شهدت أسعار العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي الآجلة الأمريكية (XNG/USD) تراجعا خلال تداولات الفترة الأوروبية من اليوم الخميس 14 نوفمبر/تشرين الثاني. فعند الساعة 12:14 صباحا بتوقيت جرينتش، سجلت عقود الغاز الأمريكية نسبة تراجع 1.17%. لتتداول عند مستويات 2.945 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. ذلك بعد أن شهدت العقود الآجلة للغاز الطبيعي بالولايات المتحدة ارتفاعاً لتتجاوز مستويات 3 دولار بفعل التوقعات بقدوم طقس بارد في أواخر نوفمبر، مما قد يزيد من سحب الغاز للتدفئة.
على صعيد التوقعات، يعبر المحللون عن حالة من عدم اليقين حول إمكانية استمرار عمليات تراكم المخزونات للأسبوع المنتهي يوم الجمعة الموافقة 15 نوفمبر بسبب توازن العرض والطلب. الجدير بالذكر، أن عمليات التحزين كانت أقل من المعتاد لمدة 14 أسبوعًا، نتيجة لتراجع نشاط الحفر بعد انخفاض الأسعار خلال شهر مارس/إذار العام الجاري 2024.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
على جانب آخر، أفادت بيانات البنية التحتية والبيانات للأسواق المالية LSEG بانخفاض متوسط إنتاج الغاز بـ الولايات المتحدة الأمريكية لمستوى 100.1 مليار قدم مكعب على أساس يومي خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مقارنةً بمستوى 101.3 مليار قدم مكعب على أساس يومي خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، و105.3 مليار قدم مكعب على أساس يومي أيضا، الذي كان مستوى قياسيًا في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي 2023. ومع اقتراب موجة الطقس البارد، تتوقع LSEG أن يزداد الطلب على الغاز الطبيعي للتدفئة، وأيضا صادارات الغاز، من 107.8 مليار قدم مكعب على أساس يومي خلال هذا الأسبوع إلى 109.3 مليار قدم مكعب على أساس يومي خلال الأسبوع المقبل، رغم أن هذا الرقم أقل من توقعاتهم السابقة.
تقنيًا، يظهر الرسم البياني اليومي المرفق لأسعار الغاز الطبيعي استمرار الاتجاه الصاعد، حيث يتم تداول السعر حتى وقت كتابة هذا التقرير بالقرب من المقاومة عند 3.09 دولار. فنيا، ارتد السعر بعد محاولات اختراق المقاومة الموجودة عند مستوى 3.13 دولار مما يجعلها مقاومة رئيسية أمام ثيران سوق الغاز. في حال تمكن السعر من تجاوز هذا المستوى، فقد يستهدف المقاومة التالية عند 3.20 دولار، ثم مستويات 3.37 دولار كمستوى مقاومة رئيسي آخر.
على الجانب الآخر، يُظهر المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا عند 2.77 دولار دعمًا قويًا في حال حدوث أي تراجع. بالإضافة إلى ذلك، يوضح مؤشر الماكد (MACD) استمرار الزخم الصعودي، لكنه يظهر تباينًا طفيفًا. الأمر الذي يُشير لاحتمالية تصحيح مؤقت قبل محاولة أخرى للارتفاع. أخيرا، يجب التنويه باتباع الحيطة والحذر وإدارة المخاطر قبيل صدور بيانات المخزونات الأمريكية في وقت لاحق من اليوم.