تراجع سوق الذهب قليلاً خلال الساعات الأولى من جلسة الخميس بعد أن حاول الارتفاع في البداية. وشهدت الجلسة الآسيوية عمليات بيع مكثفة، ولكن يبدو أيضاً أن هناك مشترين في السوق مستعدين للاستثمار، وهو ما لا يجب أن يكون مفاجئاً، لأن السوق شهد ارتفاعاً حاداً لعدة جلسات متتالية، وسوف يسعى الناس، عاجلاً أم آجلاً، إلى جني الأرباح من هذه التداولات القوية.
التحليل الفني
يشير التحليل الفني لهذا السوق إلى ارتفاع قوي، ولم تُغير السلبية التي شهدناها يوم الخميس هذا الوضع. ففي النهاية، يمتلك السوق العديد من مستويات الدعم في الأسفل، ما يوفر فرص شراء محتملة لمن يتطلع إلى الاستثمار في هذا الاتجاه التصاعدي طويل الأمد. أول مستوى أتابعه هو المستوى 3000 دولار، لأنه رقم كبير وكامل وذو أهمية نفسية، وهو منطقة من المؤكد أنها ستجذب الكثير من الاهتمام.
بعد ذلك، سأركز اهتمامي على المنطقة القريبة من المستوى 2900 دولار، لأنها تُمثل قمة نموذج العلم الصاعد، وأعتقد أن المتداولين سينظرون إليها كنقطة دخول محتملة للاستفادة من الوضع الفني. وبالحديث عن نموذج العلم الصاعد، ووفقاً لما يُسمى "التحرك المُقاس"، من المتوقع أن يصل سعر صرف الذهب إلى المستوى 3300 دولار، مع أنني أول من يُقر بأن الوصول إلى هناك قد يستغرق وقتاً طويلاً.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
لا أتوقع أي سيناريو يُشجعني حالياً على البيع على المكشوف في سوق الذهب، لكني أُدرك أيضاً أن هذا قد يتغير تبعاً للأوضاع الجيوسياسية، وإجراءات البنوك المركزية بالطبع، حيث يبدو أن معظم البنوك المركزية سوف تسعى إلى تخفيف السياسة النقدية عاجلاً وليس آجلاً، وإذا حدث ذلك، فسيدعم سوق الذهب بالتأكيد.