استقر سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار (EGP/USD) بدون تغيير حيث تشهد الأسواق المصرية عطلة عيد الفطر المبارك. بينما كان سعر الجنيه المصري قد استقر على مدار شهر مارس الماضي في نطاق تداول محدود والذي تزامن مع حلول شهر رمضان المبارك. جاء ثبات سعر الجنيه وسط دعم الحكومة المصرية الحفاظ على استقرار الأسعار خلال رمضان.
على المدى المتوسط من المتوقع ان تشهد العملة المصرية استقرار بعدما نشرت بعض المؤسسات المالية الكبرى، من بينها جولدمان ساكس وفيتش سوليوشنز، توقعات بتوسع تدفقات مالية تم وصفها بالـ (غير مسبوقة) خلال العام الجاري، مع ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي لتصل إلى 50 مليار دولار، مقارنةً بـ47 مليار دولار في عام 2024، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في مصر للمزيد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ويُعزى هذا التحسّن الملحوظ إلى الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة المصرية، وفي مقدمتها تحرير سعر الصرف والذي تم قبل نحو عام، وهو ما ساهم في تقليص الفجوة بين السوق الرسمي والسوق الموازي. كما كان لصفقة رأس الحكمة مع الجانب الإماراتي دور محوري في استقرار الجنيه المصري والتخفيف من الضغوط المستمرة عليه، إلى جانب الدعم المقدم من صندوق النقد الدولي لتعزيز مسار الإصلاح الاقتصادي.
كانت بيانات البنك المركزي المصري قد كشفت عن استمرار تدفق العملة الأجنبية، مدعومًا بارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج بنسبة 51.3% خلال العام الماضي، لتسجل 29.6 مليار دولار مقارنة بـ19.5 مليار دولار في عام 2023. وتتوقع مؤسسة فيتش أن تواصل هذه التحويلات ارتفاعها خلال العام الجاري لتصل إلى 33 مليار دولار، مدفوعة بنمو اقتصادات الخليج، وتقلص الفارق بين السوق الرسمي والموازي، مما شجّع المصريين بالخارج على الاعتماد على القنوات البنكية الرسمية في تحويل أموالهم.
عالميًا تراجع الدولار في بداية تعاملات الأسبوع حيث سجل مستويات 103.75 نقطة وسط تزايد المخاوف في الأوساط الاقتصادية من تصاعد التضخم نتيجة الحملة الجمركية الجديدة التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب، خصوصًا مع ارتفاع أسعار السيارات. حذّرت عضو الاحتياطي الفيدرالي سوزان كولينز من أن الرسوم ستُعزز التضخم بشكل لا مفر منه. وهو ما دفع الاحتياطي الفيدرالي لتثبيت سعر الفائدة بشكل خلال اجتماع الشهر الماضي وسط توقعات بتثبيت سعر الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول.
في المقابل، تواجه مصلحة الضرائب الأمريكية ضغوطًا متزايدة بعد تقليص مواردها من قِبل إدارة ترامب، مما يُضعف الامتثال الضريبي. وتُقدّر كلفة توسيع التخفيضات الضريبية التي بدأت في 2017 بنحو 4.6 تريليون دولار خلال عقد، وتسعى الإدارة لتعويض جزء منها عبر العائدات الجمركية في هذا الشأن، أكد بيتر نافارو، مستشار ترامب للتجارة، أن الرسوم الجمركية قد تولد عائدات سنوية تُقدّر بـ700 مليار دولار، منها 100 مليار من رسوم السيارات وحدها.
تحليل سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي لم يشهد الزوج اي تغييرات خلال بداية الأسبوع الجاري، وسط عطلات البنوك المصرية. بينما كان السعر قد سجل إغلاق شهري على تغييرات طفيفة خلال مارس الماضي، مع تداول الزوج حول متوسط الحركة 50 يوم. على إطار زمني أكبر يسيطر على العملة المصرية اتجاه عام هابط مع تحرك السعر أقل من خط الاتجاه الهابط. حيث يستهدف مستويات 0.0193 و 0.0191 على التوالي.