ارتفعت أسعار صرف العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي تسليم شهر حزيران المقبل (XNG/USD) خلال تداولات الفترة الأوروبية لليوم الجمعة الموافق 23 مايو/أيار. فعند الساعة 10:13 صباحا بتوقيت جرينتش، وذلك بعدما سجلت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأمريكي تراجع حاد تجاوزت نسبته 3 بالمائة وتتداول قرب 3.25 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك عقب صدور بيانات مخزونات الغاز التي فاقت التوقعات. فقد كشفت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن زيادة قدرها 120 مليار قدم مكعب خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات بلغت 115 مليار قدم، وبفارق واضح عن الزيادة المسجلة في الفترة ذاتها من العام الماضي عند 78 مليار قدم، وكذلك أعلى من متوسط الخمس سنوات البالغ 87 مليار قدم.
هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي مجموعة من وسطاء الفوركس في أمريكا الذين يستحقون المراجعة.
الجدير بالذكر، أن هذا الارتفاع الكبير يُعزى بشكل رئيسي إلى الأحوال الجوية المعتدلة، التي قللت من استهلاك الطاقة سواء في التدفئة أو التبريد. ويُقدر حجم المخزون الحالي عند 2.375 تريليون قدم مكعب، وهو ما يقل بنسبة 12.3 بالمائة عن مستواه العام الماضي، لكنه لا يزال أعلى بنسبة 3.9% من متوسط الخمس سنوات.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في غضون ذلك، ساهم ضعف الطلب الخارجي في الضغط على الأسعار، مع انخفاض صادرات الغاز الطبيعي المسال لمستوىة 15.1 مليار قدم مكعب على أساس يومي حتى الآن خلال مايو الجاري، مقارنة بـ16 مليار خلال نيسان/أبريل، بسبب أعمال صيانة في منشآت كاميرون وشينيير وفريبورت. كذلك، شهد الإنتاج المحلي تراجع لمستويات 103.9 مليار قدم مكعب على أساس يومي، منخفض عن ذروة أبريل التي بلغت 105.8 مليار قدم، نتيجة توقفات في خطوط الأنابيب، لا سيما خط بيرميان هاي واي التابع لكيندر مورغان.
أخيرا وعلى الرغم من هذه التراجعات، تترقب الأسواق ارتفاع الطلب خلال الفترة المقبلة بدعم من ارتفاع درجات الحرارة المتوقع بين منتصف وأواخر يونيو، ما قد يُعيد بعض الدعم للأسعار إذا ما تزايد استهلاك الطاقة في القطاعين السكني والصناعي.
تقنيا، يتداول سعر صرف عقود الغاز الطبيعي الآجلة على الإطار الزمني 4 ساعات عند مستويات 3.29 دولار أمريكي بعد ارتداده المحدود من منطقة الدعم المحورية قرب مستويات 3.23 دولار. فعلى الرغم من هذا الارتداد المحدود، لا تزال الضغوط البيعية قائمة، خاصة مع بقاء السعر أسفل خط المتوسط المتحرك البسيط عند مستويات 3.32 دولار، ما يعكس غياب الزخم الإيجابي القوي على المدى القصير. فنيا، يُظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) قراءة محايدة عند 47 نقطة تقريبا، مما يشير لتوازن مؤقت في قوى السوق دون إشارات صعود أو هبوط واضحة.
على صعيد توقعات سعر صرف عقود الغاز الطبيعي، فإن استمرار التداول دون المتوسط المتحرك يُبقي على سيناريو الهابط قائما ما لم يخترق السعر مستوى 3.32 دولار بإغلاق واضح، وهو ما قد يفسح الطريق نحو استهداف مستويات المقاومة عند 3.51 دولار أمريكي ثم مستويات 3.72 دولار أمريكي. في المقابل، في حال فشل السعر في الحفاظ على بقائه أعلى من مستويات الدعم عند 3.28 دولار أمريكي، فقد يشهد السوق موجة تراجع جديدة نحو مستويات 3.23 دولار أمريكي ثم مستويات 3.09 دولار أمريكي، مع إمكانية الوصول لمستويات 3.00 دولار إذا تصاعدت الضغوط البيعية. أخيرا، يظل الحذر هو النصيحة الأهم اليوم حتى تظهر إشارات فنية تؤكد اتجاه واضح.