ارتفع صرف الدولار مقابل الدينار العراقي USD/IQD حيث وصل إلى نحو 1540 دينارًا لكل دولار، مقابل متوسط بلغ 1510خلال الأسبوع الماضي. تتواصل التوقعات السلبية بمواصلة سعر الدولار الارتفاع خلال الفترة المقبلة ليصل إلى مستوى 1600 دينار مقابل الدولار. ويُعزى هذا الارتفاع إلى الاضطرابات الإقليمية والحرب الدائرة في غزة ولبنان، بالإضافة إلى احتمالية توسع دائرة الصراع لتشمل بلدان أخرى، مما ساهم في خلق أزمات اقتصادية كبيرة في المنطقة. بالإضافة إلى استمرار الأزمة الخاصة بالعقوبات الأمريكية التي فُرضت على عدد من المصارف العراقية، والتي شملت أكثر من 14 مصرفًا، حيث مُنعت تمامًا من تداول الدولار داخلها، مما تسبب في حالة من عدم الاستقرار داخل الأسواق العراقية، وتراجع في التجارة نتيجة عدم توفر السيولة النقدية الأجنبية اللازمة للاستيراد.
على صعيد البيانات اظهر تقرير عن وزارة التخطيط العراقية أن المعدل السنوي للتضخم في العراق لم يتجاوز نسبة 3%، وذلك بدعم من الإجراءات الحكومية المتبعة لتوفير السلع الغذائية الأساسية والحفاظ على استقرار أسعارها في الأسواق، مما حد من ارتفاع معدل التضخم. وأشار عبد الزهرة الهنداوي، المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية، إلى أن أسباب ارتفاع معدل التضخم تعود إلى تداول كميات كبيرة من النقد في السوق التجاري والمعاملات اليومية. ورغم ذلك، أوضح أن الحكومة نجحت في الحفاظ على معدل تضخم منطقي مقارنة ببعض الدول التي تشهد معدلات تضخم مرتفعة وجامحة، كما يمكن متابعة أفضل شركات التداول في العراق لكل جديد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في أخبار الدولار، عالميًا ارتفع الدولار بشكل قوي خلال تداولات نهاية الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الجاري، حيث تلقى الدولار دعم من تراجع التخفيضات القوية على سعر الفائدة بعد بيانات الوظائف التي سجلت ارتفاعات أقوى من المتوقع سجلت الوظائف غير الزراعية ارتفاع بمقدار 254 ألف وظيفة مقابل توقعات بإضافة 147 ألف وظيفة فقط، كذلك سجل معدل البطالة تراجع خلال سبتمبر تراجع إلى 4.1%.
ساعة كتابة التقرير سجل مؤشر الدولار 102.42 نقطة متراجعًا بشكل طفيف من القمة التي سجلها خلال الأسبوع الماضي عند مستويات 102.70 نقطة وهو اعلى مستوى سجله المؤشر في حوالي سبع أسابيع. تسعر الأسواق في الوقت الحالي تثبيت الفائدة خلال اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي المقبل خلال نوفمبر بنسبة 12% مقابل توقعات أكبر بخفض الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية. فيما تلاشت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس مع عودة مخاوف ارتفاع التضخم مرة أخرى.
من المتوقع استقرار الدولار مع ميل للارتفاع وسط التحول في المخاوف من ركود الاقتصاد الأمريكي، إلى ارتفاع التضخم وهي المخاوف التي قد تدفع الفيدرالي الأمريكي للحفاظ على تشديد السياسة النقدية على مدى زمني أطول.
تحليل فني للدينار العراقي مقابل الدولار لم يشهد الزوج على الصعيد الرسمي أي تغييرات في البنك المركزي. مع تباين السعر في نطاق محدود حول متوسطات الحركة 50 و200 على الإطار الزمني لليوم وحتى الثلاث أشهر، مما يعكس الاستقرار على المدى الطويل. لا يتوقع ان يشهد سعر الدينار تغييرات طالما استقرت السياسة النقدية الحالية للبنك المركزي.