إن انتهاء الحرب الإيرانية بانتصار واضح الولايات المتحدة وإسرائيل، واحتمالية انتهاء الحرب في غزة، إلى جانب تجدد التفاؤل بشأن الرغبة بالمخاطرة، دفع مؤشرات سوق الأسهم الأمريكية إلى ارتفاعات قياسية جديدة، يُهيئ بيئة قوية للمخاطرة بشكل متزايد، ما يُشير إلى استمرار عمليات بيع كبيرة للدولار الأمريكي.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
كتبتُ في 22 يونيو أن أفضل الصفقات لهذا الأسبوع ستكون:
- شراء زوج اليورو/الدولار الأمريكي. أنهى هذا الأسبوع بارتفاع بنسبة 1.69%.
- شراء الذهب بالدولار الأمريكي. أنهى هذا الأسبوع بانخفاض بنسبة 3.24%.
- شراء الفضة بالدولار الأمريكي بعد إغلاق يومي (في نيويورك) فوق 37.13 دولار. لم يتحقق هذا.
- شراء نفط خام WTI في حال إغلاق يومي (في نيويورك) فوق 80.43 دولار. لم يتحقق هذا.
الخسارة الإجمالية كانت عند 1.55٪ تعادل خسارة قدرها 0.52٪ لكل أصل.
سيطر على أخبار هذا الأسبوع الانتصار الإسرائيلي/الأمريكي الواضح على إيران، والذي انتهى بوقف إطلاق نار أمريكي صباح الثلاثاء الماضي. اتخذت كل من إسرائيل وإدارة ترامب موقفاً عدائياً للغاية، وهددتا باستئناف القصف إذا ما أقدمت إيران على إعادة بناء قدراتها النووية والصاروخية الباليستية. سيُغير حجم هذا الانتصار موازين القوى في الشرق الأوسط لصالح إسرائيل والولايات المتحدة، مع تلميح إدارة ترامب إلى أن دولاً أخرى، ربما بما في ذلك سوريا، ستنضم قريباً إلى اتفاقيات إبراهيم، أي إبرام سلام رسمي مع إسرائيل.
في أعقاب الحرب، كان هناك ارتفاعاً في قيمة الأصول عالية المخاطر، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، مع وصول مؤشرات سوق الأسهم الأمريكية الرئيسية، مثل ناسداك 100 وS&P500، إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، وهو ما يُعد عادةً مؤشراً تصاعدياً قوياً. هذه البيئة التصاعدية مثيرة للاهتمام، إذ تتناقض مع بعض البيانات الاقتصادية التي حصلنا عليها هذا الأسبوع وما يقوله الاحتياطي الفيدرالي، ناهيك عن الموعد النهائي لفرض ترامب للرسوم الجمركية في 9 يوليو، والذي بات وشيكاً.
- دفع جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، المستثمرين إلى توقع ثلاث تخفيضات أخرى في معدلات الفائدة هذا العام بنسبة 0.25% لكل منها، أي أكثر من التخفيضين المتوقعين سابقاً.
- جاءت البيانات النهائية للناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة أسوأ بكثير من المتوقع، ما يشير إلى احتمالية حدوث ركود اقتصادي.
بالانتقال إلى الموعد النهائي لفرض الرسوم الجمركية في 9 يوليو، أبرمت الولايات المتحدة اتفاقيتين تجاريتين فقط، ما يعني أنه في حال عدم إبرام المزيد من الصفقات خلال الأيام العشرة المقبلة، ستفرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية أعلى بكثير على العديد من الدول. ومع ذلك، تبنى البيت الأبيض فكرة إمكانية تأجيل الموعد النهائي لبضعة أشهر أخرى، وهذا سبب آخر لعدم تأثر السوق بشكل ملحوظ بهذا الأمر حتى الآن.
أعتقد أن ديناميكية الرغبة بالمخاطرة/ شراء الأسهم/ بيع الدولار الأمريكي ستستمر طوال الأسبوع.
هل أنت مستعد للتداول بناءً على توقعاتنا اليومية للفوركس؟ فيما يلي قائمة ببعض أفضل منصات التداول التي يمكنك الاطلاع عليها.
كانت أهم بيانات الأسبوع الماضي:
- شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس الأمريكي: اتخذ موقفاً متشدداً بعض الشيء، ما دفع الأسواق إلى توقع ثلاثة تخفيضات في معدلات الفائدة بنسبة 0.25% لكل منها بحلول نهاية عام 2025.
- مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الأمريكي: جاء هذا أعلى بقليل من المتوقع، بزيادة شهرية قدرها 0.2%، بينما كان متوقعاً 0.1% فقط.
- الناتج المحلي الإجمالي النهائي للولايات المتحدة: كان هذا أسوأ بكثير من المتوقع، حيث أظهر انخفاضاً ربع سنوي بنسبة 0.5%، بينما كان متوقعاً انخفاضاً بنسبة 0.2% فقط.
- مؤشر أسعار المستهلك الكندي (التضخم): كان هذا أعلى من المتوقع، حيث ارتفع بنسبة 0.6% على أساس شهري، بينما كان متوقعاً زيادة بنسبة 0.5% فقط.
- مؤشر أسعار المستهلك الأسترالي (التضخم): كان هذا أقل من المتوقع، حيث انخفض المعدل السنوي إلى 2.1%، بينما كان متوقعاً 2.3%. وهذا هو أدنى معدل تضخم أسترالي يُسجل منذ سنوات.
- الناتج المحلي الإجمالي الكندي: أظهر انخفاضاً بنسبة 0.1% على أساس شهري، في حين لم يكن متوقعاً حدوث أي تغيير.
- مؤشر مديري المشتريات لقطاعي الخدمات والتصنيع في الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا: في فرنسا، جاءت البيانات أقل من التوقعات؛ وفي أماكن أخرى، كانت في الغالب أعلى من التوقعات.
- مطالبات البطالة الأمريكية: جاءت تقريباً كما هو متوقع.
الأسبوع المقبل: 30 يونيو - 4 يوليو
سيشهد الأسبوع المقبل إصدار بيانات أقل تأثيراً، ومن المرجح أن يكون الحدث الأبرز هو بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية ومتوسط الدخل بالساعة، والتي ستصدر يوم الخميس.
نقاط البيانات المهمة لهذا الأسبوع، مرتبة حسب أهميتها المحتملة، هي:
- متوسط الدخل في الساعة في الولايات المتحدة
- بيانات تغير التوظيف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة
- فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة (JOLTS)
- معدل البطالة في الولايات المتحدة
- مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الأمريكي (ISM)
- مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع الأمريكي (ISM)
- مؤشر أسعار المستهلك السويسري (التضخم)
- مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني
من المرجح أن تكون الأحداث الأكثر الثلاثة الأولى هي الأكثر تأثيراً في سوق الفوركس.
التوقعات الشهرية - يوليو 2025
لشهر يوليو 2025، أتوقع ارتفاع قيمة زوج العملات يورو/دولار أمريكي.
التوقعات الشهرية - يونيو 2025
لشهر يونيو 2025، أتوقع ارتفاع قيمة زوج العملات يورو/دولار أمريكي. أداء هذا التنبؤ حتى الآن هو:
توقعات أسبوعية 29 يونيو 2025:
نظراً لعدم وجود تحركات سعرية كبيرة بشكل غير عادي بالنسبة لتقلبات أزواج العملات الأجنبية خلال الأسبوع الماضي، لن أقدم أي توقعات أسبوعية.
كان الفرنك السويسري أقوى العملات الرئيسية الأسبوع الماضي، بينما كان الدولار الأمريكي الأضعف. ازداد التقلب بشكل ملحوظ الأسبوع الماضي، حيث تغيرت قيمة 41% من أهم أزواج العملات الأجنبية بأكثر من 1%. من المرجح أن ينخفض التقلب الأسبوع المقبل.
يمكنك تداول هذه التوقعات من خلال حساب وساطة فوركس حقيقي أو تجريبي.
مستويات الدعم/المقاومة الرئيسية لأزواج العملات الشائعة:
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
الأسبوع الماضي، شكل مؤشر الدولار الأمريكي شمعةً تنازليةً خارجيةً شديدةً، مُسجّلاً أدنى إغلاق أسبوعي منذ فبراير 2022. وقد شهدت هذه الحركة التنازلية اختراق السعر لمستوى الدعم الرئيسي عند 97.54 واستقراره دونه. ومن الواضح أن هناك اتجاهاً تنازلياً قوياً ومستمراً على المدى الطويل في الدولار الأمريكي.
يبرز ضعف الدولار الأمريكي بشكل أكبر عند الأخذ بالاعتبار أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد عزز الأسبوع الماضي وتيرة رفع معدلات الفائدة خلال الفترة المتبقية من عام 2025، وهو ما كان من المفترض أن يعزز قوة الدولار.
من المنطقي أن يتم التداول بما يتماشى مع الاتجاه طويل الأجل الذي سيشهد انخفاضاً في قيمة الدولار، لا سيما مع عودة الرغبة بالمخاطرة، لا سيما في أسهم التكنولوجيا الأمريكية، بشكل كبير بعد انتهاء الحرب الإيرانية التي يبدو أنها أضعفت بشكل كبير القدرات العسكرية والنووية للنظام.
مؤشر ناسداك 100
ارتفع مؤشر ناسداك 100 بقوة الأسبوع الماضي، ليغلق قريباً جداً من أعلى مستوى له في نطاقه عند أعلى سعر على الإطلاق. هذه مؤشرات إيجابية للغاية، وهي تصاعدية بأعلى درجة ممكنة.
يتمتع مؤشر ناسداك 100 بسجل حافل من الأداء المتميز في تحقيق متوسط عائد سنوي يتجاوز 10% منذ تأسيسه عام 1985. بالإضافة إلى ذلك، عندما يصل إلى ارتفاع تاريخي جديد، عادةً ما يكون أداؤه أفضل من ذلك. هذه أسباب قوية للاستثمار هنا، إذا كنت تعتقد أن المستقبل سيكون كالماضي.
هناك أسباب عاطفية قوية تدفع أسواق الأسهم، وخاصةً في الولايات المتحدة، إلى الارتفاع، على الرغم من أننا نشهد انكماشاً اقتصادياً وارتفاعاً في معدلات الفائدة أكثر من المتوقع هناك. ومع ذلك، لا يزال المزاج الإيجابي قائماً، مدعوماً بالانتصار الأمريكي/الإسرائيلي الساحق في حرب إيران، والذي يبدو أنه قد أبعد احتمال امتلاك إيران لسلاح نووي لبضع سنوات على الأقل، بالإضافة إلى فتح الباب ربما للمزيد من اتفاقيات السلام مع إسرائيل، وربما حتى نهاية الحرب في غزة.
أعتقد أن هناك أسباباً وجيهة للاحتفاظ بهذا المؤشر.
NVIDIA
تُعد NVIDIA المكون الرئيسي لمؤشر ناسداك 100، حيث تمثل أكثر من 13% من وزن المؤشر. وهي شركة تكنولوجيا رائدة، ويتم تداول أسهمها بكثافة، وتتميز بسيولة عالية. يبدو حالياً أن السهم يقود مؤشر ناسداك 100 نحو الارتفاع، بعد ارتفاعه القوي الأسبوع الماضي وإغلاقه عند أعلى سعر تاريخي له على الإطلاق، قريباً جداً من قمة نطاقه الأسبوعي.
يتمتع مؤشر ناسداك 100 بسجل حافل من الأداء المتميز، حيث حقق متوسط عائد سنوي يتجاوز 10% منذ تأسيسه عام 1985. علاوة على ذلك، عندما يصل إلى أعلى مستوى تاريخي جديد، عادةً ما يكون أداؤه أفضل من ذلك. والخبر السار هو أنه في ظل هذه الظروف الحالية، فإن الشراء على أسهم الشركات الرائدة في المؤشر، والتي تُظهر أقوى زخم تصاعدي، يُفضي عادةً إلى أداء أفضل.
هذه كلها أسباب وجيهة للشراء على أسهم NVIDIA خلال الأسبوع المقبل، ولكن تأكد من استخدام أمر إيقاف متحرك لا يزيد عن ثلاثة أضعاف تقلب مؤشر ATR طويل الأجل.
مؤشر S&P 500
ارتفع مؤشر S&P 500 بقوة الأسبوع الماضي، ليغلق قريباً جداً من أعلى مستوى له في نطاقه، مسجلاً أعلى سعر على الإطلاق. هذه مؤشرات إيجابية للغاية، بل هي أعلى درجة تصاعدية ممكنة.
يتمتع مؤشر S&P 500 بسجل حافل من الأداء المتميز، حيث حقق متوسط عائد سنوي يبلغ حوالي 7%. بالإضافة إلى ذلك، عندما يصل إلى ارتفاع تاريخي جديد، عادةً ما يكون أداؤه أفضل من ذلك. هذه أسباب قوية للاستثمار هنا، إذا كنت تعتقد أن المستقبل سيكون مثل الماضي.
من خلال النظر إلى الرسم البياني للأسعار أدناه، يمكننا أن نرى أن صدمة الرسوم الجمركية قبل بضعة أسابيع قد أدت إلى انخفاض حاد في السعر، ولكن منذ ذلك الحين، شهدنا انتعاشاً قوياً للغاية يُذكرنا بأزمة فيروس كورونا. وانتعاش عام 2020. إذا كان هذا درساً يُحتذى به، فقد نتوقع استمرار المكاسب القوية في أسواق الأسهم الأمريكية.
أعتقد أن هناك أسباباً وجيهة للاحتفاظ بهذا المؤشر.
الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري
يُمثل زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري محور سوق الفوركس حالياً، حيث كان الفرنك السويسري الرابح الأكبر الأسبوع الماضي بين جميع العملات الرئيسية، بينما كان الدولار الأمريكي أضعف العملات الرئيسية.
شكل هذا الزوج شمعة تنازلية كبيرة، حيث وصل إلى أدنى مستوى له على المدى الطويل خلال 13 عاماً وأغلق عنده بالقرب من قاع نطاقه أسفل الرقم الكامل الكبير عند 0.8000 دولار. هذه إشارات تنازلية قوية، ولكن من المهم تذكر أن هذا الزوج من لا يتذبذب عادةً بشكل موثوق. يرتبط الفرنك السويسري ارتباطاً إيجابياً قوياً باليورو، لذا فإن تداولات الشراء في زوج اليورو/الدولار الأمريكي تُعد على الأرجح خياراً أفضل لمتداولي الاتجاه أو الزخم.
اليورو/الدولار الأمريكي
يشهد زوج اليورو/الدولار الأمريكي اتجاهاً تصاعدياً طويل الأجل، ويتمتع هذا الزوج بسجل ممتاز في الحفاظ على هذا الاتجاه.
ارتفع السعر بقوة الأسبوع الماضي ليغلق بالقرب من قمة نطاقه عند أعلى مستوى جديد له خلال 3.5 سنوات. هذه مؤشرات إيجابية للغاية.
اليورو قوي، وهو أحد المستفيدين الرئيسيين من استمرار ضعف الدولار الأمريكي.
من الأفضل عادةً الدخول في صفقات الاتجاه في هذا الزوج عند حدوث ارتداد (تراجع)، لكنني أعتقد أن الزخم كان قوياً جداً، لذلك من الجيد الدخول فوراً عند فتح الأسواق وانخفاض فروق الأسعار إلى مستوى مقبول.
الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
ارتفع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بقوة الأسبوع الماضي، مسجلاً شمعة كبيرة خارجية، تعكس حركة سعر زوج اليورو/الدولار الأمريكي، والتي عادةً ما يرتبط بها ارتباطاً إيجابياً. اخترق السعر أعلى مستوى له خلال ثلاث سنوات ونصف، لكنه رفض مستوى المقاومة عند 1.3769 دولار، تقريباً بنفس النقطة، وأنهى الأسبوع بعيداً قليلاً عن أعلى مستوى له مقارنةً بزوج اليورو/الدولار الأمريكي.
يشير هذا إلى أنه قد يكون من الأفضل تداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي بدلاً من شراء هذا الزوج خلال الأسبوع المقبل.
الفضة/الدولار الأمريكي
شكلت الفضة مُقابل الدولار الأمريكي، شمعة دوجي تنازلية مترددة أو ربما غير حاسمة، ما يشير إلى أنه على الرغم من صمود الفضة بشكل أفضل من الذهب، فمن المرجح أيضاً أن تتخذ اتجاهاً تنازلياً قوياً.
ومن الجدير بالذكر أن البلاتين والبلاديوم قد وصلا مؤخراً إلى ارتفاعات قياسية جديدة طويلة الأجل، لذلك هناك نشاط تصاعدي في المعادن الثمينة كفئة أصول.
على الرغم من اتجاه السعر التنازلي، ولأن التراجع كان سطحياً للغاية حتى الآن، ما زلتُ أتطلع إلى الدخول في صفقة شراء بعد اختراق تصاعدي إلى ارتفاع جديد في عدة أشهر، والذي يشهد أيضاً إغلاقاً يومياً في نيويورك عند أعلى سعر على المدى الطويل، ولنقل فوق 37.25 دولار للأونصة.
الخلاصة
أتوقع أن تكون أفضل الصفقات هذا الأسبوع:
- شراء زوج اليورو/الدولار الأمريكي
- شراء مؤشر ناسداك 100.
- شراء سهم NVIDIA.
- شراء الفضة بالدولار الأمريكي بعد إغلاق يومي (في نيويورك) فوق 37.25 دولار.