تراجع سعر صرف اليورو مقابل الجنيه المصري في بداية تداولات الأسبوع الجاري، حيث استقر دون تغييرات تذكر بتعاملات يوم الاثنين من الأسبوع الماضي. حيث سجل سعر اليورو في مصر مستويات مستويات 53.03 جنيه. وذلك بعد ارتفاعات تجاوزت 100 قرش قبل نحو أسبوعين. استقر سعر الجنيه بالتزامن مع قرار البنك المركزي في مصر تثبيت سعر الفائدة عند مستويات 27.75% بلا تغيير. بينما تلقى الجنيه المصري الدعم من خلال مبادرة تستهدف جذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية في القطاع الصناعي.
في هذا الصدد، أعلن رئيس جهاز التمثيل التجاري أن الحكومة المصرية تستهدف جذب استثمارات جديدة في القطاع الصناعي خلال العام الجاري بزيادة قدرها 15% مقارنة بعام 2024، لتصل إلى 3.5 مليار دولار. وتركز هذه الاستثمارات على مشاريع اقتصادية في عدة قطاعات، أبرزها صناعة السيارات، المستحضرات الطبية، الحديد والصلب، وقطاع الأدوية، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول الموثوقة في مصر للمزيد .
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
يذكر انه خلال السنوات الثلاث الماضية، شهدت مصر إغلاق عدد كبير من المصانع نتيجة لنقص حاد في الدولار وارتفاع تكاليف الإنتاج، مما دفع الحكومة المصرية إلى إطلاق مجموعة من المبادرات لدعم الشركات الصناعية في نهاية العام الماضي. وتضمنت هذه المبادرات تقديم تمويل بفائدة منخفضة تبلغ 13% لشراء خطوط الإنتاج والمعدات، حيث بلغ إجمالي التسهيلات المقدمة ضمن هذه المبادرة، التي بدأت في ديسمبر 2024، نحو 30 مليار جنيه، بفترة سداد تصل إلى خمس سنوات وبفائدة سنوية تبلغ 15%.
كما شملت المبادرة تقديم تخفيضات إضافية على الفائدة، حيث يتم خفض الفائدة بنسبة 1% في حال زيادة نسبة القيمة المحلية المضافة بين 7% و10%، وبنسبة 1.5% عند تجاوز نسبة القيمة المحلية المضافة 10%. بالإضافة إلى ذلك، تُمنح الأنشطة الصناعية المستحدثة تخفيضًا إضافيًا بنسبة 2% لدعم توسع الاستثمار في القطاع الصناعي.
عالميًا، تباين اداء اليورو مع ميل للتراجع خلال تعاملات الشهر الجاري. كانت النتائج الانتخابات النهائية في أكبر اقتصاد القارة والتي تمت في وقت مبكر عن موعدها الأساسي، أبرز ما جذب انتباه المستثمرين. حيث حسمتحالف الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي الاغلبية بنسبة 28.5% من الأصوات، بينما حصل حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف على 20.80% وحصل الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD) بزعامة المستشار المنتهية ولايته أولاف شولتز على 16.4%.
على صعيد السياسة النقدية تابع المستثمرون تصريحات عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي فرانسوا فيليروي دي جالهاو، والتي أدلى بها خلال عطلة الأسبوع. حيث أكد صانع السياسة النقدية على استمرار خفض سعر الفائدة متوقعًا أن يصل سعر الفائدة على الودائع إلى 2% "بحلول فصل الصيف. كما ذكر فيليروي أنلم يتم تحديد تحديث حول مسار السياسة النقدية فيما بعد. وعلق قائلاً: "نحن أول بنك مركزي غربي كبير يبدأ دورة خفض أسعار الفائدة العام الماضي. وإذا نظرنا إلى الوضع اليوم، فقد نصل إلى 2% في الصيف القادم.
على الصعيد الفني، تباين سعر صرف اليورو مقابل الجنيه المصري في نطاق تداول محدود حول مستويات 53.00 جنيه. يتداول الزوج حول متوسطات الحركة 50 و200 على الإطار الزمني لليوم في انعكاس للاستقرار على المدى المتوسط. بينما يتداول الزوج داخل قناة سعرية هابطة تدعم تراجع الزوج على المدى الطويل. في حال ارتفاع الزوج أعلى القمة المسجلة عند 5.22 جنيه قد يستهدف مستويات 53.65 و 54.10 على التوالي. على الجانب الاخر، في حال تراجع السعر دون متوسطات الحركة المذكورة فقد يستهدف مستويات 51.77 و 51.32 على التوالي.