استقر سعر صرف الدولار مقابل الدرهم اماراتي (AED/USD) على مدار بداية الأسبوع الجاري، حيث حافظ الزوج على وتيرة تحركاته الهادئة على مدار الشهر الجاري. وذلك بدعم من المصرف المركزي في البلاد الذي يعمل على تثبيت سعر الدرهم مقابل الدولار. تأتي سياسات المصرف المركزي في الإمارات وسط حالة من الانتعاش الاقتصادي والاستقرار المالي الذي تتمتع به الدولة الخليجية.
كشف تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي عن توقعات باستمرار نمو الاقتصاد الإماراتي خلال العام الجاري، ليصل إلى نسبة 4%، مدفوعًا بنمو القطاعات غير النفطية مثل البناء والسياحة، إلى جانب نمو الخدمات المالية وزيادة الطلب على العقارات. وقد شهد القطاع العقاري الإماراتي نموًا قويًا نتيجة التدفقات الرأسمالية وإجراء الحكومة سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في الإمارات للجديد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
كما توقع الصندوق ارتفاع القطاع النفطي خلال عام 2025 ليسجل نموًا بنسبة تتجاوز 2%، بدعم من زيادة حصة "أوبك بلس". وبفضل تطبيق الحكومة الإماراتية ضريبة الشركات، توقع الصندوق تحقيق نمو تدريجي في الإيرادات غير النفطية، مع تحقيق فائض مالي خلال العام الجاري بنسبة 4% من الناتج المحلي الإجمالي، واستقرار الدين العام عند نحو 30% من الناتج المحلي الإجمالي. وأشار التقرير إلى فائض بنسبة 7.5% في الحساب الجاري، مع تغطية احتياطي دولي يكفي لأكثر من 8.5 أشهر من الواردات، مما يعكس قوة الاحتياطيات الدولية. اخيرًا أكد الصندوق قدرة البنوك الإماراتية على الحفاظ على مستويات كافية من السيولة ورأس المال، مدعومة بربحية قوية نتيجة الطلب المستمر وقوة النشاط الاقتصادي.
عالميًا، افتتح مؤشر الدولار التداولات الأسبوعية على ارتفاع حيث سجل مستويات 107.57 نقطة. بينما كان المؤشر قد شهد تراجعات قوية خلال تعاملات الأسبوع الماضي بعد ارجاء خطط ترامب بشأن التعريفات الجمركية حتى بداية شهر فبراير المقبل.
تراجع مؤشر الدولار بأكبر وتيرة تراجع منذ أواخر 2023، بينما تستعد الاسواق لسوق مزدحم يتضمن بيانات هامة، وقرار الفائدة الأمريكية، وتصريحات صناع السياسة النقدية، اخيرًا وقرارت ترامب التنفيذية والتي تصدر في كثير من الاحيان على نحو مخالف للتوقعات.
تسعر الأسواق في الوقت الحالي، تثبيت سعر الفائدة دون تغيير خلال اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يختتم أول اجتماعات 2025 يوم الأربعاء المقبل. في حين يترقب المستثمرون تصريحات صناع السياسة النقدية وعلى رأسهم جيروم باول، حول توقعات سعر الفائدة خلال العام الجاري، خاصة بعد دعوة الرئيس الأمريكي خلال الأسبوع الماضي أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي خفض سعر الفائدة.
على صعيد البيانات، من المنتظر أن يصدر خلال الاسبوع الجاري، أرقام مؤشر إنفاق المستهلكين الأمريكيين والذي يحمل أهمية خاصة باعتباره المؤشر المفضل للبنك الاحتياطي الفيدرالي لقياس معدلات التضخم.
على الصعيد الفني لم يشهد سعر صرف زوج الدرهم الإماراتي مقابل الدولار الأمريكي اي تغييرت تذكر خلال تداولات الشهر الجاري. حيث استقر الزوج عند مستويات 0.27182. بالتزامن مع تداول الزوج حول متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي وذلك عبر أغلب الأطر الزمنية، في إشارة للاستقرار على المدى الطويل.