واصل سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار (EGP/USD) الاستقرار حول نفس الحدود التي يتداول عندها على مدار الثلاث أسابيع الماضية. حيث استقر سعر الدولار حول مستويات 50.60 جنيه. حسب استبيان أجرته سي إن بي سي من المتوقع أن يتواصل استقرار العملة المحلية المصرية أمام الدولار خلال العام الجاري، في حين مع التوقع بارتفاع الدولار مع نهاية عام 2025 ليصل إلى مستوى 55 جنيهًا للدولار الواحد.
في غضون ذلك، توقعت وكالة التصنيف الائتماني "فيتش" تعافي الاقتصاد المصري وفقًا لما تم الإعلان عنه من خلال مركز المعلومات واتخاذ القرار بمجلس الوزراء. حيث توقعت الوكالة تسجيل معدل نمو الاقتصاد المصري خلال العام المالي الحالي 2024-2025 ارتفاعًا نسبته 3.7%، مع توقعات بأن تصل نسبة النمو إلى 5.1% للعام المالي 2025-2026. وأوضحت الوكالة أن نمو الاقتصاد المصري في الفترة القادمة سيكون مدعومًا بزيادة الاستثمارات وعمل الحكومة على استدامة النمو، بجانب ارتفاع حجم صادرات السلع غير النفطية، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في مصر لكل جديد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
كما أشارت "فيتش" إلى تحقيق النمو الاقتصادي المصري خلال العام المالي 2023-2024 بنسبة 4.2%، بدعم من التعافي في القطاعات الاقتصادية المختلفة. كما توقعت الوكالة تراجع عجز الحساب الجاري للناتج الإجمالي المحلي للعام المالي 2024-2025 بنسبة 4.8%، مع تراجع عجز الحساب الجاري في العام 2025-2026، بدعم من زيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج وتحسن إيرادات قناة السويس.
عالميًا، ارتفع مؤشر الدولار مقابل العملات العالمية، حيث مدد الدولار مكاسبه التي سجلها على مدار الأسابيع الأخيرة ارتفع مؤشر الدولار إلى مستويات 108.92 نقطة ساعة كتابة التقرير. تلقى الدولار الدعم من تراجع توقعات خفض الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية على مدار العام الجاري. تأتى تلك التوقعات وسط مخاوف من توسع التضخم الأمر الذي قد يحد من قدرة البنك الاحتياطي الفيدرالي في مواصلة التحفيز النقدي وخفض أسعار الفائدة.
تعززت توقعات ارتفاع التضخم قبيل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مهام منصبه رسميًا في وقت لاحق من الشهر الجاري. حيث من المتوقع أن يصدر سلسلة من القرارات تضمن زيادة التعريفات الجمركية. كذلك دعمت بيانات التغيير في الوظائف غير الزراعية التي صدرت يوم الجمعة الماضية من مخاوف زيادة الطلب بعدما أضاف الاقتصاد الأمريكي 256 ألف وظيفة، بزيادة كبيرة عن التوقعات التي كانت تشير إلى إضافة 164 ألف وظيفة فقط.
في الوقت الحالي، تشير التوقعات إلى تثبيت الفائدة على مدار النصف الاول من العام الجاري، قبل أن يتم إقرار أول خفض خلال النصف الثاني من العام. في حين تشير التوقعات إلى إقرار خفض واحد في سعر الفائدة خلال 2025 بما يقدر بربع نقطة مئوية.
تحليل فني لسعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي واصل الزوج التداول بشكل عرضي وذلك بعد ارتفاعات محدودة دفعت السعر للتداول أعلى خط الاتجاه الهابط والموضح من خلال الرسم البياني. قد يتواصل تباين الزوج مع تحرك السعر حول متوسطات الحركة 50 و200 على الإطار الزمني للأربع ساعات. بينما على المدى الطويل من المتوقع أن يتواصل تراجع الجنيه المصري وسط سيطرة الاتجاه العام الهابط حيث يتحرك الزوج أقل من متوسط الحركة 50 و200 يوم.