لم يشهد زوج الدولار مقابل الريال القطري اي تغييرات كبيرة على مدار تداولات الشهر الجاري، محافظًا على استقراره مدار تداولات الشهر الجاري، عند نفس المستويات بدعم من السياسة النقدية التي يتبعها البنك المركزي في قطر والتي تهدف على الحفاظ على سعر صرف ثابت للريال مقابل الدولار.
عالميًا تراجع الدولار خلال مجمل تداولات الأسبوع الجاري، توسعت الضغوط على العملة الأمريكية بعد أن سجل المؤشر الدولار أعلى مستوى له في عامين خلال نهاية الأسبوع الماضي متجاوزًا مستويات 108 نقطة، هذا ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في قطر لكل جديد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في ساعة كتابة التقرير، تداول مؤشر الدولار عند مستويات 106.22 نقطة، وسط ارتفاع احتمالات خفض أسعار الفائدة في ديسمبر إلى حوالي 70% يوم الأربعاء، وهو ما أدى إلى زيادة الضغوط على الدولار. تأتي تلك التوقعات على الرغم من البيانات الصادرة يوم أمس والتي اظهرت والتي اظهرت استمرار ارتفاع ضغوط الأسعار في الولايات المتحدة.
تابع المستثمرون بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (المؤشر مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي) الصادر يوم أمس الأربعاء. شهد التضخم الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.3% خلال شهر أكتوبر من 0.2% في سبتمبر. أما على أساس سنوي، فقد ارتفع المؤشر إلى 2.8% في أكتوبر مقارنة بـ 2.6% في سبتمبر، مما يشير إلى توقف نسبي في مسار تراجع التضخم. من المرجح أن تُثني هذه البيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة خلال ديسمبر، خاصة أن أرقام التضخم جاءت متوافقة مع توقعات وتوصيات السوق، مما يعني أن تأثيرها قد تم تسعيره بالفعل.
في أخبار قطر، أظهرت بيانات رسمية قطرية أن إجمالي القروض غير المنتظمة والتمويلات للبنوك المدرجة في البورصة القطرية بلغ 53.8 مليار ريال بنهاية سبتمبر من العام الماضي، مع تسجيل متوسط السلف والقروض المتعثرة نسبة 3.5%. تصدّر بنك الدوحة قائمة البنوك من حيث نسبة التمويل غير المنتظمة، حيث بلغت نسبة التعثر في محفظة الإقراض 7.55%. في المقابل، سجل مصرف قطر الإسلامي أقل نسبة تعثر عند 1.7% بقيمة 2.3 مليار ريال، مما يجعله الأفضل أداءً في هذا الجانب. كما أشارت بيانات وزارة المالية القطرية إلى أن ثمانية بنوك مدرجة في البورصة القطرية حققت إجمالي أصول بلغ 1.52 تريليون ريال خلال الربع الثالث من العام الجاري، وهو أعلى مستوى لها حتى الآن.
في سياق آخر، توقع البنك القطري الوطني وجود عوامل إيجابية تسهم في تدفق رؤوس الأموال إلى الأسواق الناشئة. وأوضح البنك في تقريره أن هذه التدفقات ستنعكس بشكل ملحوظ على ارتفاع العوائد، مما يدعم النشاط الاقتصادي في هذه الأسواق.
على صعيد تحليل فني الدولار مقابل الريال القطري ارتفع الزوج بشكل طفيف خلال الشهر الجاري. حيث يتجه لتسجيل اغلاق شهري باللون الأخضر مسجلاً مكاسب محدودة جدًا. بينما من منظور أكبر واصل الزوج التحرك داخل إطار تداول محدود، حول مستوى 3.64 دولار. حيث يتباين الزوج حول متوسطات الحركة 50 و200 على مختلف الأطر الزمنية، في اشارة للاستقرار على المدى الطويل.