استقر سعر صرف الدولار مقابل الريال خلال الأسبوع الثالث من شهر فبراير الجاري، وذلك دون تسجيل اي تغييرات تذكر على مدار الشهر الجاري. استقر سعر الزوج حول مستويات 3.64. حيث يدعم البنك المركزي في البلاد الحفاظ على سعر صرف ثابت للعملة المحلية مقابل الدولار.
في أخبار قطر، كشفت بيانات رسمية عن تراجع القاعدة النقدية في قطر خلال يناير من العام الجاري، لتسجل أدنى مستوى لها منذ عام 2020. ووفقًا لبيانات مصرف قطر المركزي، فقد انخفضت النقود الاحتياطية خلال يناير 2025 إلى 84 مليار ريال، مسجلة نسبة تراجع بلغت 6.8%. ويُعزى هذا التراجع بشكل أساسي إلى انخفاض ودائع السوق النقدي بنسبة 38% لتصل إلى 8.9 مليار ريال، إلى جانب انخفاض النقد المصدر بنسبة 3% ليبلغ نحو 19.9 مليار ريال بنهاية يناير، مقارنة بشهر ديسمبر من العام الماضي. كما شهد الاحتياطي الإلزامي للبنوك القطرية تراجعًا طفيفًا، ليصل إلى 54.9 مليار ريال، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في قطر للمزيد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
يؤثر انخفاض القاعدة النقدية القطرية مباشرة على حجم السيولة داخل القطاع المصرفي، الأمر الذي ينعكس على سياسات الاستثمار والإقراض، وسط متابعة دقيقة من قبل الحكومة القطرية والجهات المختصة للوضع النقدي وأداء الأسواق المالية. كما أرجع بعض الخبراء هذا التراجع إلى انخفاض الأصول الأجنبية لدى مصرف قطر المركزي، نتيجة تكثيف الدعم المقدم للريال القطري لمواجهة تحديات الأسواق العالمية، بالإضافة إلى زيادة الاعتماد على التعاملات الرقمية، ما قلل من حجم النقد المتداول.
عالميًا، تباين مؤشر الدولار خلال الاسبوع الجاري مع ميل للتراجع حيث تداول المؤشر عند مستويات 106.98 نقطة ساعة كتابة التقرير. وسط حالة من الترقب لدى المستثمرين حول تأثير قرارات ترامب حول زيادة التعريفات الجمركية في الولايات المتحدة الأمريكية. على مدار الأسابيع الأخيرة اصدر ترامب قرارات تنفيذية حول زيادة الرسم الجمركية على الصين وكندا والمكسيك، قبل أن يتم تمرير الزيادة الخاصة بالصين فقط. بينما تم تأجيل الرسوم على كندا والمكسيك لمدة 30 يوم.
في الأسبوع التالي، اقر ترامب زيادة رسوم جمركية على رسوم الصلب والالمونيوم بنسبة 25% وهو ما اثار حفيظة الكثير من الدول التي تعهدت بالرد على تلك الرسوم. اخيرًا في مطلع الأسبوع الجاري، وعد ترامب بإقرار زيادات جديدة حول الأدوية وأشباه الموصلات وغيرها وذلك في الثاني من يناير.
تسببت تلك التهديدات والوعود بزيادة حالة عدم اليقين في السوق، الأمر الذي دفع صناع السياسة النقدية إلى الحفاظ على اسعار الفائدة دون تغيير خلال يناير الماضي حسبما كشف محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي والذي نشر يوم أمس. وذلك بعد سلسلة من التخفيضات التي اقرها الفيدرالي خلال نهاية 2024 والتي بلغت 1 في المئة.
على الصعيد الفني حافظ سعر صرف الدولار مقابل الريال القطري على استقراره خلال الأسبوع الجاري، ع تباين الزوج حول مستويات 3.64 دون تغييرات في نفس الوقت استمرت تباين السعر حول متوسطات الحركة 50 و200 يوم والأطر الزمنية الأكبر، في إشارة للاستقرار على المدى الطويل.