شهد سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدينار الأردني استقراراً نسبياً خلال الأيام الأخيرة. بلغ سعر الصرف اليوم 1 جنيه مصري = 0.014 دينار أردني، مع تغير طفيف بنسبة -0.039% عن اليوم السابق، وانخفاض محدود بنسبة -0.025% مقارنة بالأسبوع الماضي. لم تتجاوز التقلبات في سعر الصرف خلال الأسبوع الأخير نطاق 0.014 دينار أردني للجنيه المصري، ما يعكس حالة من الثبات النسبي في السوق الرسمية.
يتداول سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني والمعروف أيضا بالرمز EGP/JOD المدرج في بورصة مصر وبورصة عمان، في حركة تصحيح بعد ارتفاع الدينار الاردني مقابل الجنيه المصري بشكل مستقر منذ بداية العام.
عقد البنك المركزي المصري مؤخراً اجتماع لجنة السياسة النقدية، حيث قرر في اجتماعه الأخير خفض سعر الفائدة لأول مرة منذ أربع سنوات ونصف بنسبة 2.25% ليصل إلى 25% للإيداع و26% للإقراض. وتوقع خبراء مصرفيون أن يستمر المركزي في خفض الفائدة خلال الاجتماع المقبل، لكن بوتيرة أبطأ تتراوح بين 1% و2%، وذلك بهدف دعم النمو الاقتصادي وتقليل تكلفة الاقتراض على القطاع الخاص، مع الحذر من استمرار الضغوط التضخمية الناتجة عن ارتفاع أسعار الوقود مؤخرًا، كما ويمكن معرفة أفضل شركات التداول القوية في مصر لكل جديد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في المقابل، قرر البنك المركزي الأردني في اجتماعه الأخير بتاريخ 7 مايو 2025 الإبقاء على أسعار الفائدة على جميع أدوات السياسة النقدية دون تغيير. جاء هذا القرار في ظل استقرار معدلات التضخم عند 2.2%، ووجود احتياطيات أجنبية مريحة تتجاوز 21 مليار دولار، إضافة إلى متانة القطاع المصرفي الأردني ونمو الودائع والتسهيلات الائتمانية.
إن أزمة الدولار في مصر والانخفاض الحاد في قيمة الجنيه المصري، أدى إلى تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على التجارة بين البلدين. انخفاض قيمة الجنيه زاد من تكلفة الصادرات الأردنية إلى مصر، كما أثر على تحويلات العمالة المصرية في الأردن إلى ذويهم في مصر، وهذا انعكس على وضع النقد الأجنبي في الأردن. كما أن استمرار الضغوط التضخمية في مصر وارتفاع أسعار الوقود يشكلان عوامل ضغط إضافية على سعر الصرف.
لكن استقرار سعر الفائدة في الأردن مقابل خفضها في مصر، مع استمرار الضغوط الاقتصادية في الأخيرة، يدعم استقرار سعر صرف الدينار الأردني مقابل الجنيه المصري في المدى القريب، مع ترقب الأسواق لأي تطورات جديدة في السياسة النقدية أو الاقتصادية في البلدين.