شهد سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية USD/TRY تقلبات حادة خلال تعاملات نهاية الأسبوع الماضي بينما استقر سعر الصرف منذ نهاية يوم الجمعة الماضية وحتى تعاملات صباح اليوم الثلاثاء في نطاق تداول محدود. وذلك نتيجة الاضطرابات الكبيرة والحادة التي ضربت الأسواق المالية التركية على خلفية إلقاء القبض على رئيس بلدية إسطنبول، أحد أبرز معارضي الرئيس التركي،. على ذمة المحاكمة في قضايا فساد، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا بالنظر إلى موقعه السياسي ومكانته كرمز للمعارضة.
سجلت الليرة التركية أمام الدولار يوم الأربعاء الماضي أدنى مستوى لها على الإطلاق، بعدما تجاوز السعر مستويات 42 ليرة لكل دولار قبل تدخل البنك المركزي التركي والذي ضخ نحو 12 مليار دولار على مدار الأيام التالية بالتعاون مع البنوك المحلية في إطار سعيه الحفاظ على توازن نسبي للعملة التركية والتي استقر حول مستويات 38 ليرة، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في الداخل التركي لكل جديد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في نفس الوقت امتدد التقلبات إلى بورصة إسطنبول والتي سجلت خسائر حادة، حيث فقدت السوق نحو 7% من قيمتها، كما شهد مؤشر قطاع البنوك أسوأ أداء أسبوعي له منذ عام 2001. الأمر الذي دفع هيئة أسواق المال التركية، أمس، فرض حظر على عمليات البيع على المكشوف في بورصة إسطنبول، بالتزامن مع اتخاذ إجراءات تهدف إلى دعم استقرار السوق، شملت تخفيف قيود إعادة شراء الأسهم وخفض متطلبات نسبة حقوق الملكية إلى الأصول، على أن تستمر هذه التدابير حتى 25 إبريل المقبل.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة واستعادة الاستقرار في السوق المالي، سارع البنك المركزي التركي في عقد اجتماعًا طارئًا قرر خلاله الإبقاء على سعر الفائدة الأساسي دون تغيير، مع رفع سعر الفائدة الرئيسي. كما عقد وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك اجتماعًا، يوم الجمعة، مع رؤساء البنوك، حيث أكد خلال اللقاء أن صانعي السياسات مستعدون لاستخدام كافة الأدوات المتاحة لديهم للتعامل مع ما وصفه بالتقلبات "المؤقتة" في الأسواق، في إطار مساعٍ رسمية لاحتواء الضغوط واستعادة التوازن الأسواق.
وفي هذا السياق، أعلن مسؤول في البنك المركزي التركي أن البنوك المحلية عملت بشكل مشترك للحد من تقلبات العملة، حيث قامت ببيع نحو 9 مليارات دولار. كما ضخ البنك المركزي التركي عده مليارات الدولارات لتقليص الخسائر، والتي وصلت إلى 3.5%، حيث تم ضخ نحو 8 مليارات دولار في محاولة لإعادة التوازن بين العرض والطلب على الدولار.
من جانبه، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أول تعليق له الاحتجاجات بأنها تحولت إلى "حركة عنف"، محملاً حزب الشعب الجمهوري المسؤولية عن أي ضرر بالممتلكات أو أذى يلحق بأفراد الشرطة خلال الاحتجاجات.
تحليل سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية، تداول الزوج أقل بقليل من مستويات 38.00 لليوم الثاني على التوالي. حيث انحصرت تحركات الزوج ما بين مستوى دعم يتمثل في خط اتجاه صاعد موضح من خلال الرسم البياني، وبين مستوى المقاومة الذي يتركز عند 38.13 ليرة. على المدى المتوسط من المتوقع أن يستقر السعر حول نفس الحدود الحالية مع ميل لتسجيل ارتفاعات طفيفة حيث يستهدف الزوج مستويات 38.25 و 38.50 على التوالي.