تراجع سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدينار الأردني (EGP/JOD) خلال تعاملات الأسبوع الجاري حيث واصلت العملة المصرية انخفاضها مقابل العملات العربية والعالمية بعد نهاية عطلات عيد الفطر. حيث دفعت تقلبات الأسواق العالمية وخروج الأموال الساخنة سعر الجنيه لتسجيل تراجعات قوية على مدار الأسبوع
تراجع سعر الجنيه مقابل الدينار الأردني بنحو 150 قرش مقارنة بتعاملات الأسبوع الماضي ليصل إلى 72.50 جنيه. بينما كان سعر الدينار الأردني قد استقر خلال أغلب تعاملات الشهر الماضي حول مستويات 71 جنيه
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
على الرغم من التراجعات الحالية التي تشهدها العملة المصرية أعلن البنك المركزي المصري عن تحقيق صافي الاحتياطيات الدولية 47.757 مليار دولار بنهاية شهر مارس الماضي، ليسجل ارتفاعًا قدره 364 مليون دولار مقارنة بنهاية فبراير من العام الجاري، والذي بلغ حينها 47.393 مليار دولار، كما ويمكن معرفة أفضل الشركات للتداول الآمن في مصر لمزيد.
يتكوّن الاحتياطي الأجنبي لمصر من سلة من العملات الدولية الرئيسية، من بينها الدولار الأمريكي، الين الياباني، اليورو، والجنيه الإسترليني، حيث يتم توزيع هذه العملات بناءً على مدى استقرار أسعار صرفها في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى خطة إدارة المخاطر التي يعتمدها البنك المركزي المصري.
ويُستخدم الاحتياطي النقدي الأجنبي – الذي يتضمن العملات الدولية إلى جانب الذهب – في تغطية التزامات الدولة من أقساط وفوائد الدين الخارجي، ودعم الاقتصاد في مواجهة الأزمات، إلى جانب تأمين احتياجات السوق من السلع الأساسية ودعم القطاعات التي تعتمد على العملة الأجنبية.
في غضون ذلك، شهدت تكلفة التأمين على الديون السيادية المصرية لأجل خمس سنوات تراجعًا بنسبة 7.7%، مما يعكس تحسنًا في نظرة الأسواق إلى مستوى المخاطر المرتبطة بالاقتصاد المصري. تسعى الحكومة المصرية خلال الفترة المقبلة إلى خفض الدين العام الخارجي بمعدل يتراوح بين مليار إلى ملياري دولار سنويًا، خاصة بعد أن بلغ حجم الدين الخارجي بنهاية العام الماضي نحو 77 مليار دولار.
في الشأن الأردني، استقر الدينار الأردني مقابل مع تماسك الدولار خلال الأسبوع الجاري، وسط دعم السلطات في المملكة للحفاظ على سعر صرف ثابت للدينار مقابل الدولار عالميًا. يأتي الاستقرار وسط توقعات بتسجيل اقتصاد المملكة تباطؤ خلال 2025 وذلك حسبما كشف تقرير صادر عن شركة "بي إم آي" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ارجع التقرير احتمالات التباطؤ إلى قرار الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية جديدة، الأمر الذي ألقى بظلاله على النشاط التجاري للمملكة.
وأشار التقرير إلى أن الأردن، باعتباره من الدول التي تعتمد بشكل كبير على الصادرات إلى الولايات المتحدة ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سيتأثر مباشرة بهذه الرسوم، ما سيؤدي إلى اتساع عجز الحساب الجاري. تخضع الصادرات الأردنية إلى الولايات المتحدة لرسوم جمركية بنسبة 20%، على الرغم من وجود اتفاقية تجارة حرة بين البلدين. بحسب بيانات مؤشر مديري المشتريات، تمثل الصادرات الأردنية إلى الولايات المتحدة ما نسبته 28.4% من إجمالي صادرات المملكة، وهو ما يعادل حوالي 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يعكس حجم الاعتماد الكبير على السوق الأمريكية وأثر أي تغييرات تجارية عليها.
أشار التقرير إلى أن الرسوم المفروضة على الأردن لا تزال أقل من تلك المفروضة على عدد من الدول الأخرى التي تصدر نفس المنتجات إلى السوق الأمريكية، مما يمنح الأردن وضعًا نسبيًا أفضل في هذا السياق.
تحليل سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدينار الأردني افتتح الزوج التداولات الأسبوعية على فجوة سعرية هابطة. حيث تتوسع الضغوط على الجنيه المصري والذي يتداول أقل من خط الاتجاه الهابط، كذلك متوسط الحركة 50 و100 و200 على التوالي. كما كسر الزوج خط اتجاه صاعد صغير يدعم إمكانية تراجع السعر على المدى المتوسط.