ارتفع سوق النفط الخام الخفيف الحلو خلال جلسة الأربعاء، ووصل إلى المستوى 60 دولاراً للبرميل. ومع ذلك، تراجع السوق بشكل ملحوظ عن هذا المستوى مع اقتراب موعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، حيث يحاول المتداولون تحديد ما إذا كان الاقتصاد سيتلقى دفعة من الاحتياطي الفيدرالي، أم أننا سنشهد انهياراً حاداً. من الواضح أن هذا التوقع مبالغ فيه بعض الشيء، لكن أداء الأسواق، وبالطبع العناوين الرئيسية حول تأثير الرسوم الجمركية، يعكسان هذه الصورة.
الواقع
أكبر مشكلة تواجه النفط الخام حالياً هي أوبك التي تواصل زيادة إنتاجها، وهذا بالطبع يضع ضغطاً تنازلياً على سوق النفط، مع محاولة الطلب مواكبة ذلك. في حين أن هذه عادةً ما تكون فترة تصاعدية جداً لسعر صرف النفط الخام نظراً لكثرة قيادة الأمريكيين، وبالطبع انتعاش حركة السفر عالمياً، إلا أن الواقع هو أن النفط الخام يتدفق بكثرة في الوقت الحالي، وبالتالي من المرجح أن نستمر في اعتبار هذا السوق سوقاً بحاجة إلى إثبات جدارته.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
مع ذلك، إذا تجاوز السوق المستوى 60 دولار، فقد نشهد توجه هذا العقد نحو المستوى 64 دولار في الأعلى، والذي هو تقريباً المستوى الذي نتجه فيه نحو المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً، والذي قد يوفر مقاومة كبيرة. من ناحية أخرى ومن التحيل التقني والفني، إذا اخترقنا ما دون هذا المستوى، فقد نختبر المستوى 55 دولار، وهو بالطبع المستوى الذي شكّلنا فيه مؤخراً ما يشبه القاع المزدوج. بشكل عام، أعتقد أن هذا السوق قد يحتاج إلى بعض الدعم من الاحتياطي الفيدرالي، ولكن بصراحة، ما يحتاجه أكثر من أي شيء آخر هو نوع من الاتفاق التجاري الرئيسي بين الولايات المتحدة وبعض الأطراف المقابلة. إذا حدث ذلك، أعتقد أن النفط الخام سوف يرتفع.