افتتح زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي نهاية هذا الأسبوع بالقرب من المستوى 1.29114، منهياً تداولاته تقريباً من حيث بدأت تداولات الإثنين الماضي، وذلك بعد أن لامس الزوج أعلى مستوى له يوم الأربعاء، متجاوزاً بذلك مستوى لم يُسجل منذ الأسبوع الأول من نوفمبر 2024.
على الرغم من دخول سعر صرف زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي نهاية هذا الأسبوع بالقرب من نقطة بداية تداولات الإثنين الماضي، إلا أن نتائج الأسبوع كانت لافتة للنظر. سجّل الزوج أعلى مستوى له يوم الأربعاء حول 1.30125، بعد موجة من التقلبات التي عقبت بيان لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الأمريكية، إلا أن الزوج لامس أدنى مستوى له يوم الجمعة، حيث انخفض إلى حوالي 1.28925، قبل أن يشهد بعض عمليات الشراء الطفيفة مع اقتراب نهاية تداولات نهاية الأسبوع. في حين أن من السهل القول إن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي يتداول ضمن نطاق أعلى معروف، وهو ما يطمئن المؤسسات المالية، تجدر الإشارة إلى أن الارتفاعات التي شهدناها يوم الأربعاء حدثت على الأرجح عندما قام بعض المستثمرين بشراء هذا الزوج على أمل أن يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن رغبته بخفض معدلات الفائدة على الأموال الفيدرالية مرتين هذا العام. وقد تجاوزت ارتفاعات الأربعاء القيم التي شهدناها في الأسبوع الأول من نوفمبر.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
الحذر يسيطر على البنوك المركزية والمؤسسات المالية
أصدر بنك إنجلترا قراره بشأن معدلات الفائدة يوم الخميس الماضي، وجاء القرار متوافقاً مع التوقعات، ما يعني أنه لم يقدم إلا القليل من المعلومات. لا يزال اقتصاد المملكة المتحدة ضعيفاً ويقترب من الركود، ويتصرف بنك إنجلترا، مثل بنك الاحتياطي الفيدرالي، بطريقة متحفظة للغاية، مفضلاً موقفاً تفاعلياً بدلاً من سياسة البنك المركزي الاستباقية. يبلغ معدل اقتراض كل من بنك إنجلترا وبنك الاحتياطي الفيدرالي 4.50%، وكلاهما يخضعان لتدقيق النقاد. قد يكون استمرار التداول فوق المستوى 1.29000 - باستثناء التراجع القصير الذي شهدناه يوم الجمعة - إشارة إيجابية لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي، إلا أن بعض المؤشرات لا تزال سلبية. لا يزال سوق الفوركس يشهد ضعفاً مرتبطاً بالدولار الأمريكي يتسرب إلى أزواج العملات، لكن المؤسسات المالية لا تزال حذرة نظراً لعدم وضوح التوقعات، ما يؤدي إلى تقلبات متكررة.
المنطقة من 1.29000 إلى 1.30000 كمقياس لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
تداول زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي حول المستوى 1.25880 يوم الإثنين الموافق 3 مارس. وكان الارتفاع في قوياً، ومن المرجح أن ينظر المتداولون التصاعديون إلى قيم زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي فوق المستوى 1.29000 بإيجابية.
- في حين أثبتت المقاومة عند المستوى 1.30000 قوةً نسبيةً خلال الأسبوع الماضي، إلا أن هذا التذبذب قد يكون مؤشراً على ما هو قادم إذا ما تسلل المزيد من الزخم الإيجابي إلى المؤسسات المالية التي تشعر براحة أكبر تجاه خطاب البيت الأبيض الأمريكي.
- في مرحلةٍ ما، ستصبح البيانات الاقتصادية مرة أخرى حافزاً لسوق الفوركس.
- ستُصدر الولايات المتحدة نتائج الناتج المحلي الإجمالي هذا الأسبوع المقبل، ولكن لن يكون لها أي تأثير يُذكر على الرئيس ترامب حتى الآن.
- أوضح الاحتياطي الفيدرالي رغبته بمعرفة ما سيحدث على المدى المتوسط، ومن المرجح أن تشعر المؤسسات المالية بنفس الشعور.
التوقعات الأسبوعية لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي:
نطاق السعر المضارب لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي يتراوح بين 1.28800 و1.30200.
حقق زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي أداءً جيداً في اتجاه تصاعدي منذ بداية مارس، وفي حين انتهت تداولات الأسبوع الماضي عند نفس المستوى الذي بدأت منه، قد تنظر المؤسسات المالية بعين الرضا إلى إمكانية اختبار قيم أعلى، حيث قد تميل إلى توقعات تصاعدية متوسطة الأجل لهذا الزوج. ستكون التداولات بداية هذا الأسبوع مثيرة للاهتمام، وسوف تعتمد على الرغبة بالمخاطرة التي يُحتمل أن تأتي من الأسواق العامة.
تُعدّ المعنويات المحرك الرئيسي حالياً، ويرتبط زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي تدريجياً بسوق الفوركس العام. إذا حافظ الدعم عند المستوى 1.29000 على ثباته بداية هذا الأسبوع، فقد يكون ذلك إشارةً إلى تنامي زخم الشراء. ليس من المستبعد اختبار المستوى 1.30000 مرة أخرى، ولكن إذا اهتزت المعنويات بسبب خطاب مفاجئ يتسبب بتوتر عصبي، فلن يكون الانتقال إلى النطاق من 1.28800 إلى 1.28700 مفاجئة كبيرة.