تراجع سعر صرف العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي (XNG/USD) خلال تداولات الفترة الأوروبية لليوم الخميس الموافق 24 إبريل/نيسان. فعند الساعة 10:10 صباحا بتوقيت جرينتش، تراجعت الأسعار بنسبة 1.16 بالمائة ليتداول سعر صرف الغاز الأمريكي دون مستويات 3.00 دولار أمريكي. ولعل هذا التراجع المهين جاء بعد وصول الإنتاج إلى مستويات قياسية، بلغ فيها 108 مليارات قدم مكعب على أساس في الولايات الـ 48 السفلى، إضافة إلى توقعات بطقس معتدل يقلل من الحاجة للتدفئة ويزيد من كميات الغاز المخزنة.
في غضون ذلك، فإن حالة عدم اليقين المنبثقة من السياسات التجارية المتقلبة للولايات المتحدة تؤثر على ثقة الأسواق العالمية، مما يضعف التوقعات المستقبلية للطلب على الطاقة. وعلى الرغم من ذلك، فإن الصادرات الأمريكية من الغاز الطبيعي المسال لا تزال قوية، مدفوعة بالطلب الدولي، لاسيما مع النشاط المتزايد في منشآت التصدير الجديدة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
على جانب آخر، شهدت أسعار صرف الغاز الطبيعي في أوروبا تراجع ملحوظ خلال شهر أبريل الجاري، حيث تراجعت إلى ما دون 34 يورو لكل ميغاواط/ساعة، وهو أدنى مستوى لها خلال 7 أشهر. ويعود هذا التراجع إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها انخفاض الطلب في الأسواق الآسيوية، لا سيما من الصين والهند، نتيجة التحديات الاقتصادية والتوجه نحو بدائل أرخص مثل الفحم. كما ساهم توفر كميات هائلة من الغاز الطبيعي المسال في المراكز الأوروبية، خاصة في هولندا، في تعزيز المعروض، بالتزامن مع انتهاء موسم الشتاء، مما شجع الدول الأوروبية على تكثيف عمليات إعادة التخزين، الأمر الذي أدى بدوره لمزيد من الضغط على الأسعار الفورية.
تقنيا، أن الرسم البياني المرفق يشير لوجود ضغط بيعي قوي على المدى القصير وكسر واضح لخط الاتجاه الصاعد الموضح. حاليا، كسر المتوسط المتحرك لـ 50 يوم هو إشارة تحذير لمزيد من التراجع. فنيا، إذا استمر ضغط البيع وتم كسر مستوى الدعم الحالي عند 2.98 دولار أمريكي، فقد يستهدف السعر مستويات الدعم التالية عند مستويات 2.88 دولار أمريكي ثم مستويات 2.65 دولار أمريكي. في المقابل، اذا ما استعادت ثيران الغاز زخمها ووجدت دعم قوي حول مستويات 2.98 دولار أمريكي، حينها قد نشهد ارتداد صعودي لاختبار مستوى المقاومة حول 3.20 دولار ثم مستويات 3.45 دولار أمريكي.