استقر سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار (EGP/USD) مسجلاً تغييرات طفيفة على مدار تداولات الأسبوع الجاري. حيث تمسكت العملة المصرية بمكاسبها على مدار أكثر من شهر ونصف الشهر تقريبًا وان كانت مكاسب محدودة. سجل سعر وذلك للأسبوع الخامس على التوالي. حيث سجل سعر الدولار في مصر مستويات 50.24 جنيه دون تغيير عن بداية الأسبوع.
على الرغم من استقرار سعر الجنيه في الوقت الحالي، الا ان هناك مخاوف من عدم استمرار ذلك الاستقرار بشكل كبير في ظل توسع التزامات مصر من النقد الأجنبي. وذلك بعدما كشفت تقارير عن تسجيل متأخرات الشركات الأجنبية في قطاع الغاز والنفط المصري ارتفاعًا بنهاية يونيو من العام الماضي، لتصل إلى 6.1 مليار دولار، مقارنةً ببداية عام 2024 حيث بلغت 5 مليارات دولار، وذلك وفقًا لما كشفته وثيقة طرح السندات المصرية، كما ويمكن متابع أفضل شركات التداول التي يمكن الاعتماد عليها في مصر لكل جديد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
بحسب صندوق النقد الدولي، كان من المستهدف أن تنخفض قيمة المتأخرات إلى ما بين 3.5 و3.8 مليار دولار. كما أوضحت وثيقة الطرح أن الحكومة المصرية قامت في يونيو 2023 بدفع 11 مليار دولار من المتأخرات لصالح الشركات الدولية. من جانبه، أعلن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، عن تراجع إنتاج النفط والغاز المصري نتيجة تراكم المديونيات الأجنبية، والتي تعود بشكل رئيسي إلى أزمة نقص العملة الأجنبية اللازمة للسداد. وفي هذا السياق، تعهدت الحكومة المصرية بسداد المستحقات خلال الفترة المقبلة عبر تخصيص مبالغ شهرية يتم من خلالها تسوية الديون المستحقة.
مؤخرًا، أعلنت عدة شركات أجنبية عن تلقيها دفعات من مستحقاتها المالية، وذلك ضمن خطة الحكومة المصرية التي تهدف إلى زيادة الإنتاج، تقليل فاتورة الواردات، والعودة إلى التصدير بحلول عام 2027.
عالميًا، ارتفع مؤشر الدولار خلال تعاملات صباح اليوم ليسجل مستويات 107.88 نقطة، بينما كان المؤشر قد سجل تراجع يوم أمس من اعلى مستوياته خلال الأسبوع الجاري عند 108.27 نقطة. وذلك بعد قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي تثبيت سعر الفائدة تثبيت الفائدة دون تغيير عند نسبة 4.5% كما كانت تتوقع الأسواق.
اتسم بيان البنك الاحتياطي الفيدرالي بنوع من التشدد بعدما تجاهل تكرار عبارة التقدم في التضخم. وهي العبارة التي كررها رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي خلال المؤتمر الصحفي اللاحق على قرار الفائدة. كما تضمنت تصريحات جيروم باول الاشارة إلى استقرار السياسة النقدية دون تغيير حتى حدوث تقدم حقيقي في التضخم او تباطؤ في سوق العمل. في حين فسر بعض المحللين تصريح باول بأن أسعار الفائدة الحالية أعلى من المستوى المحايد بإمكانية زيادة فرص خفض الفائدة عن التقديرات السابقة. بينما استقرت توقعات بداية خفض الفائدة خلال يونيو المقبل.
على صعيد البيانات تترقب الاسوقا بيانات إجمالي الناتج المحلي في الولايات المتحدة الأمريكية وسط توقعات بتسجيلها تراجع. يأتي ذلك في وقت تسود حالة من عدم اليقين تجاه قرارت ترامب الخاصة بالتعريفات الجمركية التي قد تصدر خلال العطلات الأسبوعية.
تحليل فني لـ سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي حافظ الزوج على تباينه على مدار تداولات الأسبوع الجاري، مع امتداد موجة تصحيح الصاعدة. يتلقى السعر الدعم من خلال التداول أعلى خط الاتجاه الصاعد الموضح من خلال الرسم البياني، كذلك من خلال التداول أعلى متوسطات الحركة 50 و200 على الإطار الزمني للأربع ساعات.