تباينت تداولات الدولار مقابل الريال القطري على مدار تعاملات الشهر الجاري، مع استقرار الزوج في نفس النطقا بدعم من السياسة النقدية التي يتبعها البنك المركزي في قطر الذي يهدف لتثبيت سعر الريال مقابل الدولار.
عالميًا ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية بعد تسجيل سلسلة من المكاسب التي استمرت على مدار الشهر الجاري. حيث ارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له في ثلاث أشهر مسجلاً مستويات 104.16 نقطة ساعة كتابة التقرير. تعدد عوامل دعم الدولار بداية من البيانات الأمريكية الخاصة بالوظائف في القطاع غير الزراعي والتضخم التي كشفت عن استقرار الاقتصاد الأمريكية واستبعاد الركود. كذلك تراجع التوقعات بخفض الفائدة على الدولار بشكل قوي، وذلك بعد سلسلة من تصريحات صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة. اخيرًا عدم اليقين المحيط بنتائج الانتخابات الأمريكية والتي دعمت العملة الأمريكية خاصة مع تحسن فرص ترامب بشكل نسبي خلال الأسبوع الجاري.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
خلال الاسبوع الجاري، توالت تصريحات اعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي والتي كانت تدور في فلك واحد حول أهمية الحفاظ على وتيرة تحركات السياسة النقدية الحالية. حيث صرح جيفري شميد، عن تفضيله الاستقرار مع تجنب التحركات التي تعتبر غير المبررة في السياسة النقدية. في نفس الوقت أيد عضو الفيدرالي باتريك هاركر، اتباع نهج يتسم بالبطئ فيما يخص التيسير النقدي. يذكر أن اغلب التوقعات تشير إلى إمكانية خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع الفيدرالي القادم مقارنة بالتوقعات التي كانت قبل عدة أسابيع والتي كانت تشير إلى خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، كما ويكن متابعة أفضل شركات التداول في قطر لكل جديد.
في قطر، أظهر مسح صادر عن البنك المركزي القطري تسجيل البنوك التجارية في قطر عجزًا في صافي الأصول الأجنبية بنحو 418.73 مليار ريال بنهاية شهر سبتمبر الماضي، وهو أعلى مستوى عجز منذ 13 شهرًا، بداية من أغسطس من العام الماضي. كما سجلت البنوك التجارية خلال شهر سبتمبر عجزًا بقيمة 407.03 مليار ريال في صافي الأصول الأجنبية، بزيادة سنوية بلغت نسبتها 2.89% مقارنة بشهر سبتمبر من العام الماضي الذي سجل 395.61 مليار ريال. كما كشفت البيانات عن تسجيل صافي العجز في الأصول الأجنبية للبنوك العاملة ارتفاع على أساس شهري خلال سبتمبر بلغ 0.57% مقارنة بشهر أغسطس الماضي، والذي سجل عجزًا بقيمة 403.99 مليار ريال.
منذ بداية العام الجاري، سجل صافي الأصول الأجنبية عجزًا بنسبة 5.69%، مقابل 385.12 مليار ريال بنهاية العام الماضي. وتشمل صافي الأصول الأجنبية لدى البنوك أدوات الدين والودائع الأجنبية. ويُعزى العجز السنوي إلى ارتفاع المطلوبات الأجنبية بنسبة 4.15%، حيث بلغت قيمتها 681.67 مليار ريال بنهاية شهر سبتمبر من العام الجاري، مقارنة بـ654.50 مليار ريال لنفس الفترة من العام الماضي.
على صعيد تحليل فني للدولار مقابل الريال القطري حافظ الزوج على تحركه حول نفس المستويات التي تداول عندها منذ أول العام الجاري. مع تباين الزوج بشكل نمطي حول مستوى 3.64 دولار. في نفس الوقت يتداول الزوج حول متوسطات الحركة 50 و200 على مختلف الأطر الزمنية، في إنعكاس للاستقرار القوي. تمثل مستويات 3.65 أقرب مستويات المقاومة، بينما تتركز أولى مستويات الدعم عند 3.62.