استهل سعر صرف العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي (XNG/USD) بتراجع قوي خلال تداولات الفترة الأوروبية لليوم الاثنين الموافق 24 فبراير/شباط. فعند الساعة 09:57 صباحا بتوقيت جرينتش، تراجعت الأسعار بنسبة 5.55 بالمائة لتتداول عند مستويات 4.01 دولار أمريكي. للتراجع من أعلى مستوى لها في 25 شهرا، والذي سجلته الأسبوع الماضي، وذلك في ظل توقعات بطقس أكثر اعتدالًا واستقرار الإنتاج، مما خفف المخاوف المتعلقة بالإمدادات.
هل أنت مستعد للتداول بإشارات الفوركس المجانية الخاصة بنا؟ فيما يلي قائمتنا لـ أفضل وسطاء الفوركس في أمريكا الذين يستحقون المراجعة.
بدأت آثار التجمد (Freeze-offs)، التي تؤدي إلى تعطيل الإنتاج خلال موجات البرد القارس، في التراجع، مما دعم استعادة مستويات الإنتاج. وكان الغاز الطبيعي قد سجل ارتفاعًا بنحو 14% الأسبوع الماضي، مدفوعًا بزيادة الطلب على التدفئة نتيجة موجة البرد القطبية، إلى جانب تجميد بآبار الغاز والنفط، مما أدى إلى تراجع الإمدادات.
على صعيد الغاز الأوروبي، واصلت العقود الآجلة للغاز الطبيعي باليورو تذبذبها الضيق، حيث تستقر حول 47-48 يورو لكل ميجاواط/ساعة، بينما يقيّم المتداولون الحاجة الضرورية لإعادة شحن المخزونات قبل الشتاء مقابل الآمال في استقرار السوق.
فمع وصول المخزونات إلى حوالي 43%، يصبح تحقيق هدف الاتحاد الأوروبي ببلوغ 90% من السعة التخزينية بحلول نوفمبر أكثر صعوبة. وفي هذا السياق، اقترحت ألمانيا، فرنسا، وإيطاليا تخفيف متطلبات التخزين بهدف استقرار الأسعار وتقليل الضغط على الإمدادات قصيرة الأجل. في الوقت نفسه، لا تزال حالة عدم اليقين بشأن تدفقات الغاز الروسي قائمة، وبينما يدفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتجاه إنهاء الحرب في أوكرانيا، فإن التوصل إلى حل دائم لا يزال غير مؤكد.
تقنيا، يتداول سعر صرف الغاز الطبيعي حاليا بالقرب مستويات 3.96 دولار أمريكي، في ظل عمليات جني أرباح بعد الصعود القوي الذي حققه على مدار الأسبوع الماضي. فنيا، شهد السعر اختراقًا واضحًا لنمط المثلث الهابط قبل أن يبدأ في التراجع من المقاومة الرئيسية عند 4.36 دولار أمريكي.
في الوقت الحالي، إن ثبات التداول أعلى مستويات 3.96 دولار أمريكي قد يعزز احتمالات ارتداد السعر لمستويات 4.05 ثم مستويات 4.20 ثم 4.36 دولار أمريكي. في المقابل، فإن كسر مستويات 3.96 دولار أمريكي والثبات أسفلها قد يضغط على السعر لمستويات 3.80، ثم إلى 3.69 دولار أمريكي. بصورة عامة، لا يزال الاتجاه الصاعد هو المسيطر، إلا أن التصحيح الحالي قد يستمر إذا لم يتمكن السعر من استعادة مستوى 4.05 دولار أمريكي سريعا.