تراجع سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار (EGP/USD) خلال تعاملات ما بعد عطلة الاعياد. حيث سجل سعر الدولار في مصر أعلى مستوى له على الإطلاق منذ عودة عمل البنوك يوم أمس مسجلاً مستويات 51.30 جنيه قبل أن يرتفع الجنيه بشكل طفيف ليسجل مستويات 51.17 صباح اليوم الاثنين. كان سعر الدولار في مصر قد سجل استقرار على مدار تداولات الشهر الماضي عند مستويات 50.50 تقريبًا. توسعت الضغوط على العملة المصرية في ظل تقلبات حادة تشهدها الأسواق العالمية في ظل تنامي المخاوف من تصعيد حرب تجارية عالمية وتأثيرها على الاقتصاد المحلي.
ويرى محللون أن تراجع العملة المحلية لم يكن مفاجئًا، خاصة مع تزايد حدة الاضطرابات العالمية والمحلية التي تضغط على الأسواق، لا سيما بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية شاملة على وارداتها من كافة الدول، بما في ذلك مصر حيث تم إقرار رسوم متبادلة. وقد دفع هذا القرار عددًا من المستثمرين الأجانب إلى اتخاذ إجراءات احترازية، أبرزها سحب جزء من استثماراتهم من الأسواق الناشئة تحسبًا لتطورات غير متوقعة، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في مصر للمزيد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تضمنت الرسوم الأمريكية الأخيرة فرض ضريبة بنسبة 10% على الواردات القادمة من مصر ودول الخليج، بالإضافة إلى رسوم إضافية تتراوح بين 30% و40% على واردات من دول أوروبية واليابان والصين، مما زاد من حدة الاضطرابات في الأسواق المالية العالمية.
تراجع الجنيه مقابل الدولار على الرغم من تراجع العملة الأمريكية عالميًا والتي سجلت انخفاض خلال يوم الجمعة الماضية إلى أدنى مستوى لها منذ سبتمبر 2024 بعدما سجل مؤشر الدولار مستويات 101.26 نقطة قبل أن يرتفع بشكل نسبي ليصل المؤشر إلى مستويات 102.47 نقطة ساعة كتابة التقرير. تأتي الضغوط على العملة الأمريكية في ظل ارتفاع مخاوف من ركود الاقتصاد الأمريكي بسبب الحرب التجارية بالتزامن مع الضغوط التضخمية التي قد تنتجها زيادات الاسعار في الولايات المتحدة الأمريكية.
في هذا السياق، حذّر جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، من أن تداعيات الحرب التجارية قد تكون أكثر خطورة مما كان متوقعًا، مع تسارع معدلات التضخم وتراجع وتيرة النمو الاقتصادي العالمي. بينما على الجانب الاخر تجاهل صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، موجة البيع الحادة الأخيرة في وول ستريت قائلاً: "لا أرى سببًا يدفعنا لوضع الركود في الحسبان". وأضاف: "انخفضت أسعار النفط بنسبة تقارب 15% في يومين، مما يؤثر على الأمريكيين العاملين أكثر بكثير من تأثير سوق الأسهم. وصلت أسعار الفائدة إلى أدنى مستوياتها لهذا العام، لذلك أتوقع ارتفاع طلبات الرهن العقاري". وأصر على أن التقلبات اليومية في السوق لا تؤثر على المدى الطويل.
تحليل سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي افتتح الزوج على فجوة سعرية هابطة تعكس الضعوط على العملة المصرية في بداية تعاملات الأسبوع الجاري. حيث استقر السعر أقل من متوسطات الحركة 50 و200 يوم على التوالي. كما حافظ السعر على تحركاته دون خط الاتجاه الهابط حيث يتداول السعر أقل من القاع الذي سجله قبل عدة أشهر. في حال استمرار تراجع السعر فقد يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 0.0190 و 0.0118 على التوالي.