استقر سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي USD/IQD خلال الأسبوع الجاري وذلك على صعيد سعر الصرف الرسمي والذي استقر عند 1.310. كذلك متوسط سعرالدولار في السوق الموازية الذي استقر حول 1502 دون تغييرات كبيرة عن المستويات المسجلة قبل أسبوع.
يأتي استقرار سعر الدولار وسط مساعي البنك المركزي العراقي دعم سعر صرف الدينار مقابل العملة الأمربكية في السوق المحلية. في هذا الشأن أعلن البنك المركزي عن ضخ 293.3 مليون دولار لتلبية احتياجات البنوك من العملة الأجنبية. كما أكد البنك المركزي التزامه بثبات سعر الصرف، مشددًا على رفضه ترك تحديده لقوى العرض والطلب، كما وييمكن متابعة أفضل شركات التداول في العراق للمزيد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
وفي هذا السياق، كشف البنك المركزي العراقي عن ضخ 301.5 مليون دولار في ثاني أكبر مزاد دولاري خلال الأسبوع الثاني من فبراير، في إطار عمليات ضخ أسبوعية تقترب من مليار دولار. كما أجرى البنك خلال يناير الماضي 19 مزادًا دولاريًا، تم من خلالها ضخ أكثر من 5.3 مليار دولار. وأسهمت هذه السياسة في توفير الدولار لكافة البنوك، وتغطية صفقات الاستيراد والتحويلات الخارجية، ما عزز استقرار سعر الصرف داخل العراق خلال الربع الأول من العام الجاري.
في أخبار اخرى، أعلنت اللجنة المالية النيابية في العراق عن تأخير حكومي في مراجعة وتمرير جداول موازنة الدولة لعام 2025، مما قد يؤثر على الجدول الزمني لمناقشتها داخل البرلمان. وتتضمن الموازنة المقدمة عجزًا ماليًا بقيمة 50 مليار دولار، مع إدراج بنود إنفاق تشمل عدة برامج تنموية، بينما تعتمد على إيرادات النفط بأكثر من 90%، ليصل إجمالي قيمتها إلى 160 مليار دولار.
عالميًا، تراجع مؤشر الدولار خلال التعاملات المبكرة صباح اليوم حيث سجل مستويات 106.66 نقطة، بينما كان المؤشر قد سجل ارتفاع خلال تعاملات يوم أمس الاثنين. بشكل عام توسعت الضغوط على الدولار خلال مجمل تعاملات الشهر الجاري، حيث سجل أدنى مستوى في حوالي ثلاث أشهر بعد استيعاب المتعاملين في الاسواق قرارت ترامب حول زيادة التعريفات الجمركية التي تصاعدت بعض الاصوات كونها وسيلة تفاوض بشكل أكبر من كونها اداة تنفيذية مما خفض الطلب على الدولار.
في نفس الوقت، سيطرت حالة من الترقب على السياسة النقدية حسب تصريحات صناع السياسة النقدية والتي توالت على مدار الشهر الجاري. في هذا الشان أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن جولسبي، يوم الاثنين، أن البنك المركزي الأمريكي يتبنى نهج "الانتظار والترقب" في سياسته النقدية، مشيرًا إلى الحاجة لمزيد من الوضوح بشأن التأثير الاقتصادي الشامل للسياسات الجديدة التي تتبناها إدارة ترامب. وتشمل هذه السياسات التعريفات الجمركية، وقوانين الهجرة، وتخفيضات الضرائب، وخفض الإنفاق الحكومي، وتقليص حجم القوى العاملة الفيدرالية، وغيرها من التدابير الاقتصادية.
على الصعيد الفني، استقر سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار دون تغيير مقارنة بتعاملات الأسبوع الماضي، حيث حافظ الزوج على استقراره دون تغيير على مدار مجمل تحركات الشهر الجاري. تشير التوقعات المستقبلية إلى حفاظ سعر الصرف على مع تباين السعر حول متوسطات الحركة 50 و200 على أغلب الأطر الزمنية في إشارة للاستقرار على المدى الطويل.