حافظ سعر صرف الدولار مقابل الدرهم اماراتي (AED/USD) على استقراره في بداية تداولات شهر مارس، حيث حافظ الزوج على تباينه دون تغييرات كبيرة حول مستويات 0.27 درهم على مدار اول شهرين من 2025. يأتي استقرار الدرهم مقابل الدولار على المدى المتوسط بدعم من السياسة النقدية للمصرف المركزي في البلاد والذي يدعم سعر صرف ثابت للدرهم مقابل الدولار.
عالميًا انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.24% ليصل إلى 107.26 نقطة في بداية الأسبوع، بعد ارتفاعه الأسبوع الماضي. جاء هذا التراجع وسط تصاعد المخاوف السياسية بعد اجتماع الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني في البيت الأبيض، والذي انتهى دون اتفاق، مما عزز الطلب على عملات الملاذ الآمن، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في الإمارات للمزيد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في الوقت نفسه، تتوجه الأنظار إلى مفاوضات التعريفات الجمركية مع كندا والمكسيك، حيث أكد الرئيس الأمريكي دخول تلك التعريفات حيز التنفيذ غدًا، فيما أشار وزير التجارة الأمريكي إلى احتمال أن تكون التعريفات أقل من النسبة المعلنة سابقًا عند 25%. كما يتوقع فرض رسوم إضافية بنسبة 10% على الصين.
على الصعيد الاقتصادي، أظهرت البيانات تراجع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في يناير والذي سجل تباطؤ نسبي. في حين يترقب المستثمرون صدور بيانات الوظائف في القطاع غير الزراعي يوم الجمعة المقبلة، والتي قد تؤثر على مسار السياسة النقدية على المدى القصير.
في الشأن الإماراتي، كشف تقرير حديث صادر عن شركة ألفاريز آند مارسال عن استمرار البنوك الإماراتية في تحقيق نمو في أرباحها خلال العام الجاري 2025، وذلك بفضل الدعم الحكومي وقوة المراكز المالية للمصارف الإماراتية، على الرغم من التقلبات الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد العالمي. أظهرت البيانات أن 10 بنوك إماراتية كبرى سجلت ارتفاعًا في أرباحها بنسبة 8% لتصل إلى 82.9 مليار درهم خلال عام 2024، مدعومة بزيادة 22% في العمولات والرسوم. على الرغم من هذا النمو، شهد الدخل من الفوائد تباطؤًا ليحقق أضعف نمو له خلال ثلاث سنوات، حيث سجل 6.7% فقط. ورغم ذلك، ساعد انخفاض المخصصات في تعزيز الأداء المالي للبنوك.
من جهة أخرى، عدلت وكالة موديز نظرتها للقطاع المصرفي الإماراتي إلى مستقرة، مشيرةً إلى أن ارتفاع الضرائب وخفض أسعار الفائدة قد يؤديان إلى تراجع الربحية، مما يخالف التوقعات الإيجابية التي قدمتها ألفاريز آند مارسال. ومع ذلك، يُتوقع أن يواصل الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي نموه بنسبة 5% خلال العام الجاري، مما يعزز الثقة داخل الأسواق. رغم توقعات موديز بانخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى 5% مقارنةً بنسبة 5.4% في العام الماضي، إلا أن القطاع غير النفطي الإماراتي يُظهر قدرة كبيرة على دعم ثقة الأعمال وتحسين الظروف التشغيلية.
على الصعيد الفني استقر سعر صرف زوج الدرهم الإماراتي مقابل الدولار الأمريكي حول مستويات 0.27182. في نفس الوقت سجل السعر تباين حول متوسطات الحركة 50 و200 يوم على التوالي، كذلك على الإطر الزمنية الأكبر في إشارة على الاستقرار العميق الذي يشهده الزوج.