شهد سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات اليوم، حيث سجل متوسط سعر الدولار في البنك المركزي المصري 49.57 جنيه للشراء و49.70 جنيه للبيع، وهي نفس المستويات تقريبًا في معظم البنوك الكبرى مثل البنك الأهلي المصري وبنك مصر والبنك التجاري الدولي وبنك الإسكندرية. أما في مصرف أبو ظبي الإسلامي فقد بلغ السعر 49.67 جنيه للشراء و49.77 جنيه للبيع، بينما سجل بنك البركة 49.56 جنيه للشراء و49.66 جنيه للبيع.
يتداول الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري والمعروف أيضا بالرمز USD/EGP المدرج في بورصة مصر المعروف باسم بورصة القاهرة في اتجاه التصحيح نحو مستويات الدعم.
هذا الاستقرار يأتي بعد فترة من التذبذب الملحوظ في سعر الصرف خلال الأشهر الماضية.
خلال الأسابيع الأخيرة، تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري ليكسر حاجز 50 جنيهًا للمرة الأولى خلال عام 2025، حيث سجل في بعض الفترات 49.84 جنيه للشراء و49.94 جنيه للبيع وفق بيانات البنك المركزي، كما ويمكن معرفة الشركات الأفضل للتداول في مصر للمزيد .
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ويعود هذا التراجع بشكل رئيسي إلى زيادة تدفقات النقد الأجنبي إلى البلاد نتيجة ارتفاع عائدات السياحة وتحويلات المصريين العاملين بالخارج، بالإضافة إلى تحسن الاحتياطي النقدي الذي بلغ 48.5 مليار دولار في نهاية مايو 2025. كما ساهمت زيارة بعثات صندوق النقد الدولي لمصر لإجراء مشاورات اقتصادية في تعزيز ثقة المستثمرين بالاقتصاد المصري.
أعلن البنك المركزي المصري في آخر اجتماع للجنة السياسات النقدية، الذي عُقد في مايو 2025، عن خفض أسعار الفائدة الأساسية بمقدار 100 نقطة أساس. لتصبح أسعار عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة 24% و25% على التوالي، وسعر العملية الرئيسية 24.5%، وكذلك تم خفض سعر الائتمان والخصم إلى 24.5%.
ويعد هذا الخفض هو الثاني على التوالي بعد فترة من رفع الفائدة لمستويات قياسية لمواجهة التضخم ودعم الجنيه المصري.
توقعت مؤسسة "فيتش سوليوشنز" أن يستمر الجنيه المصري في التراجع أمام الدولار، متوقعة تداول الدولار في نطاق 50 إلى 55 جنيهًا خلال عام 2025، مع استمرار حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي.
وأشارت المؤسسة إلى أن الحكومة المصرية ستلتزم بسياسة صرف أكثر مرونة لمواجهة الصدمات الخارجية، بدلاً من استنزاف الاحتياطيات الأجنبية.
لذا فإن استقرار سعر الصرف الحالي مدعوم بتحسن الاحتياطي النقدي وتدفقات العملة الأجنبية، إلا أن التوقعات تشير إلى استمرار الضغوط على الجنيه في ظل المتغيرات العالمية، مع استمرار البنك المركزي في مراقبة السياسة النقدية للحفاظ على التوازن المالي.
من جهة أخرى ومن جانب التحليل الفني، يستهدف الدولار مقابل الجنيه المصري الهبوط الي مستوى القمة عند سعر 49.52 جنيه مصري، حيث من المتوقع أن يستقر السعر عند هذا المستوى حتي بداية شهر يوليو القادم.