تراجع سعر صرف اليورو مقابل الجنيه المصري بشكل طفيف بلغ 19 قرش خلال تعاملات اليوم الاثنين مقارنة بنفس اليوم من الأسبوع الماضي. بينما استقر الزوج في نفس النطاق تقريبًا. سجل سعر اليورو في مصر مستويات 52.62 جنيه مقابل مستويات 52.81 جنيه مصري قبل حوالي أسبوع.
صدر خلال الأسبوع الجاري تقرير من "كابيتال إيكونوميكس" كشفت فيه عن توقعها بتحسن تدريجي في الاقتصاد المصري، على الرغم من توقع تراجعًا إضافيًا في قيمة الجنيه المصري، ليصل سعر الصرف إلى 50.4 جنيه للدولار بنهاية يونيو 2025، مع استمرار التراجع إلى 52.0 جنيه للدولار بحلول يونيو 2026. وهو ما قد يدفع سعر اليورو مقابل الجنيه المصري إلى حدود تقارب الــ 60 جنيه. كان البنك المركزي قد ثبت سعر الجنيه عند 30.85 جنيه للدولار قبل تحرير سعر الصرف في مارس 2024، ضمن برنامج صندوق النقد الدولي، ليتم تداوله حاليًا عند 48.8 جنيه للدولار.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تضمنت التوقعات متوسطة الأجل استمرار الحكومة في اتباع سياسة التشدد المالي بهدف خفض الدين وتقليص عجز الموازنة. كما توقع المحللون أن ينخفض سعر العائد على الإقراض لليلة واحدة إلى 22.25% بنهاية يونيو القادم، مع استمرار الانخفاض إلى 14.25% بحلول يونيو 2026.
أشار محللي "كابيتال إيكونوميكس" إلى أن تحرير سعر صرف الجنيه بدأ يظهر فوائده تدريجيًا، مع تباطؤ في معدل التضخم، وتوقع خفض سعر الفائدة خلال الربع الأول من العام القادم، مما سيساعد على تخفيف الأعباء المالية على الأسر. في هذا الشأن، أظهر استطلاع أجرته "رويترز" توقعات بتسجيل التضخم في جميع المدن المصرية نسبة 20.4% على أساس سنوي خلال العام المالي 2024-2025، مع مواصلة الانخفاض ليصل إلى 11.4% خلال عام 2025-2026.
عالميًا تراجع اليورو مقابل العملات الرئيسية خلال الأسبوع الماضي بعد قرار خفض الفائدة الأوروبية للمرة الثالثة خلال 2024. بينما أثرت التوقعات السلبية للاقتصاد الألماني أكبر اقتصاد منطقة اليورو على نحو سلبي على أداء العملة الأوروبية الموحدة. في هذا الشأن قال المستشار الألماني أولاف شولتز أن التضخم، وأسعار الفائدة المرتفعة، فضلاً عن مشاكل سلاسل التوريد، "ضربت الاقتصاد الألماني أكثر من غيره". وفي حديثه حذر من أنه على مدى السنوات الست المقبلة، ستفقد برلين ما يصل إلى 5 ملايين عامل، هذا ومن الممكن التعرف على أفضل الشركات في عدلية التداول في مصر للمزيد.
خلال الأسبوع الماضي، صدرت تصريحات من كريستين لاجارد والتي حذرت من عودة التضخم للارتفاع خلال الربع الأخير من العام الجاري، الأمر الذي يدعو إلى عدم التعجل في التسارع في خفض الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي.
على الصعيد الفني، تباين سعر اليورو مقابل الجنيه المصري خلال تعاملات الشهر الجاري. حيث ارتفع الجنيه المصري بشكل طفيف بعدما تراجع الزوج من القمة المسجلة خلال نهاية الشهر الماضي. اخترق السعر خط الاتجاه الهابط الموضح من خلال الرسم البياني ومن ثم أعاد اختباره بينما استقر السعر أقل من متوسطات الحركة 50 و200 على الإطار الزمني للأربع ساعات. بشكل عام يسيطر الاتجاه العام الصاعد على الزوج مع تداول السعر أعلى متوسطات الحركة 50 يوم و200 يوم. في حال ارتفاع الزوج فقد يستهدف 53.50 و54.00. بينما في حال تراجع العملة الأوروبية فقد تصل إلى عند 52.60 و52.20 على التوالي. نتوقع تباين السعر قبل معاودة الارتفاع على المدى المتوسط.