حافظ سعر صرف الدولار مقابل الريال على استقراره على مدار مجمل تداولات شهر فبراير الجاري، حيث لم يشهد الزوج اي تغييرات تذكر. تباين الزوج حول مستويات استقر سعر الزوج 3.64. في ظل دعم البنك المركزي في قطر سعر صرف ثابت للدولار مقابل الريال. كان مؤشر الدولار الأمريكي قد سجل مكاسب قوية خلال التداولات المبكرة صباح اليوم الخميس حيث تلقى الدعم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وتصاعد المخاوف بشأن السياسات التجارية الأمريكية. جاءت هذه المكاسب في ظل تصريحات متضاربة من الرئيس دونالد ترامب، الذي أشار إلى إمكانية فرض تعريفات جمركية جديدة على كندا والمكسيك، مع تأجيل التنفيذ إلى بداية أبريل، بينما أكد مسؤول في البيت الأبيض أن الموعد السابق في 2 مارس لا يزال قائمًا، مما عزز حالة عدم اليقين في الأسواق. في نفس الشأن كان ترامب قد أكد على فرض رسوم جمركية على واردات أوروبا إلى الولايات المتحدة الأمريكية خاصة فيما بتعلق بالسيارات.
رغم هذا الصعود، لا يزال الدولار يواجه ضغوطًا من المؤشرات الاقتصادية الضعيفة، مما دفع الأسواق إلى توقع خفضين لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، بمقدار 58 نقطة أساس بداية من النصف الثاني من العام الجاري الأول في يوليو والثاني في أكتوبر، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في قطر للمزيد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
على صعيد البيانات تترقب الأسواق اليوم صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي والطلبات المعمرة، بينما ينتظر المستثمرون غدًا مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، وهو المؤشر المفضل للاحتياطي الفيدرالي في تقييم التضخم.
اخيرًا تواصلت تصريحات صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي اتسمت بنوع من الحذر تجاه التأثيرات المحتملة لزيادة التعريفات الجمركية على معدلات التضخم. الأمر الذي يفرض على البنك الاحتياطي الفيدرالي مراقبة تحديثات البيانات الاقتصادية.
في الشأن القطري، أعلنت وزارة المالية، عن طرح سندات دولية بقيمة 3.0 مليار دولار، ضمن برنامج إصدار سندات عالمية ذات أجل متوسط والذي لقى إقبال كبير من المستثمرين. تضمن الطرح شريحتين، الأولى بقيمة 1.0 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات، بسعر فائدة بلغ 4.50%. أما الشريحة الثانية لمدة 10 سنوات، بسعر فائدة بلغ 4.875%. سجلت هذه المعدلات فارق عائد بلغ 30 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأمريكية للشريحة ذات الثلاث سنوات، بينما بلغ الفارق 45 نقطة أساس للسندات ذات العشر سنوات.
على الجانب الآخر، سجل الاكتتاب ذروته ليصل إلى 17.5 مليار دولار، مما أسهم في تقليص الفارق على الشريحة ذات الثلاث سنوات إلى 30 نقطة أساس، وعلى الشريحة ذات العشر سنوات إلى 35 نقطة أساس. كما جذب الاكتتاب عددًا كبيرًا من المستثمرين من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط، حيث تجاوز الاكتتاب 5.8 ضعفًا نتيجة ارتفاع الطلب.
على الصعيد الفني استقر سعر صرف الدولار مقابل الريال القطري دون تغيير حول، مستويات 3.64 بالتزامن مع تداول الزوج حول حول متوسطات الحركة 50 و200 يوم والأطر الزمنية الأكبر، في إشارة للاستقرار على المدى الطويل.