حافظ زوج الدولار مقابل الدرهم اماراتي (AED/USD) على نمط تحركه المحدود، بلا تغييرات من إغلاق الشهر الماضي وبداية الشهر الجاري. حيث يتداول السعر حول 0.2718. يأتي استقرار الدرهم في ظل دعم البنك المركزي الذي يهدف إلى الحفاظ على قيمة ثابته للعملة الإماراتية مقابل الدولار الأمريكي.
افتتح مؤشر الدولار الأسبوع بتراجع طفيف، محافظًا على مستواه فوق 104 نقاط بعد إغلاق شهري خلال أكتوبر بمكاسب حيث مددت العملة الأمريكية مكاسبها على مدار خمس أسابيع متتالية. تترقب الأسواق هذا الأسبوع أحداثًا مفصلية تشمل الانتخابات الأمريكية واجتماع الاحتياطي الفيدرالي، حيث قد يؤثر فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بشكل إيجابي على الدولار وسط توقعات بإقرار سياسات مالية قد تدفع التضخم للارتفاع، بينما قد يفرض فوز هاريس ضغوطًا على العملة الأمريكية. في نفس الوقت تسعر الاسواق أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بعد تخفيضه الأخير في سبتمبر بمقدار 50 نقطة أساس، ما يمثل استمرارًا لدورة التحفيز النقدي، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في الإمارات لكل جديد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في البيانات الاقتصادية، سجلت وظائف القطاع الخاص ارتفاعًا إلى 233 ألفًا، متجاوزة التوقعات، بينما تراجعت الوظائف غير الزراعية بشكل حاد متأثرة بالعواصف، مما ضغط على الدولار. ارتفع معدل الأجور بنسبة 0.4% متجاوزًا التوقعات. أما مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، المفضل للاحتياطي الفيدرالي، فقد سجل زيادة بنسبة 0.3% في سبتمبر، وظل التضخم السنوي عند 2.7%.
في الشأن الإماراتي، أعلن مدير منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، عن توقع الصندوق لنمو الاقتصاد الإماراتي خلال عام 2025 بمعدل كبير مقارنة بدول مجلس التعاون الخليجي، حيث سيقود هذا النمو القطاع غير النفطي نظرًا للأداء القوي الذي حققه. وأشار أزعور إلى توقع ارتفاع نسبة النمو في القطاع غير النفطي خلال العام القادم لتتراوح بين 4% و5%، نتيجة للاستراتيجية التي تتبعها الحكومة الإماراتية لدعم القطاع غير النفطي وتقليل الاعتماد على القطاع النفطي، ضمن جهود الحكومة لتحقيق نوع مم التنوع الاقتصادي بعيدًا عن صادرات الطاقة. أصبحت الإمارات مركزًا عالميًا لالتقاء التكتلات الاقتصادية الكبرى ووجهة لأهم الأحداث العالمية. وأكدت وكالة أنباء الإمارات قدرة الاقتصاد الإماراتي على التكيف السريع مع التكنولوجيا الحديثة وتحقيق معدلات مرتفعة للنمو، مما ساهم في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والقطاعات التكنولوجية والرقمية.
وأضاف مدير منطقة الشرق الأوسط أن الإمارات تتجه نحو الاستثمار في القطاعات المستقبلية، مثل البنية التحتية التكنولوجية والطاقة المتجددة، مما ساهم في جذب الاستثمارات العالمية إلى البلاد، حيث استضافت الإمارات أهم المؤتمرات الاقتصادية مثل مؤتمر المناخ و"إكسبو 2020". وتعتبر الإمارات، ودبي تحديدًا، وجهة استثمارية عالمية.
على الصعيد الفني تباينت تحركات على مدار تداولات أكتوبر الجاري، مع تحرك السعر حول متوسطات الحركة 50 يوم و200 يوم على التوالي، في إشارة لمدى الاستقرار العميق الذي يسجله الزوج على المدى البعيد. يتوقع حفاظ الزوج على نفس المستويات طالما استقر أقل من مستويات المقاومة 0.2724 وأعلى من مستويات الدعم التي تتركز عند 0.2714.