شهد سعر صرف العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي (XNG/USD) تراجعا ملحوظا خلال تداولات الفترة الأوروبية لليوم الجمعة الموافق 28 مارس/أذار تراجعا. فعند الساعة 10:05 صباحا بتوقيت جرينتش، تراجعت الأسعار بنسبة 0.48 بالمائة لتتداول عند مستويات 3.90 دولار أمريكي. مقتربة من أدنى مستوياتها في أربعة أسابيع، وسط ضغوط ناتجة عن ارتفاع الإنتاج لمستويات قياسية، وتراجع الطلب بفعل الطقس المعتدل السائد.
تُشير التوقعات الجوية إلى استمرار درجات الحرارة أعلى من المعدلات الموسمية حتى التاسع من إبريل/نيسان، ما يحد من الطلب على التدفئة ويفسح المجال أمام شركات المرافق لتعزيز عمليات الحقن في مرافق التخزين. ووفقًا لـ رؤى المحللين، قد يشهد شهر مارس أول زيادة صافية في مخزونات الغاز منذ عام 2012، في تطور نادر ضمن السياق الموسمي الحالي.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
على صعيد الإنتاج، سجل متوسط إنتاج الغاز في الولايات المتحدة الأمريكية مستوى قياسي جديد عند 106.0 مليار قدم مكعب على أساس يومي خلال شهر مارس، لتتجاوز رقمها القياسي السابق عند 105.1 مليار قدم مكعب في فبراير/شباط.
في الوقت ذاته، ارتفعت تدفقات الغاز الطبيعي المسال إلى محطات التصدير لتصل إلى 15.7 مليار قدم مكعب على أساس يومي، مدعومة بدخول القدرة الإنتاجية الجديدة في محطة "بلاكيماينز" للغاز الطبيعي المسال في ولاية لويزيانا، مما يُعزز من الطاقة التصديرية للولايات المتحدة وسط استمرار الطلب العالمي.
تقنيا، لا يزال سعر صرف الغاز يتحرك أسفل المتوسط المتحرك لـ 50 يوم، مما يدعم استمرار الزخم السلبي، إلى جانب بقاء مؤشر الماكد في المنطقة السلبية رغم تقاطع الخطوط الصاعدة، قد يعكس محاولة تعافي مؤقتة دون تأكيد اختراق فعلي. في حال فشل السعر في كسر الحد العلوي للقناة الهابطة والثبات أعلى المقاومة 3.97 دولار أمريكي، فمن المتوقع أن يعاود التراجع نحو مستويات الدعم 3.76 دولار أمريكي ثم مستويات 3.55 دولار أمريكي. في المقابل، إذا تمكن السعر من اختراق الخط العلوي للقناة الصاعدة والثبات أعلى مستويات 4.07 دولار أمريكي، فقد يفتح ذلك المجال لاستهداف مستويات المقاومة التالية عند 4.21 دولار أمريكي ثم مستويات 4.30 دولار أمريكي على التوالي.