حافظ سعر صرف الدولار مقابل الريال على استقراره دون تغيير. حيث تداول الزوج على تغييرات طفيفة بدعم من السياسة النقدية في الدولة الخليجية التي تدعم استقرار الريال مقابل العملة الأمريكية. حيث يستند البنك المركزي في البلاد إلى احتياطي تقدي هائل واستقرار اقتصادي من المتوقع أن يتواصل على المدى المنظور.
في هذا الشأن كشف تقرير صادر عن وكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال" عن ارتفاع ملحوظ في مؤشر مديري المشتريات القطري خلال شهر فبراير من العام الجاري، ليسجل 51.0 نقطة مقارنة بـ50.3 نقطة في يناير من نفس العام، وهو ما يمثل أول تحسّن منذ ثلاثة أشهر. وجاء هذا الارتفاع مدعومًا بتحسّن ملحوظ في مؤشر التوظيف الذي بلغ 61.9 نقطة، إلى جانب التحسن الكبير في المؤشر التجاري، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في قطر للمزيد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وأرجع التقرير هذا الأداء الإيجابي إلى توقعات بنمو القطاعات السياحية والصناعية، إلى جانب تنامي قطاع العقارات وتحسن ظروف السوق وارتفاع عدد السكان. كما أشار التقرير إلى أن الأعمال غير المنجزة سجلت ارتفاعًا للمرة الخامسة خلال الأشهر الستة الماضية، وذلك بالتوازي مع تراجع في قطاعي الخدمات والإنشاءات، في مقابل زيادة في الطلب على الصناعات التحويلية وقطاعات التجزئة والجملة، إضافة إلى تحسّن مواعيد تسليم الموردين خلال شهر فبراير.
في أخبار اخرى تدعم توقعات نمو الاقتصاد البريطاني، توقّع بنك "لويدز" البريطاني أن يسجّل إجمالي الناتج المحلي في قطر ارتفاعًا خلال العام الجاري ليصل إلى نحو 226.2 مليار دولار، مدعومًا بمواصلة النمو الاقتصادي والتوسع في حقل الشمال للغاز الطبيعي، حيث من المنتظر بدء إنتاج المرحلة الأولى منه اعتبارًا من عام 2026. وبحسب تقديرات البنك، فمن المتوقع أن يبلغ الناتج المحلي الإجمالي مع بداية عام 2027 نحو 262.2 مليار دولار. كما قدّر البنك أن يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في قطر خلال العام الجاري حوالي 72800 دولار، على أن يرتفع إلى 83500 دولار بحلول عام 2027، ما يعكس تحسنًا في الأداء الاقتصادي وتزايد مستويات الدخل في البلاد.
عالميًا شهد مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) تراجعًا حادًا منذ بداية إبريل 2025، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على مجموعة واسعة من الواردات. خلال 24 ساعة من الإعلان، هبط المؤشر بنسبة 3%، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ 2023، مما أدى إلى محو مكاسب الدولار التي تحققت منذ انتخابات نوفمبر 2024.
على الرغم من التراجع الأخير من الرئيس الأمريكي يوم أمس وتعليق الزيادات الجمركية لمدة 90 يوم باستثناء الصين، لازالت الأسواق تتخذ منحى سلبي فيما يخص توقعات النمو في الاقتصادي الأمريكي بالتزامن مع ارتفاع التضخم، ما دفع المستثمرين للابتعاد عن الدولار، في تحول لافت عن دوره التقليدي كملاذ آمن. الرسوم التى تم تعليقها أدت إلى ارتفاع تكاليف المعيشة للأسر الأمريكية بما يتراوح بين 1900 و4700 دولار سنويًا، وتراجع متوقع في الدخل والأرباح، إلى جانب خفض توقعات النمو من 2.3% إلى 1.8%. في الربع الأول من 2025، خرجت استثمارات أجنبية بقيمة 42 مليار دولار من سوق السندات الأمريكية، بينما تواجه الصادرات الأمريكية ضغوطًا كبيرة بفعل الرسوم الانتقامية من شركاء تجاريين.
على الصعيد الفني استقر سعر صرف الدولار مقابل الريال القطري دون تغيير مع تداول الزوج عند مستويات 3.64 في نفس الوقت حافظ السعر على تباينته حول متوسطات الحركة 50 و200 يوم والأطر الزمنية الأكبر في إشارة للاستقرار على المدى الزمني الطويل.