استقر سعر صرف الدولار مقابل الريال خلال تعاملات الأسبوع الجاري دون تغييرات كبيرة عن متوسط تحرك الزوج خلال الأسابيع الماضية. حيث يتلقى الريال القطري الدعم من السياسة النقدية للبنك المركزي في البلاد والذي يدعم استقرار سعر الريال عند مستويات ثابتة مقابل الدولار.
عالميًا، تراجع الدولار مقابل العملات الرئيسية خلال تعاملات شهر مارس الجاري، حيث توسعت الضغوط على الدولار بسبب حالة من عدم اليقين التي تفرضها قرارات زيادة التعريفات الجمركية التي تتوالي من الرئيس دونالد ترامب والتي توسع المخاوف من اشتعال حرب تجارية عالمية. كذلك قد تؤدي ذلك إلى ارتفاع معدلات التضخم العالمي وتدهور التوقعات الاقتصادية، بالتزامن وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي والتي حذر منها الرئيس الأمريكي خلال خطابه في الكونجرس، محذرًا من فترة اقتصادية صعبة تلوح في الآفق، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في قطر للمزيد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
دعمت ارقام الوظائف التي صدرت يوم أمس مخاوف تباطؤ الاقتصاد بعدما اضاف الاقتصاد في الولايات المتحدة حوالي 77 ألف وظيفة أقل من التوقعات التي كانت عند 141 ألف وظيفة، وأقل من الرقم السابق عند 183 ألف وظيفة، وذلك حسب تقرير مؤسسة (ADP). في حين تترقب الأسواق يوم الجمعة القادمة البيانات الأهم حول التغيير في الوظائف في القطاع غير الزراعية والتي قد تساهم في تحديد مسار السياسة النقدية على المدى القريب.
في أخبار قطر، كشفت دراسة صادرة عن وكالة ستاندرد آند جلوبال عن تحسن في النشاط التجاري للقطاع الخاص غير النفطي في البلاد، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات خلال شهر فبراير من العام الجاري ليصل إلى 51 نقطة مقارنة بـ50.2 نقطة في شهر يناير الماضي، مسجلًا بذلك أعلى مستوى له منذ ثلاثة أشهر. كما شهد مؤشر التوظيف نموًا ملحوظًا خلال العام الجاري، مع تسجيل ارتفاع قياسي في وظائف قطاع الجملة والتجزئة خلال الشهر الماضي، في حين سجل قطاع الإنشاءات أدنى معدل نمو في التوظيف.
وأوضحت الدراسة أن متوسط الرواتب والأجور ارتفع في شهر فبراير مقارنة بشهر يناير، في الوقت الذي واصلت فيه الشركات القطرية خفض أسعار الخدمات والسلع للشهر السابع على التوالي. وأشارت الدراسة إلى أن زيادة الثقة بتوقعات النشاط التجاري على مدار سنة قادمة دفعت الشركات إلى الاستمرار في التوظيف.
وربطت وكالة ستاندرد آند جلوبال توقعات النمو بنمو عدد من القطاعات، على رأسها قطاع السياحة والقطاع الصناعي وقطاع العقارات وقطاع الإنشاءات والصناعات التحويلية. وعلى الرغم من انخفاض الطلبات للشهر الثاني على التوالي، ارتفعت الأعمال غير المنجزة للمرة الخامسة خلال ستة أشهر، حيث سجل قطاعا البيع بالتجزئة والجملة والصناعات التحويلية ارتفاعًا في الطلب، في مقابل انخفاض الطلب على قطاعي الخدمات والإنشاءات.
على الصعيد الفني حافظ سعر صرف الدولار مقابل الريال القطري على تحركاته في نطاق ضيق حول مستوى 3.64 بالتزامن مع تباين السعر حول متوسطات الحركة 50 و200 يوم والأطر الزمنية الأكبر، في إشارة للاستقرار على المدى الطويل.