حافظ زوج الدولار مقابل الدرهم اماراتي (AED/USD) على استقراره دون تسجيل تغييرات على مدار تداولات الشهر الجاري. حيث واصل السعر التحرك بنفس النمط الذي يتحرك في نطاقه على مدى الأسابيع والأشهر الماضية. عالميًا، شهد مؤشر الدولار تراجعًا طفيفًا يوم الاثنين بعد ثمانية أسابيع من المكاسب المتواصلة، انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.5% إلى 106.950 بعد أن بلغ ذروته خلال عامين عند 108.090 يوم الجمعة. كذلك سجلت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات تراجع إلى 4.351% مقارنة بـ 4.412% يوم الجمعة. جاء هذا التراجع عقب ترحيب الأسواق المالية بقرار الرئيس المنتخب دونالد ترامب اختيار سكوت بيسنت، مدير الصناديق والمستثمر المخضرم، لمنصب وزير الخزانة. يُنظر إلى بيسنت على أنه شخصية محافظة ماليًا وشريك قديم لوول ستريت، مما ساهم في تهدئة الأسواق ودفع عوائد السندات للتراجع.
رغم الترحيب بسكوت بيسنت، أظهر دعمه المعلن سابقًا لقوة الدولار وسياسات التعريفات الجمركية، مما قد يشير إلى أن تراجع العملة قد يكون مؤقتًا. خاصة مع تراجع احتمالات خفض الفائدة الأمريكية بوتيرة مغايرة للتوقعات السابقة. في هذا الشأن تسعر الأسواق إمكانية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع الشهر المقبل بنسبة تتراوح حول 55%.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
خلال الأسبوع الجاري تشهد الأسواق الأمريكية عطلات بسبب عيد الشكر وذلك بعد صدور بيانات هامة تتمثل في بيانات مؤشر إنفاق المستهلك الأمريكي والذي يكشف مدى تغيير التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية، كما يمكن متابع أفضل شركات التداول في الإمارات للمزيد.
في الشأن الإماراتي، حققت الأسهم في سوق الطروحات الأولية بالإمارات قيمة سوقية مرتفعة تجاوزت حاجز التريليون دولار، مما عزز مكانة الدولة في الأسواق الناشئة بالخليج. ورغم تصاعد مخاوف المستثمرين من تراجع أداء الأسهم بعد الإدراج نتيجة لتسعيرها بمبالغ كبيرة، إلا أن هناك العديد من الشركات الكبرى التي تتطلع إلى دخول هذه الأسواق. وقد استحوذت الإمارات على النصيب الأكبر من نشاط الطروحات الأولية في المنطقة، مع تطلع الحكومة إلى تحقيق تنوع اقتصادي واسع من خلال إدراج شركات رئيسية وكبيرة.
في الوقت نفسه، أثيرت مخاوف بين المستثمرين بشأن أداء الأسهم بعد الإدراج، حيث أوضح عضو المجلس الاستشاري الوطني، وضاح الطه، أن نحو ثماني شركات يتم تداول أسهمها بأسعار تقل عن سعر الطرح، وثلاث شركات أخرى يتم تداول أسهمها بأسعار أقل بنسبة 10% من سعر الطرح. وأرجع ذلك إلى المبالغة في تسعير الإدراج، ما أدى إلى إحباط المستثمرين.
مع بداية العام الجاري، شهد السوق تنفيذ خمس طروحات أولية بقيمة بلغت حوالي 14.4 مليار درهم. وأشار بعض المحللين الاقتصاديين إلى أن ضعف أداء الأسهم عقب الإدراج يحد من تداول السيولة بين المستثمرين، خصوصًا المضاربين، مما يدفعهم إما إلى الاحتفاظ بالأسهم والمشاركة في طروحات لاحقة، أو البيع بخسارة.
على الصعيد الفني تباين زوج الدرهم الإماراتي مقابل الدولار الأمريكي حول مستويات 0.27182. حيث يستقر السعر حول متوسطات الحركة 50 يوم و200 على أغلب الأطر الزمنية في إشارة للاستقرار على المدى الطويل. تشير التوقعات الحالية إلى استقرار الزوج عند نفس في ظل استقرار السياسة النقدية للبنك المركزي في الإمارات.