شهد سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي اليوم الخميس 12 يونيو 2025 حالة من الاستقرار النسبي في السوق المصرفية المصرية. ووفقًا لآخر تحديث صادر عن البنك المركزي المصري، بلغ سعر الدولار 49.42 جنيه للشراء و49.56 جنيه للبيع، وهو ما يعكس ثباتًا في نطاق الأسعار مقارنة بالأيام والأسابيع الماضية، حيث تراوحت الأسعار في معظم البنوك بين 49.46 و49.59 جنيه للشراء، و49.56 و49.59 جنيه للبيع.
يتداول الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري والمعروف أيضا بالرمز USD/EGP المدرج في بورصة مصر المعروف باسم بورصة القاهرة في اتجاه التصحيح نحو مستويات الدعم.
هذا الاستقرار جاء بعد فترة من التذبذب الطفيف الذي سبق عطلة عيد الأضحى، إذ شهد السوق تحركات محدودة نتيجة انخفاض السيولة وتراجع حجم التداولات خلال الإجازة، ثم عادت التعاملات تدريجيًا إلى طبيعتها مع عودة العمل بالبنوك.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وقد أشار عدد من التقارير إلى أن هذا النمط السعري يعكس حالة من الترقب في السوق، في ظل غياب محفزات قوية تدفع الأسعار نحو الصعود أو الهبوط الحاد، بالإضافة إلى تحسن الاحتياطي الأجنبي الذي ارتفع إلى 48.526 مليار دولار بنهاية مايو 2025، مما عزز من استقرار العملة المحلية على المدى القصير، كما ويمكن التعرف على الشركات التي يمكن الاعتماد عليها في التداول داخل مصر للمزيد.
أما فيما يتعلق بسعر الفائدة، فقد شهدت السياسة النقدية المصرية تغيرًا مهمًا في النصف الأول من عام 2025. فقد بدأ البنك المركزي المصري دورة تيسير نقدي تضمنت خفضًا إجماليًا لأسعار الفائدة بنسبة 3.25% خلال الأشهر الماضية، وذلك حسب ما ورد في تقرير صحيفة "البورصة" الاقتصادي. ويأتي هذا التوجه في ضوء تراجع معدلات التضخم وتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي، حيث كان آخر إعلان رسمي لخفض سعر الفائدة في النصف الأول من العام الجاري، دون تحديد تاريخ دقيق في التقرير، إلا أن المصدر يؤكد أن القرار صدر ضمن اجتماعات البنك المركزي الأخيرة في عام 2025.
ويُعد هذا الخفض الأكبر منذ سنوات، ويهدف إلى دعم النشاط الاقتصادي وتشجيع الاستثمار المحلي، مع مراقبة مستمرة لتأثير ذلك على استقرار سعر الصرف.
من ناحية الأخبار المؤثرة على سوق الصرف، فقد ساهمت عودة التداولات بعد عطلة العيد، وارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي، في تعزيز ثقة المتعاملين بالسوق، كما أن تراجع الدولار عالميًا أمام سلة العملات الرئيسية ساعد في تخفيف الضغط على الجنيه المصري.
. في المقابل، تشير بعض التوقعات الأجنبية إلى احتمالية ارتفاع تدريجي لسعر الدولار أمام الجنيه في الأجل المتوسط، إذا لم تستمر التدفقات الأجنبية بنفس الوتيرة الحالية أو ظهرت ضغوط جديدة على الاقتصاد المحلي.
يعكس المشهد الحالي لسعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار حالة من التوازن النسبي، مدعومة بقرارات السياسة النقدية الأخيرة وارتفاع الاحتياطي الأجنبي، مع استمرار المتابعة الحذرة لأي تطورات محلية أو عالمية قد تؤثر على سوق الصرف في الفترة المقبلة.
من جهة أخرى ومن جانب التحليل الفني، يستهدف الدولار مقابل الجنيه المصري الهبوط الي مستوى القمة عند سعر 49.52 جنيه مصري، حيث من المتوقع أن يستقر السعر عند هذا المستوى حتي بداية شهر يوليو القادم.