حافظ سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي USD/IQD مع بداية تعاملات الأسبوع دون تغييرات كبيرة، بعد نهاية عطلات عيد الفطر. تباين سجل متوسط سعر الدولار في السوق السوداء حول مستويات 1.480 دينار. في حين لم يشهد سعر الصرف الرسمي اي تغييرات. يُذكر أن بعض التقارير قد ذكرت أن البنك المركزي في العراق قد يعود إلى المزادات التي يطرح من خلالها الدولار في السوق المحلية بعد أن توقف منذ شهر فبراير الماضي.
ارجع المحللين تلك التوقعات وسط تأثيرات سلبية على الاقتصاد العراقي بالتزامن مع اقرار مجموعة من الرسوم الجمركية الأمريكية على الصادرات العراقية، شملت الزيادت ايضاً التحويلات المالية الصادرة من العراق إلى الدول الأخرى، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في العراق للمزيد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
شهد الأسبوع الماضي قرار الرئيس الأمريكي بفرض تعريفات جمركية شاملة على عدد من الشركاء التجاريين فيما اطلق عليه يوم التحرير. حيث أعلن دونالد ترامب، في الثاني من أيريل عن فرض رسوم جمركية بحد أدنى 10% على الواردات من عدة دول على أن تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الخامس من إبريل الجاري. بالنسبة للعراق أقر ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 39% على الصادرات العراقية إلى السوق الأمريكية، مع إعفاء بعض السلع الحيوية مثل النفط الخام، والغاز، والمنتجات المكررة من هذه الرسوم.
على الرغم من تصريح الرئيس الأمريكي بأن تأثير هذه الإجراءات على الاقتصاد العراقي سيظل محدودًا، خاصة بعد استثناء الصادرات النفطية من الرسوم المباشرة. غير أن تحليلات اقتصادية أشارت إلى عكس ذلك، حيث رجح عدد من المحللين أن تؤدي هذه الرسوم إلى تباطؤ في النمو العالمي، وتراجع في حركة التجارة الدولية، فضلًا عن انخفاض سريع في أسعار النفط بما يقارب دولارين فور صدور القرار، وهو ما يُنذر بانعكاسات سلبية على الدول المصدرة، ومنها العراق.
على الجانب الاخر، رصدت بعض التحليلات والتي ترى فرض هذه الرسوم قد تحمل جانبًا إيجابيًا يتمثل في تقليص الفائض التجاري القائم بين العراق والولايات المتحدة، والذي تُقدّر قيمته السنوية بحوالي 6 مليارات دولار، أغلبها من الصادرات النفطية. ووفق هذا الطرح، فإن فرض الرسوم قد يسهم في إعادة هيكلة العلاقة التجارية بين الجانبين، رغم أن تكلفة النفط العراقي داخل السوق الأمريكية ستصبح أعلى وأقل تنافسية.
في نفس الوقت ساهم تراجع مؤشر الدولار بشكل قوي خلال تعاملات الأسبوع الماضي في دعم استقرار الدينار العراقي. ضغطت توقعات ركود الاقتصاد الأمريكي على مؤشر الدولار والذي تراجع إلى أدنى مستوى له منذ شهر سبتمبر الماضي مسجلاً 101.26 نقطة خلال تعاملات يوم الجمعة الماضية، قبل أن يرتفع ويغلق عند مستويات 102.89 نقطة. دعمت بيانات الوظائف في القطاع غير الزراعي ارتفاعات الدولار بشكل محدود بعدما اظهرت الارقام ارتفاع الوظائف خلال مارس الماضي إلى 228 ألف وظيفة بارتفاع كبير عن التوقعات ورقم شهر فبراير الماضي عند 137 ألف و151 ألف على التوالي.
على الصعيد الفني، حافظ صرف الدينار العراقي مقابل الدولار على الصعيد الرسمي على تحركاته في نطاق محدود أول أسبوع من أبريل الجاري ليمدد استقراره الذي سجله على مدار الربع الأول من 2025 مع تباين السعر حول مستويات 1.310دينار.