تراجع سعر صرف الدولار مقابل الدينار الليبي في السوق الموازية خلال تعاملات الأسبوع الجاري، حيث تلقى الدينار الدعم من خلال تراجع الدولار عالميًا. سجل متوسط سعر الدولار في السوق السوداء مستويات 6.46 دينار مقارنة بمستويات 6.53 دينار يوم الخميس الماضي. في حين سجل بلغ سعر الصرف الرسمي المعلن من قبل المصرف المركزي في البلاد حول مستويات 4.90 دينار للبيع و4.88 دينار للشراء.
ذكرت تقارير إلى خطط البنوك التجاري في البلاد إلى توفير سيولة نقدية بهدف تلبية الزيادة في الطلب خلال شهر رمضان في وقت تتوسع فيه الضغوط على السيولة والتي تهدد الاستقرار المالي. حيث تم تحديد سقف السحب عند 1000 دينار عبر فروع البنوك بينما يمكن سحب ضعف هذا المبلغ عبر الخدمات الإلكترونية، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في ليبيا للمزيد
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في غضون ذلك، كشفت بيانات صادرة عن البنك المركزي الليبي عن ارتفاع قياسي في حجم فاتورة الإنفاق على الرواتب خلال العام الماضي، حيث بلغت 67.6 مليار دينار مقارنة بـ9 مليارات دينار في عام 2009. وأوضح المركزي الليبي أن هذه الزيادة الكبيرة في الإنفاق على الرواتب تأتي في ظل سوق غير منتج واقتصاد ريعي، مما يعكس تحديات كبيرة تواجه الاقتصاد الوطني.
تأتي هذه الزيادة في الأجور بالتزامن مع ارتفاع الأسعار وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين، حيث أصبحت الرواتب أشبه بالإعانة الشهرية للموظف الليبي دون تحقيق تحسين حقيقي في مستوى المعيشة. وتوقع وزير المالية بحكومة الوحدة الوطنية أن يتجاوز الإنفاق العام حاجز 100 مليار دينار، مشيرًا إلى أن هذا الإنفاق سيتجه بشكل رئيسي نحو السلع الاستهلاكية بدلاً من الادخار أو الاستثمار، مما يزيد من الضغط على الاقتصاد.
من جانبه، أشار وكيل وزارة المالية الليبية السابق إلى أن موجة التضخم المتزايدة في ليبيا ترجع إلى السياسات العشوائية في التوظيف، والتي أدت إلى زيادة الضغط على السياسة النقدية وقدرة الدولة على تحقيق الاستدامة المالية.
اخيرًا، أوضح تقرير البنك المركزي الليبي أن حجم الإنفاق لا يقتصر فقط على الرواتب، بل يشمل 11 بندًا آخر ضمن الباب الأول للموازنة، حيث تشكل هذه البنود نحو 20% من إجمالي الإنفاق. وتشمل أوجه الإنفاق الأخرى نفقات السكن والعلاوات التمييزية والتأمين الصحي وامتيازات خاصة بالمسؤولين، مما يثير التساؤلات حول أولويات الإنفاق الحكومي ومدى تأثيرها على الاقتصاد الليبي.
عالميًا، شهد الدولار الأمريكي تراجع على مدار الشهر الجاري، حيث مددت العملة الأمريكية خسائرها التي سجلتها خلال الشهر الماضي. تداول المؤشر عند مستويات 104.31 مقتربًا من أدنى مستوى له منذ بداية نوفمبر من العام الماضي. تتوسع الضغوط على العملة الأمريكية بسبب مخاوف اشتعال حرب تجارية عالمية قد تنعكس على الاقتصاد الأمريكي بشكل سلبي حيث يتوقع أن يتابطئ الاقتصاد.
تحليل سعر صرف الدولار مقابل الدينار الليبي على الصعيد الرسمي استقر الدينار خلال تعاملات الأسبوع على صعيد السعر الرسمي حيث لم يشهد اي تغييرات كبيرة مقارنة بيوم الخميس الماضي حيث تداول حول مستويات 4.88 دينار. في الوقت الحالي، تشير التوقعات إلى استمرار تباين السعر طالما تداول ما بين متوسطات الحركة 50 و200 يوم على التوالي.