استقر سعر صرف الدولار مقابل الدرهم اماراتي (AED/USD) في بداية الأسبوع الجاري دون تغييرات تذكر. حيث تداول الزوج حول مستويات 0.2718 بدعم من المصرف المركزي في البلاد الذي يسعى للحفاظ على سعر ثابت للدرهم مقابل الدولار. تتبع المصرف المركزي في الدولة الخليجية السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي والذي ثبت سعر الفائدة خلال تعاملات الأسبوع الماضي دون تغيير للمرة الثانية على التوالي خلال 2025. حيث قرر المصرف تثبيت سعر الأساس على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة عند 4.40%.
في أخبار اخرى أظهر التقرير ربع السنوي الصادر عن البنك المركزي الإماراتي تعديل البنك لتوقعاته بشأن نمو الاقتصاد الإماراتي خلال العام الجاري، حيث رفع توقعاته إلى 4.7%، مقارنة بتقديراته السابقة في ديسمبر الماضي التي بلغت 4.5%، أي بزيادة قدرها 0.2%. وجاءت التوقعات الجديدة مقارنة بنمو فعلي قدره 3.9% تم تسجيله خلال العام الماضي. كما توقع البنك استمرار وتيرة النمو خلال العام المقبل لتصل إلى 5.7%، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في الإمارات للمزيد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
أوضح التقرير أن تحسن التوقعات يأتي بدعم من أداء كل من القطاعين غير النفطي والنفطي، إذ رجّح البنك نمو القطاع غير النفطي بنسبة 5.1% خلال عام 2025، و4.8% في عام 2026، مستفيدًا من استمرار الدعم الحكومي، والإجراءات الإصلاحية، والسعي نحو تعزيز التنوع الاقتصادي.
أما بالنسبة للقطاع النفطي، فقد توقّع البنك نموًا بنسبة 3.6% خلال العام الحالي، مع تسارع وتيرة النمو خلال عام 2026 ليصل إلى 8.5%. ويُعزى هذا التحسّن إلى قرارات منظمة "أوبك"، بالإضافة إلى الإصلاحات الحكومية في القطاع، والتي تشمل تطوير منظومات النقل والتخزين والمعالجة داخل قطاع النفط.
وفي الوقت ذاته، أشار البنك المركزي الإماراتي إلى احتمالية وجود عدد من التحديات والمخاطر التي قد تواجه الاقتصاد، نتيجة تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية في المنطقة، والتي قد تؤثر على استقرار النمو الاقتصادي خلال الفترة المقبلة.
عالميًا ارتفع الدولار بشكل طفيف خلال تعاملات الأسبوع الماضي حيث سجل مستويات 104.22 نقطة مسجلاً اول ارتفاع خلال مارس. بينما كان مؤشر العملة الأمريكية قد واجه ضغوط وسط حالة من الترقب الحذر في الأسواق مع اقتراب الثاني من إبريل، وهو الموعد الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبدء تنفيذ تعريفات جمركية جديدة وُصفت بأنها "كبيرة"، في إطار ما سماه "يوم تحرير أمريكا". وأكد ترامب أن هذه الخطوة تهدف إلى استعادة أموال الولايات المتحدة واحترامها بعد عقود من الاستغلال، في وقت أشارت فيه المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى أن القرارات القادمة ستركز على مواجهة "الممارسات التجارية غير العادلة".
في الوقت ذاته، أبدى بنك الاحتياطي الفيدرالي مخاوفه من تداعيات هذه السياسات التجارية على آفاق النمو، إذ خفّض توقعاته للنمو في عام 2025 إلى 1.7%، ورفع تقديراته للتضخم إلى 2.7%، مع الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. كما أشار البنك إلى عزمه إبطاء وتيرة التشديد الكمي اعتبارًا من إبريل.
في غضون ذلك، صرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أن خفض الفائدة قد يتم خلال 12 إلى 18 شهرًا إذا واصل التضخم تراجعه، لكنه شدد على ضرورة تقييم آثار الرسوم الجمركية قبل اتخاذ أي خطوة. وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وزيادة ملحوظة في التحركات الدفاعية للأسواق العالمية.
على الصعيد الفني استقر سعر صرف زوج الدرهم الإماراتي مع تباين السعر حول 0.27182. على المدى المتوسط من المتوقع أن يتواصل استقرار السعر حول متوسطات الحركة 50 و200 على أغلب الأطر الزمنية.