تراجع سعر صرف اليورو مقابل الجنيه المصري بشكل قوي للأسبوع الثاني على التوالي، حيث تداول السعر عند مستويات 52.70 مقارنة بمستويات 53.03 جنيه المسجلة يوم الاثنين الماضي. ارتفع سعر الجنيه المصري قبيل شهر رمضان رغم تقارير النمو السلبية التي تم نشرها في وقت سابق من الأسبوع. حيث كشف تقرير "الآفاق الاقتصادية الإقليمية" الصادر عن البنك الأوروبي للتنمية والإعمار عن خفض توقعات البنك لنمو الاقتصاد المصري للعام الجاري. جاء هذا التخفيض بمقدار 0.3 نقطة مئوية مقارنةً بتوقعات سبتمبر الماضي، لتصل التوقعات الحالية إلى 4.2%. كما خفض البنك توقعاته لنمو العام المالي 2025 بنسبة 0.4 نقطة مئوية مقارنةً بتقديراته السابقة، ليصل إلى 3.6%.
في المقابل، توقع البنك الأوروبي للتنمية والإعمار أن يتسارع نمو إجمالي الناتج المحلي للبلاد في العام المقبل ليصل إلى 4.7%. من المتوقع أيضًا أن يسجل الاقتصاد خلال العام المالي 2025-2026 نموًا ملحوظًا، مدعومًا بتنفيذ إصلاحات هيكلية مهمة، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول الموثوقة في مصر للمزيد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
أشارت التقديرات الأولية إلى أن الاقتصاد المصري حقق نموًا بنسبة 2.9% خلال العام الماضي، وهو ما يعد أقل من التوقعات السابقة الصادرة في سبتمبر بحوالي 0.3 نقطة مئوية. على الرغم من ذلك، أظهر التقرير حالة من الاستقرار الكلي للاقتصاد المصري، مع تسارع وتيرة النمو خلال الربع الأول من العام الجاري. جاء هذا التحسن بدعم من التوسع في عدة قطاعات اقتصادية رئيسية، مثل قطاع النقل والتخزين، وقطاع الأغذية، وقطاعات الفنادق والاتصالات، بالإضافة إلى نمو كبير في قطاع التصنيع، والذي شهد تعافيًا ملحوظًا مقارنةً بتراجع القطاع الصناعي خلال العام الماضي.
على صعيد الأسعار، فقد سجل معدل التضخم في يناير من العام الجاري أدنى قراءة له منذ ديسمبر 2022، ليصل إلى 24%. يُرجح البنك الأوروبي استمرار انخفاض الأسعار، مدعومًا بسياسة التشدد النقدي التي ينتهجها البنك المركزي المصري، بالإضافة إلى تأثير سنة الأساس في تخفيف الضغوط التضخمية
عالميًا، تباين اليورو مقابل العملات الرئيسية خلال تعاملات الشهر الماضي بينما ارتفعت العملة الأوروبية خلال بداية الأسبوع الجاري خاصة مقابل الدولار حيث ارتفع اليورو من أدنى مستوى له في أسبوعين ونصف مع تولي أوروبا زمام المبادرة في دفع متجدد للسلام في أوكرانيا بعد الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن مفاوضات انهاء الحرب في شرق أوروبا.
على صعيد البيانات، تضمنت احدث التقارير الصادرة خلال نهاية الأسبوع عن تسجيل التضخم في ألمانيا على أساس سنوي استقرار عند 2.3% في فبراير. كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك على أساس شهري بنسبة 0.4%. استقر مؤشر التضخم الأساسي بلا تغيير عند 2.8% مقارنة بالشهر السابق.
كما كشفت نتجية استطلاع صادر من البنك المركزي الأوروبي في عن تحسن توقعات المستهلكين خلال يناير لتصل إلى 2.6%، مقارنة بنسبة 2.8% المسجلة في اخر ستطلاع تم في 2024.
على الصعيد الفني، تراجع سعر صرف اليورو مقابل الجنيه المصري أقل من مستويات 53.00 جنيه المسجلة خلال الأسبوع الماضي. بينما على المدى المتوسط تباين السعر حول متوسطات الحركة 50 و200 على الإطار الزمني لليوم في إشارة للتباين على المدى المتوسط. على إطار زمني أكبر يتداول السعر داخل قناة سعرية هابطة تدعم تراجع الزوج.