تراجعت أسعار صرف العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي (XNG/USD) خلال تداولات الفترة الأوروبية لليوم الجمعة الموافق 16 مايو/أيار. فعند الساعة 09:10 صباحا بتوقيت جرينتش، تراجعت الأسعار بنسبة 0.83 بالمائة ليتداول سعر صرف الغاز الأمريكي عند مستويات 3.33 دولار أمريكي. لتتداول عند أدنى مستوياتها في أسبوعين، وسط مزيج عدة عوامل أثرت سلبا على توقعات الطلب، أبرزها الطقس المعتدل بشكل غير معتاد، وتراجع صادرات الغاز الطبيعي المسال نتيجة لأعمال صيانة دورية في منشآت التصدير، إلى جانب زيادة غير مسبوقة في وتيرة ضخ الغاز إلى مرافق التخزين، وهو ما يُشير إلى تراجع استهلاك الغاز مقارنة بالفترة نفسها من الأعوام الماضية.
وفي ظل هذا المشهد، تزايدت الضغوط على أسعار الغاز الطبيعي في الأجل القصير، مع ضعف الطلب الموسمي واستمرار التخزين بمعدلات تفوق المتوسط. ورغم تسجيل انخفاض طفيف في مستويات الإنتاج داخل الولايات الأمريكية الـ48، إلا أن تأثير ذلك يبدو هامشيا مقارنة بعوامل الطلب.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ومن المرجح أن تبقى التوقعات سلبية ما لم تطرأ تغيرات مناخية تُعزز الحاجة للتبريد مع دخول فصل الصيف، أو يُستكمل العمل في محطات التصدير لزيادة تدفقات الغاز للخارج. وبينما تتوقع إدارة معلومات الطاقة تحسن الأسعار لاحقًا خلال العام مع ارتفاع الصادرات والطلب الصناعي، إلا أن الظروف الحالية تُبقي السوق في نطاق من الحذر والضغط السعري المؤقت.
تقنيا، يتداول سعر صرف الغاز الطبيعي حول مستوى 3.33 دولار، في محاولة للاستقرار بعد كسر خط الاتجاه الصاعد والمتوسط المتحرك البسيط 28 الذي يتمركز حاليا عند 3.60 دولار. ويأتي هذا التحرك في ظل ضغوط فنية متزايدة بعد الفشل في الثبات أعلى مستوى الدعم الهام 3.58 دولار أمريكي مما دفع السعر للتراجع وفقدان الزخم الصاعد.
فنيا، يعكس مؤشر الماكد (MACD) استمرار الضغط البيعي، مع تحرك الخط الرئيسي أسفل الخط الإشاري في منطقة سلبية وتزايد المسافة بين خطيه، وهو ما يُشير إلى هيمنة واضحة للدببة. في حال استمرار هذا السيناريو، قد يتجه السعر لاختبار مستويات الدعم التالية عند 3.23 ثم 2.99 دولار أمريكي. أما في حال ارتداد السعر مجددا واختراق 3.58 دولار والثبات أعلاها، فقد يُعيد اختبار مستوى 3.74 ثم مستويات 3.89 دولار أمريكي.