استمر سعر صرف العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي (XNG/USD) في تراجعه خلال تداولات الفترة الأوروبية لليوم الاثنين الموافق 28 إبريل/نيسان. فعند الساعة 09:12 صباحا بتوقيت جرينتش، تراجعت الأسعار بنسبة 0.71 بالمائة ليتداول سعر صرف الغاز الأمريكي قرب مستويات 2.90 دولار أمريكي. وهو أدنى مستوى لها فيما يقارب من خمسة أشهر، مدفوعة بانخفاض أسعار الغاز في الأسواق الرئيسية بأوروبا وآسيا، وسط وفرة في الإمدادات وضعف في الطلب نتيجة الضغوط الاقتصادية الكلية.
أظهرت بيانات حديثة ارتفاع إنتاج الغاز بالولايات الأمريكية الثماني والأربعين لمستوى قياسي بلغ 106.6 مليار قدم مكعب على أساس حتى وقت كتابة السطور في أبريل، بالتزامن مع طقس أكثر دفئا من المعتاد يُتوقع أن يستمر حتى أوائل مايو، مما أدى لتراجع الطلب على التدفئة بالغاز مع انتهاء موسم الشتاء في الولايات الشمالية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وفي سياق متصل، كشفت تقارير حديثة أن صناعة تصدير الغاز الطبيعي المسال الأمريكية تواجه تهديدات إضافية نتيجة القواعد التي أعلن عنها البيت الأبيض مؤخرًا، والتي تستهدف فرض رسوم على السفن المصنوعة في الصين والتي ترسو في الموانئ الأمريكية. وبحسب الرسائل الموجهة إلى الإدارة، حذرت شركات الغاز الطبيعي المسال من أن هذه القواعد قد تُكلف الصناعة نحو 34 مليار دولار سنويًا.
وأشار معهد البترول الأمريكي إلى أن منتجي الغاز الطبيعي المسال غير قادرين في الوقت الحالي على الامتثال لهذه القواعد، نظرا لعدم توفر سفن مصنوعة بأمريكيا بإمكانها نقل الغاز الطبيعي المسال، فضلًا عن أن أحواض بناء السفن المحلية تفتقر إلى القدرة اللازمة لبناء ناقلات جديدة بحلول الموعد النهائي المحدد لعام 2029.
تقنيا، من الرسم البياني المرفق لسعر صرف الغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي يتضح أن السعر يتحرك في اتجاه هابط واضح بعد كسر خط الترند الصاعد وفشل العودة أعلى مستويات 3.36 دولار أمريكي. فنيا، أسعار الغاز الطييعي الأمريكي تتداول تحت المتوسط المتحرك، مما يؤكد ضعف الزخم الصاعد، ومع استمرار الضغط السلبي، من المتوقع استمرار الهبوط إلى مستويات 2.88 دولار أمريكي ثم 2.75 دولار أمريكي. الجدير بالذكر، أن كسر هذه المستويات قد يفتح الطريق لمزيد من التراجع نحو 2.63 دولار أمريكي. في المقابل، أي صعود مؤقت قد يواجه مقاومة قوية بين 3.17 دولار أمريكي ثم مستويات 3.36 دولار أمريكي.