يتجه زوج الدولار مقابل الريال لتسجيل إغلاق سنوى خلال 2024 دون اي تغييرات تذكر. حيث نجح المصرف المركزي في البلاد في دعم استقرار الريال مقابل الدولار عند سعر صرف ثابت. كما تتبع المصرف المركزي القطري خطوات السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي مع تغييرات طفيفة في ظل حرصه على دعم سعر الريال. وفرت الاحتياطيات المالية الضخمة التي تمتلكها قطر من صادرات الغاز المسال دعم قوي للبنك المزكزي في تطبيق سياسته المالية.
تعد قطر واحدة من أكبر الدول المصدرة للغاز المسال إلى الاتحاد الأوروبي بجانب أستراليا وروسيا والولايات المتحدة. تتراوح صادرات قطر السنوية من الغاز المسال خلال الفترة من عام 2020 إلى عام 2023 بين 10.1 مليار و10.5 مليار قدم مكعب، مما يجعلها ثالث أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم. في نفس الوقت، تمثل صادرات الغاز المصدر الرئيسي للدخل في قطر، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في قطرللمزيد .
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في هذا الشأن، كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" عن عزم قطر، من خلال وزير الطاقة سعد الكعبي، إيقاف شحنات الغاز المسال لدول الاتحاد الأوروبي في حال فرض عقوبات على الشركات التي لا تلتزم بالمعايير الصارمة الخاصة بالحوكمة للشركات العامة الكبيرة وإعداد التقارير الاجتماعية والبيئية. ويأتي ذلك في ظل سعي الدول الأوروبية للحد من الاعتماد على الغاز الروسي، مما جعل قطر أحد أهم مصدري الغاز لأوروبا، إلى جانب الدول الآسيوية الكبرى مثل الصين.
شهد العام الماضي توقيع عدد من اتفاقيات الغاز طويلة الأمد بين قطر وشركات عالمية مثل "إيني" الإيطالية، و"شل" البريطانية، و"توتال إنرجي" الفرنسية، بعقود تمتد لمدة 27 عامًا، وهو أطول إطار زمني في تاريخ إنتاج الغاز المسال.
في أخبار الدولار عالميًا، سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا دفع المؤشر لتسجيل أعلى مستوى له منذ حوالي 25 شهر خلال ختام الأسبوع الماضي، مسجلًا 108.50 نقطة خلال تداولات يوم الجمعة الماضي. في حين شهد المؤشر تحركات طفيفة خلال تعاملات الأسبوع الجاري، ليسجل 108.21 نقطة ساعة كتابه التقرير
تلقت العملة الأمريكية دعمًا ملحوظًا عقب قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي خفض سعر الفائدة الأسبوع الماضي بمقدار ربع نقطة مئوية. ورغم أن هذا القرار كان متوقعًا من الأسواق وسُعّر بالفعل، إلا أن الزخم الرئيسي جاء من المخطط النقطي للبنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي يقدم توقعات صناع السياسة النقدية حول معدلات التضخم وأسعار الفائدة وغيرها من البيانات.
أظهرت تلك التوقعات مواصل تحفيز السياسة النقدية خلال العام القادم، لكن بنهج يتسم بالحذر، مع الإشارة إلى تباطؤ محتمل في وتيرة التحفيز في ظل توقعات بارتفاع التضخم بسبب السياسة التي يمكن أن يقرها الرئيس المنتخب دونالد ترامب مع توليه المنصب والتي تتضمن المزيد من التعريفات الجمركية، وتخفيض الضرائب على الشركات الأمر الذي قد يوسع معدلات التضخم مرة اخرى.
في الوقت الحالي، تشير التقديرات إلى إمكانية خفض بنحو 44 نقطة أساس، خلال مجمل 2024 على أن تبدأ تلك التخفيضات من شهر يونيو القادم.
على صعيد تحليل فني للدولار مقابل الريال القطري استقر الزوج على مدار العام الجاري، حيث حافظ السعر على تحركات طفيفه حول 3.64 دولار. كما تداول السعر حول متوسطات الحركة 50 و200 على مختلف الأطر الزمنية، في اشارة للاستقرار على المدى الطويل.