تشهد الأسواق استمراراً لنفس المواضيع: القلق بشأن التعريفات الجمركية والتضخم المستمر، والذي تخللته فترات من التفاؤل المحفوف بالمخاطر والذي دفع أسواق الأسهم الأمريكية وبعض السلع الأساسية إلى ارتفاعات جديدة، تخللتها عمليات تراجع عميقة.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
كتبت في 16 فبراير أن أفضل فرص التداول لهذا الأسبوع من المرجح أن تكون:
- شراء مؤشر ناسداك 100. تراجع هذا المؤشر بنسبة 2.48% على مدار الأسبوع.
- شراء مؤشر S&P500 بعد إغلاق يومي فوق المستوى 6118.71. تراجع المؤشر بنسبة 1.77% خلال الأسبوع.
- شراء الذهب بالدولار الأمريكي (المعروف أيضاً بزوج الذهب/الدولار الأمريكي) بعد إغلاق يومي للذهب الفوري فوق 2926 دولار. تم ذلك يوم الثلاثاء، لكن السعر أنهى الأسبوع دون تغيير عملياً من هناك.
- شراء العقود الآجلة للذرة (يمكن استخدام صندوق CORN المتداول في البورصة) بعد إغلاق يومي للعقد الآجل التالي لـ ZC عند أو أعلى من 498. وقد تم ذلك يوم الثلاثاء، لكن السعر أنهى الأسبوع منخفضاً بنسبة 2.19%.
- شراء العقود الآجلة للقهوة (يمكن استخدام صندوق COFF المتداول في البورصة) بعد إغلاق يومي للعقد الآجل التالي لـ C عند أو أعلى من 425.10. ولم يتم ذلك.
الخسارة الأسبوعية البالغة 6.44% تعادل 1.29% لكل أصل. ومع ذلك، ساعدت توقعاتي الأسبوعية بارتفاع أزواج الين في تعويض بعض هذه الخسارة (3.91%).
شهد الأسبوع الماضي العديد من البيانات التي أثرت على سوق الفوركس:
- محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأمريكية - كان هذا متشدداً بعض الشيء، حيث أظهر بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه ليس في عجلة لخفض معدلات الفائدة، مع ضرورة إحراز المزيد من التقدم بشأن التضخم قبل إجراء أي تخفيضات أخرى.
- مؤشر أسعار المستهلك في المملكة المتحدة (التضخم) – كان أعلى من المتوقع، حيث أظهر معدل سنوي بلغ 3.0% مقارنة بمعدل متوقع عند 2.8%، والذي كان متشدداً بالنسبة للجنيه البريطاني.
- مؤشر أسعار المستهلك الكندي (التضخم) – أظهر المعدل الرئيسي زيادة شهرية بنسبة 0.1% وهو ما كان متوقعاً، ولكن مقاييس التضخم الأخرى ارتفعت قليلاً.
- مؤشر أسعار الأجور الأسترالي – أقل قليلاً من المتوقع، وهو ما يعتبر متشدداً للغاية بالنسبة للدولار الأسترالي.
- اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي – خفض معدلات الفائدة بنسبة 0.25% كما كان متوقعاً.
- اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي النيوزيلندي – خفض معدلات الفائدة بنسبة 0.50% كما كان متوقعاً ولكن كان هناك ميل طفيف إلى التشدد، حيث أوضح البنك أن وتيرة أي تخفيضات أخرى ستكون أبطأ كثيراً.
- مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة - كانت الزيادة الشهرية أقوى بكثير من المتوقع، حيث ارتفعت بنسبة 1.7% بدلاً من 0.4% المتوقعة، ما يشير إلى أن الطلب الاستهلاكي لا يزال قوياً، ما يعزز وجهة النظر بشأن معدلات الفائدة المرتفعة.
- مؤشر مديري المشتريات الفوري لقطاع الخدمات والتصنيع في الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا - لا يوجد شيء يذكر.
- طلبات البطالة في الولايات المتحدة - كما هو متوقع تقريباً.
- مبيعات التجزئة الكندية - أظهرت زيادة أقوى بكثير من المتوقع على أساس شهري، بنسبة 2.5% بدلاً من 1.5% المتوقعة، ما يشير إلى أن الطلب الاستهلاكي لا يزال قوياً، ما يعزز وجهة النظر بشأن معدلات الفائدة المرتفعة.
هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس اليومية؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء تداول العملات المختلفة الذين يستحقون المراجعة.
كانت أهم النتائج من الأسبوع الماضي كما يلي:
- على الرغم من الميل المتشدد للسياسة النقدية الأمريكية، والاتجاه التصاعدي الطويل الأجل، فقد تراجع الدولار الأمريكي على مدار الأسبوع، في حين يظهر نوعاً من الضعف في الدولار الأمريكي في الوقت الحالي.
- سجلت أسواق الأسهم الأمريكية ارتفاعات قياسية قبل أن تنخفض بقوة نهاية الأسبوع الماضي.
- شهد الين الياباني مكاسب قوية الأسبوع الماضي على خلفية البيانات الاقتصادية اليابانية القوية، والتي عززت التوقعات برفع معدلات الفائدة من قبل بنك اليابان.
- تستمر تخفيضات معدلات الفائدة في العديد من البنوك المركزية الكبرى، على الرغم من أن التضخم العالمي يبدو أقوى قليلاً من المتوقع، في حين أوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تخفيضات معدلات الفائدة بشكل أساسي، ويستعد بنك اليابان لرفع معدلات الفائدة، ما يضع الين والدولار الأمريكي كعملات متباعدة عن المجموعة.
- يتبنى الرئيس ترامب خطاً أكثر تصالحية بشأن التعريفات الجمركية، حيث صرح بأن الاتحاد الأوروبي "لطيف للغاية" بينما يتخذ أيضاً موقفاً لفرض بعض التعريفات الجمركية المتبادلة على دول أخرى.
- واصلت إدارة ترامب المحادثات مع روسيا بشأن أوكرانيا، ما أدى إلى زيادة في معنويات الرغبة بالمخاطرة، على الرغم من أن المشاعر غير متجانسة كما رأينا نهاية الأسبوع الماضي.
يبدو أن أي تدفق إلى الملاذات الآمنة يتجه إلى الين الياباني وربما إلى الذهب.
حققت بعض السلع الأساسية ارتفاعات قياسية جديدة، على الرغم من أن الذهب والذرة فقط تبدوان قوية حقاً.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
الأسبوع القادم: 24 – 28 فبراير:
سيكون الأسبوع القادم أقل نشاطاً من حيث الإصدارات، لذلك، من المرجح أن نشهد مستوى أقل من النشاط والتقلبات في سوق الفوركس.
نقاط البيانات المهمة للأسبوع القادم، مرتبة حسب الأهمية المحتملة، هي:
- مؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة
- الناتج المحلي الإجمالي الأولي في الولايات المتحدة
- مؤشر أسعار المستهلك الأولي في ألمانيا
- نتيجة الانتخابات الفيدرالية الألمانية
- ثقة المستهلك في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
- مؤشر أسعار المستهلك في أستراليا
- الناتج المحلي الإجمالي الكندي
- طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة
الإثنين يوم عطلة رسمية في اليابان.
التوقعات الشهرية لشهر فبراير 2025
خلال شهر فبراير 2025، توقعت أن تتراجع قيمة زوج اليورو/الدولار الأمريكي. يظهر الأداء حتى الآن أدناه:
التوقعات الأسبوعية 23 فبراير 2025:
الأسبوع الماضي، توقعت أن تنخفض قيمة أزواج العملات التالية خلال الأسبوع:
- الجنيه البريطاني/الين الياباني– تراجع بنسبة 1.64%.
- اليورو/الين الياباني – تراجع بنسبة 2.27%.
كان هذا توقعاً جيداً ومربحاً.
هذا الأسبوع، أتوقع أن ترتفع قيمة أزواج العملات التالية خلال الأسبوع القادم:
- الدولار الكندي/الين الياباني
- اليورو/الين الياباني
كان الين الياباني أقوى العملات الرئيسية الأسبوع الماضي، في حين كان اليورو الأضعف، ما جعل زوج اليورو/الين الياباني وأزواج الين الأخرى في بؤرة الاهتمام. تراجعت التقلبات الأسبوع الماضي كما كان متوقعاً، حيث تغيرت قيمة 26% فقط من أزواج وتقاطعات العملات الأكثر أهمية في فوركس بأكثر من 1%. ومن المرجح أن تنخفض مرة أخرى خلال الأسبوع القادم.
يمكنك تداول هذه التوقعات في حساب وساطة فوركس حقيقي أو تجريبي.
مستويات الدعم/المقاومة الرئيسية للأزواج الشائعة
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
الأسبوع الماضي، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي مرة أخرى بعد إبطال الاتجاه التصاعدي طويل الأجل الأسبوع السابق، في أعقاب انعكاس تنازلي كبير قبل بضعة أسابيع بالقرب من المقاومة عند المستوى 110.00.
يبدو من الواضح أن حركة السعر السائدة تنازلية، في حين أن الاتجاه طويل الأجل مختلط: السعر أقل من مستواه قبل 3 أشهر ولكنه أعلى من مستواه قبل 6 أشهر. ومع ذلك، يبدو الأمر بشكل متزايد وكأن هذا الاتجاه قد انتهى، على الرغم من التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تشدداً والذي لا يزال يتصارع مع التضخم الذي يظل بعناد أعلى من هدفه البالغ 2٪، ما أدى إلى إشارة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن من غير المرجح أن يخفض معدلات الفائدة قريباً.
من المرجح أن يستمر الدولار بالانخفاض خلال الأسبوع المقبل، على الرغم من تباطؤ الزخم التنازلي.
مؤشر S&P500
بعد تحقيق ارتفاع قياسي جديد في وقت سابق من الأسبوع، سجل مؤشر S&P500 تراجعاً تنازلياً عميقاً نهاية الأسبوع. أغلقت الشمعة الأسبوعية بالقرب من أدنى مستوياتها، وهي علامة على زخم تنازلي قصير الأجل.
على الرغم من هذا التراجع الأخير، يُظهر تحليل الانحدار الخطي المطبق على الرسم البياني اليومي للأسعار أدناه أن الاتجاه التصاعدي الحالي كان يقود هذا السوق لمدة عامين تقريباً، وهو سوق صاعد ناضج نسبياً.
السعر لا يزال غير بعيد عن ارتفاعاته القياسية، واستمر بتسجيل ارتفاعات قياسية جديدة بشكل متكرر، لذلك أعتقد أننا إن رأينا انتعاشاً إلى ارتفاعات قياسية جديدة، فسيكون من المنطقي البحث عن دخول تداول شراء جديد هنا.
الدولار الأمريكي/الين الياباني
سجل زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني شمعة أسبوعية تنازلية كبيرة، وأغلق بالقرب من الانخفاضات، وسجل أدنى سعر إغلاق أسبوعي له خلال ما يقرب من 4 أشهر. ويبدو أن السعر أصبح مستقراً ما دون الرقم الكامل الكبير عند 150 ين. كل هذه علامات تنازلية.
المحرك هنا هو الين الياباني القوي حديثاً، والذي بدأ بالارتفاع بشكل كبير في كل مرة يتم فيها إصدار بيانات اقتصادية يابانية، ما يُظهر عودة التضخم في الأجور، وهو المحرك الرئيسي لدفع بنك اليابان إلى المزيد من رفع معدلات الفائدة بعد أكثر من 15 عاماً مع سياسة نقدية شديدة التساهل. ساعدت بيانات مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر مديري المشتريات اليابانيين القوية مؤخراً في تعزيز الين.
كان الدولار الأمريكي ضعيفاً مؤخراً على الرغم من الأساسيات القوية. على الرغم من أن هذا الضعف قد يكون من الصعب تفسيره إلى حدٍ ما، إلا أنه مفيد، لأنه يمنح الزوج الذي يتمتع بفارق معدلات كبير هنا للتداول لاستغلال قوة الين.
وعلى الرغم من الزخم التنازلي الذي نراه هنا، بدعم من الأساسيات والمعنويات، فإن المتوسطات المتحركة قصيرة الأجل تظل أعلى من المتوسطات طويلة الأجل، ما يجعلني أرغب بالانتظار لفترة أطول قليلاً قبل الدخول في أي صفقات بيع جديدة هنا.
الذهب/الدولار الأمريكي
تقدم الذهب مرة أخرى خلال الأسبوع، ووصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق فوق 2950 دولار للأونصة. ومع ذلك، تحرك السعر قليلاً فعلياً خلال الأسبوع، ولم يتمكن حقاً من تحقيق اختراق تصاعدي. ومع ذلك، فإن السعر لا ينخفض أيضاً، لذا يجب احترام الاتجاه التصاعدي السائد.
قد يشهد هذا الاتجاه ارتفاعاً بطيئاً نسبياً، ولكن يمكننا أن نرى كيف تقدم سعر صرف الذهب بثبات وقوة على مدار العام الماضي، لذلك، يبدو من المرجح أن يكون هذا اتجاهاً قوياً.
لست متأكداً من أن الذهب سيصل إلى المستوى 3000 دولار للأونصة خلال الأسبوع المقبل، لكن هذا الهدف في الأفق بالتأكيد الآن.
يبدو أن الذهب يحقق أداءً جيداً في بيئة السوق الحالية، حيث تحقق الأصول الخطرة وبعض الأصول الآمنة أداءً جيداً - يلعب الذهب دوراً في كليهما.
أود أن أرى ارتفاع قياسي جديد لسعر الإغلاق اليومي قبل الدخول في أي صفقة شراء جديدة، أعلى من 2939.39 دولار. ومع ذلك، فأنا أحتفظ بمركز شراء في الذهب الآن، وبما أن السعر قريب جداً من هذا المستوى، فقد يكون من المفيد الاحتفاظ بمركز شراء على أي حال دون انتظار سعر إغلاق مرتفع جديد.
عقود الذرة الآجلة
ارتفعت عقود الذرة الآجلة إلى ارتفاعات جديدة مؤخراً، حيث تم تداول سعر الذرة عند أعلى سعر جديد لعدة أشهر قبل أسبوعين. ومع ذلك، شهد الأسبوع الماضي انخفاضاً.
يتساءل العديد من المحللين عن الاتجاه التصاعدي هنا، حيث يرون أن الارتفاع الأخير في أسعار الذرة هو تطور موسمي بالأساس، ومن المؤكد أنه سينتهي قريباً. قد يكون هذا صحيحاً، لكني أعتقد أنه عند تداول السلع الأساسية، من الأفضل أن تسترشد بالسعر بدلاً من منطق سيناريو العرض والطلب الأساسي المفضل لديك.
أعتقد أن الذرة تقدم صفقات شراء فقط إذا سجلت سعر إغلاق يومي جديد مرتفع، وبالنسبة لي يبدو أن الأمر متعادلاً سواء حدث هذا أم لا قريباً.
سأكون مستعداً للدخول في صفقة شراء جديدة فقط إذا رأينا أن العقود الآجلة للذرة تسجل أعلى سعر إغلاق جديد لها خلال 6 أشهر في نهاية أي يوم خلال الأسبوع القادم، فوق 502.
الخلاصة
أرى أن أفضل فرص التداول هذا الأسبوع هي:
- شراء مؤشر S&P 500 بعد إغلاق يومي فوق المستوى 6141.60.
- شراء الذهب بالدولار الأمريكي.
- شراء العقود الآجلة للذرة (يمكن أيضاً استخدام صندوق CORN المتداول في البورصة) بعد إغلاق يومي للعقد الآجل التالي لـ ZC عند 502 أو أعلى.