ارتفع سعر صرف اليورو مقابل الجنيه المصري اليوم الاثنين بشكل قوي مقارنة بالأسبوع الماضي. حيث سجل سعر اليورو في مصر 53.46 جنه مقارنة بمستويات 52.62 جنيه، أي سجل سعر اليورو ارتفاع بنحو 80 قرش تقريبًا. يأتي تراجع الجنيه المصري على الرغم من التقارير الإيجابية التي صدرت خلال نهاية الأسبوع. حيث كشف تقرير صادر عن وكالة التصنيف الائتماني "فيتش" قيام الوكالة لأول مرة منذ عام 2019 برفع التصنيف الائتماني لمصر من بي- إلى بي مع نظرة مستقبلية مستقرة. وأشارت الوكالة إلى أن السبب الرئيسي وراء رفع التصنيف يعود إلى التدفقات المالية التي حصلت عليها مصر من الاستثمارات الأجنبية، خاصة تدفقات رأس المال التي ساهمت بشكل كبير في دعم الاحتياطي الأجنبي لدى البنك المركزي المصري، بجانب دعم الإصلاحات الاقتصادية.
كما أوضح التقرير ارتفاع الاحتياطي الأجنبي في مصر بقيمة 11.4 مليار دولار خلال الفترة الممتدة من يناير حتى سبتمبر من العام الجاري، ليصل إلى 44.5 مليار دولار. ويعود ذلك إلى الاستثمار الإماراتي في رأس المال والاستثمار في الدين المحلي من غير المقيمين، مما ساعد على تقليل الاعتماد على الدين الخارجي للبلاد. وفي الوقت ذاته، سجل صافي الأصول الأجنبية في القطاع المصرفي تعافيًا من عجز بلغ 17.6 مليار دولار في بداية العام الجاري. وفي سياق متصل، أبقت وكالة "ستاندرد آند بورز" على نظرة إيجابية مستقبلية للتصنيف السيادي لمصر على المدى الطويل والقصير الأجل، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في مصر لكل جديد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
على الرغم من التقارير الإيجابية لايزال الاقتصاد المصري في حاجة للدعم الخارجي، حيث دعا رئيس الوزراء للعمل على سرعة صرف الشريحة الأولى المقدمة من الاتحاد الأوروبي، والبالغة مليار دولار، مع نهاية عام 2024، وتصويت البرلمان الأوروبي لاعتماد الشريحة الثانية للفترة من 2025-2027 والمقدرة بنحو 4 مليارات دولار
عالميًا تباين سعر صرف اليورو مقابل العملات الرئيسية، بعد قرار البنك المركزي الأوروبي خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في شهر أكتوبر، ليصل سعر إعادة التمويل الرئيسي إلى 3.40%. في ثالث خفض لسعر الفائدة ضمن دورة التيسير النقدي التي بدأها البنك المركزي في يونيو الماضي. بعد قرار الفائدة لم تقدم رئيسة البنك المركزي الأوروبي، وعودًا بمزيد من التخفيضات مستقبلاً، مبررة القرار بتباطؤ النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو.
بينما كانت أبرز البيانات التي صدرت حول التضخم حيث ارتفع التضخم في منطقة اليورو إلى 2.0% على أساس سنوي في أكتوبر، مقارنة بـ 1.7% المسجلة في سبتمبر بينما كانت التوقعات بنحو 1.9%. كما جاء مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، أعلى من المتوقع عند 2.7% في أكتوبر، بما يفوق التوقعات البالغة 2.6%.
على الصعيد الفني، ارتفع سعر اليورو مقابل الجنيه المصري ليصل إلى أعلى مستوى له في حوالي شهر. عاد السعر للاتجاه العام الصاعد، حيث يستند الزوج إلى خط الاتجاه صاعد. كما يتجه السعر لاختراق متوسطات الحركة 50 و200 على الإطار الزمني للأربع ساعات. بينما يتداول السعر أعلى من تلك المتوسطات بالفعل على الإطار الزمني لليوم. في حال استمرار ارتفاع الزوج فقد يستهدف 53.50 و54.20. بينما في حال تراجع العملة الأوروبية فقد تصل إلى عند 53.30 و53.00 على التوالي. نتوقع ارتفاع السعر خاصة مع اختراق السعر لمتوسطات الحركة على الإطار الزمني للأربع ساعات.