ارتفع سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار (EGP/USD) على مدار تعاملات الأسبوع الجاري، سجل سعر الدولار في مصر ارتفاع بنحو 50 قرش اليوم الخميس مقارنة بتعاملات يوم الأحد الماضي حيث سجل سعر الدولار 51.67 جنيه. عالميًا تراجع مؤشر الدولار خلال تعاملات الأسبوع الجاري حيث تداول عند مستويات 102.60 نقطة مرتفعًا من مستويات 101.82 نقطة حيث توسعت الضغوط على العملة الأمريكية في ظل مخاوف حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب سياسات دونالد ترامب الجمركية.
مددت العملة المصرية من خسائرها بعد انتهاء عطلة عيد الفطر، وهي الفترة التي تزامنت مع توسع التقلبات في الأسواق العالمية والتي تسببت في خروج الأموال الساخنة من مصر من قبل المستثمرين الأجانب، رغبه في تغطية خسائرهم في سوق الأسهم العالمي. على الرغم من ذلك أعلن الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار والمناطق الحرة عن خطط للحكومة المصرية تعويض ذلك التراجع في رأس المال الأجنبي من خلال جذب استثمارات أجنبية بشكل مباشر بقيمة تقدر بنحو 60 مليار دولار على مدار الفترة القادمة. كما تضمنت الخطط دعم القطاع الخاص في توسعه استثمارته لتصل إلى 65% من إجمالي الاستثمارات مع حلول نهاية العقد الحالي، فضلًا عن رفع قيمة الصادرات المصرية لتصل إلى 145 مليار دولا، كما ويمكن متابعة الشركات الأفضل للتداول داخل مصر للمزيد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
البنك المركزي يعلن عن اجراءت سحب فائض السيولة النقدية
على صعيد البيانات، أعلن البنك المركزي المصري عن قيامه بسحب فائض السيولة النقدية من عدد من البنوك، بلغ عددها نحو 23 بنكًا، وذلك بقيمة تصل إلى 787.7 مليار جنيه، من خلال عطاء السوق المفتوح الأسبوعي. أظهرت بيانات البنك المركزي أن البنوك المشاركة في العطاء الأسبوعي قدمت المبلغ المسحوب كوديعة بعائد سنوي ثابت نسبته 27.75% ولمدة أسبوع، على أن تستحق الوديعة في منتصف الشهر الجاري.
في غضون ذلك، كشفت بيانات صادرة عن البنك المركزي المصري عن تسجيل حجم السيولة المحلية ما قيمته 12.22 تريليون جنيه بنهاية شهر فبراير الماضي، بزيادة نسبتها 5% مقارنة بنهاية العام الماضي الذي بلغ فيه حجم السيولة 11.64 تريليون جنيه، أي بارتفاع قدره 581.96 مليار جنيه.
يأتي هذا الإجراء من البنك المركزي كجزء من أدواته في إدارة السيولة النقدية، حيث يقوم بإجراء مزادات للودائع خلال الفترات التي تشهد فائضًا هيكليًا في السيولة، بهدف امتصاص السيولة الزائدة من الجهاز المصرفي، في إطار جهود البنك للحد من معدلات التضخم المرتفعة. وتُنفذ عمليات الإيداع الرئيسية وفقًا لمعدل عائد السياسة النقدية لأجل أسبوعي.
تحليل سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي توسع تراجع الجنيه المصري خلال تعاملات الأسبوع حيث لم يستطع الزوج إغلاق الفجوة السعرية الهابطة التي افتتح عندها تداولات الأسبوع الجاري. يسيطر الاتجاه العام الهابط على تعاملات الزوج مع تحرك السعر داخل قناة سعرية هابطة بالتزامن مع تداول السعر دون متوسطات الحركة 50 و200 يوم على التوالي. يمثل اي ارتفاع للعملة المصرية فرصة للبيع حيث من المتوقع أن يتواصل انخفاض الزوج إلى مستويات الدعم عند 0.0190 و 0.0118 على التوالي.