استمر تراجع سعر الجنيه المصري مقابل الدولار (EGP/USD) خلال تداولات بداية الأسبوع الجاري، حيث ارتفع الدولار بنحو 11 قرش فقط مقارنة بمستويات يوم الخميس الماضي. سجل سعر الدولار في مصر مستويات 50.74 جنيه مصري. كان سعر الدولار قد سجل خلال تعاملات يوم أمس الأحد حوالي 50.90 جنيه للدولار الواحد، مسجلًا بذلك مستوى قياسيًا جديدًا.
على الرغم من سلسلة تراجعات الجنيه المصري حمل تقرير صادر عن البنك الاستثماري غولدمان ساكس توقعات متفائلة بشكل نسبي حول سعر صرف الجنيه المصري مع بداية العام المقبل. حيث أشار البنك إلى توسع احتمالات ارتفاع الجنيه، بالتزامن مع تراجع عمليات خروج الأموال الساخنة، مدعومًا بالعوائد والأسباب الموسمية. أرجع كبار الاقتصاديين في البنك الاستثماري الانخفاض الحالي في سعر الجنيه عمليات جني أرباح قبل نهاية العام حيث توسعت عملية استرداد أذون الخزانة قصيرة الأجل، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في مصر لكل جديد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
إضافة إلى ذلك، اتجهت وزارة المالية المصرية في الفترة الأخيرة إلى الحفاظ على تكلفة الاقتراض منخفضة من خلال مقاومة رفع العوائد في المزادات. ومن المتوقع أن يقوم البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة في الأشهر الأولى من العام القادم، بالتوازي مع جهود وزارة المالية لدعم الجنيه المصري عبر التوسع في إصدار ديون بآجال متباينة، بما في ذلك السندات طويلة الأجل. ورغم مرور الجنيه المصري بعدة موجات تعويم، لا يزال هناك غياب لمسار واضح لتصحيح قيمته. يأتي ذلك في وقت يسعى المستثمرون لتحقيق عوائد مرتفعة، في ظل حرص صندوق النقد الدولي على الإبقاء على سعر صرف مرن يخضع لآليات العرض والطلب.
في أخبار الدولار الأمريكي، عالميًا تراجع مؤشر الدولار من اعلى مستوياته في ثلاث أسابيع وذلك خلال تعاملات بداية الأسبوع. سجل مؤشر الدولار مستويات 106.80 ساعة كتابة التقرير. بينما كان المؤشر الذي يقيس أداء العملة الأمريكية قد سجل أعلى مستوى له منذ نهاية الشهر الماضي عند مستويات 107.18 يوم الجمعة الماضية. يأتي ارتفاع الدولار مع تسعر الأسواق بالفعل الخفض المنتظر في أسعار الفائدة الأمريكية والمنتظرة خلال الأسبوع الجاري.
من المقرر أن تعقد اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة اجتماعها على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، وسط توقعات شبه مؤكدة بخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية حيث من المتوقع أن يبلغ مجمل تقديرات خفض الفائدة خلال 2024 نحو 1 في المئة. بينما ينصب تركيز الأسواق على تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في التصريحات اللاحقة على اجتماع البنك وسط محاولة بيان مسار السياسة النقدية في 2025 وسط توقعات بتحفيز السياسة النقدية بشكل أكثر حذرّا خاصة مع تولي ترامب ولايته الرئاسية الثانية والذي قد يطبق سياسات توسع من معدلات التضخم.
تحليل فني الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي ارتفع الزوج من أدنى مستوياته على الاطلاق، والتي سجلها في وقت سابق من الشهر الجاري. واصل الزوج التداول في نفس الاتجاه الهابط حيث يسجل السعر بشكل يومي مستوياته جديدة من التراجع. في الوقت الحالي يبدو الطريق مفتوح أمام الزوج لتسجيل المزيد من التراجع في ظل سيطرة الاتجاه العام الهابط مع تداول السعر أقل من خط الاتجاه الهابط، كذلك أقل من متوسط الحركة 50 و200 يوم على التوالي، في الوقت الحالي يستهدف الزوج مستويات 0.01918.