استقر سعر صرف الدولار مقابل الدرهم اماراتي (AED/USD) دون تغييرات كبيرة، حافظ السعر على التباين في نطاق حركة محدود حول مستويات 0.27 درهم. من المتوقع أن يتواصل سعر صرف الدولار عند تلك المستويات بلا تغيير وسط تطبيع السياسة النقدية ما بين البنك المركزي في الإمارات والبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في ظل سعى المصرف المركزي الإماراتي في الحفاظ على سعر ثابت للدرهم مقابل الدولار.
عالميًا وعلى المستوى الفني انتعش الدولار في بداية تداولات الأسبوع الجاري، حيث تلقى الدولار دعم من زيادة الطلب على عملات الملاذ الآمن. بعدما فاجيء ترامب الاسواق بإقرار تعريفات جديدة على واردات الولايات المتحدة الأمريكية من الصلب والألمونيوم بمقدار 25 في المئة. كما اعلن عن خطط اخرى بزيادة التعريفات الجمركية على بعض الدول الاخرى، كذ ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في الإمارات للجديد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تدعم تأثيرات تلك التعريفات التضخمية الدولار، حيث تتراجع الفرص المتاحة للبنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض الفائدة واستمرار سياسة التحفيز التي بدأها خلال شهر سبتمبر من العام الماضي. حيث خفض سعر الفائدة بمقدار 1 في المئة خلال عدة أشهر. بينما تشير التوقعات الحالية إلى خفض محدود على مدار 2025 قد لا يتجاوز 36 نقطة أساس. في حين تعالت بعض الاصوات من المحللين باستبعاد إمكانية خفض الفائدة خلال العام الجاري. خاصة بعد بيانات سوق العمل التي صدرت في نهاية الأسبوع الماضي والتي كشفت عن قوة سوق العمل مع تسجيل البطالة معدلات 4% فيما اضافات الوظائف في القطاع غير الزراعي نحو 143 الف وظيفة أقل من التوقعات التي كانت عند 160 ألف وطيفة.
تترقب الأسواق في الأسبوع الجاري، بيانات التضخم الأمريكية، كذلك شهادة جيروم باول في وقت لاحق من الأسبوع.
في الشأن الإماراتي كشف تقرير صادر عن وكالة فيتش عن توقعات بنمو سوق الدين الإماراتي خلال العام الجاري، مع تقديرات بأن يصل حجمه خلال السنوات القادمة إلى 400 مليار دولار. ويرجع هذا النمو القوي إلى تمويل مشاريع البنية التحتية، تنوع مصادر التمويل، الإصلاحات التنظيمية، استحقاق الديون المستقبلية، وتعزيز سياسات الدرهم النقدية.
كما أشار التقرير إلى أن العوامل الداعمة لنمو سوق الدين تشمل بيئة تمويلية مواتية، تراجع أسعار النفط، والتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة الفيدرالية الأمريكية خلال العام الجاري. في هذا السياق، حافظت بورصة ناسداك دبي على مكانتها العالمية البارزة باعتبارها مركزًا رئيسيًا لإدراج الصكوك.
ورصد التقرير تجاوز إجمالي سوق الدين الإماراتي حاجز 300 مليار دولار خلال عام 2024، مسجلًا نموًا بنسبة 10%، مما يعكس الاتجاه الإيجابي للسوق. وأكد التقرير أن الإمارات تلعب دورًا رئيسيًا في سوق الصكوك العالمية، حيث تتمتع معظم جهات الإصدار بـ نظرة مستقبلية مستقرة، مع تصنيف 92% من الصكوك ضمن الدرجة الاستثمارية، وعدم تسجيل أي حالات تعثر خلال العام الماضي.
على الصعيد الفني حافظ سعر صرف زوج الدرهم الإماراتي مقابل الدولار الأمريكي على تباينه في نطاق محدود في بداية الأسبوع الجاري. مع تحرك السعر في نطاقضيق حول مستويات 0.27182. بالتزامن مع تباين السعر حول التحرك حول متوسطات الحركة 50 و200 عبر أغلب الأطر الزمنية، في إشارة للاستقرار على المدى الطويل.