ارتفع سعر صرف اليورو مقابل الجنيه المصري بشكل طفيف خلال تداولات بداية الأسبوع. حيث ارتفع سعر العملة الأوروبية في مصر بحوالي 34 قرش ليصل إلى 52.46 جنيه مقارنة بمستويات 52.12 جنيه قبل حوالي أسبوع. تعرض الجنيه المصري لضغوط تحريك متوقع في سعر العملة بعد تصريحات رئيس الوزراء المصري والذي قال فيها إن سعر الجنيه مرن ولكنه قد يتعرض لتراجع في حدود 2.5% خلال الفترة القادمة.
على صعيد البيانات كشف تقرير صادر من البنك المركزي المصري عن تسجيل صافي الأصول الأجنبية في مصر مع نهاية شهر أكتوبر تراجعًا إلى 450.86 مليار جنيه مقارنة بنهاية شهر سبتمبر من العام الجاري، حيث بلغ 498.7 مليار جنيه. وخلال شهر سبتمبر، بلغت قيمة صافي الأصول الأجنبية حوالي 591 مليون دولار. وتعتمد الحكومة المصرية على صافي الأصول الأجنبية، الذي يشمل الأصول داخل البنك المركزي والبنوك التجارية، في دعم العملة المحلية منذ سبتمبر 2021. ومع ذلك، شهد صافي الأصول الأجنبية هبوطًا متواصلًا منذ فبراير 2022 ولم يعاود الارتفاع إلا في مايو 2024،كما ويمكن التعرف على افضل الشركات الموثوقة للتداول في مصر للمزيد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ورغم زيادة الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي المصري، سجلت البنوك التجارية انخفاضًا في أصولها الأجنبية، في حين شهدت الالتزامات الأجنبية ارتفاعًا لكل من البنك المركزي والبنوك التجارية.
على صعيد أخبار العملة الأوروبية، شهد اليورو ارتفاعًا في أواخر نوفمبر، مدفوعًا بـ توقعات السوق المتطورة بشأن البنك المركزي الأوروبي. استبعدت إيزابيل شنابل، صانعة السياسات البارزة في البنك المركزي الأوروبي، احتمالية خفض أسعار الفائدة بشكل عدواني، مشيرة إلى نهج تيسير أكثر تدريجيًا. وذكرت شنابل أنها تعارض التحول إلى سياسة نقدية أكثر استيعابا ونصحت بالحذر في خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر. قدمت هذه التصريحات دعمًا لليورو.
تأتي تلك التصريحات بعد بيانات أولية صادرة من مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات" والتي كشفت عن ارتفاع توقعات التضخم في منطقة اليورو خلال نوفمبر/تشرين الثاني ليصل إلى 2.3% مقابل 2% المسجلة خلال أكتوبر/ تشرين الأول. وهو ما يتوافق مع توقعات السوق. على الصعيد الشهري، يُتوقع أن ينخفض المؤشر الإجمالي بنسبة 0.3%. أما بالنسبة للمؤشر الأساسي الذي يستثني الطاقة والأغذية والكحول والتبغ، فيُتوقع أن يرتفع بنسبة 2.7% على أساس سنوي، بينما يُتوقع أن يسجل انخفاضًا بنسبة 0.6% على أساس شهري.
في الوقت الحالي، تشير أغلب التوقعات بأن يتم خفض الفائدة في الاجتماع المقبل. بمقدار 0.25%، من معدل الفائدة الحالي البالغ 3.25%، لتستقر الفائدة عند مستوى 3.00%. وتبلغ نسبة احتمالية هذا السيناريو حوالي 80%، بينما تشير البيانات إلى احتمال أضعف بنسبة 20% لخفض الفائدة إلى مستوى 2.75%. من المقرر أن يعقد البنك المركزي الأوروبي اجتماعه القادم في 12 ديسمبر 2024.
على الصعيد الفني، ارتفع زوج اليورو مقابل الجنيه المصري بشكل طفيف وسط استقرار السعر متوسطي الحركة 50 يوم و200 يوم على التوالي. في نفس الوقت، تلقى الزوج الدعم من خلال التداول أعلى خط الاتجاه الصاعد والموضح من خلال الرسم البياني. من المتوقع أن يرتفع سعر اليورو طالما استقر السعر أعلى من متوسط الحركة 200 وخط الاتجاه الصاعد.