حافظ زوج الدولار مقابل الريال القطري على استقراره دون تغيير في بداية تداولات أكتوبر الجاري. عالميًا، عوض الدولار بعض من تراجعاته التي سجلها على مدار الأسابيع الماضية، حيث ارتفعت العملة الأمريكية باعتبارها ملاذ أمن مع اتساع التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط في المرحلة الحالية. الأمر الذي دعم العملة الأمريكية والتي سجلت مستويات 101.90 ساعة كتابة التقرير وهو أعلى مستوى لمؤشر الدولار منذ حوالي ثلاث أسابيع. في نفس الوقت، توسع ارتفاع الدولار مع تراجع ترجيحات خفض سعر الفائدة بشكل قوي خلال اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي خلال نوفمبر المقبل. تسعر الأسواق خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مقارنة بتقديرات سابقة كانت عند 50 نقطة أساس.
ساهمت تصريحات جيروم باول في بداية الأسبوع، والذي أوضح ان البنك ليس في حالة استعجال فيما يخص خفض الفائدة. كذلك بيانات التوظيف بالقطاع الخاص غير الزراعي الأمريكي (ADP) الصادرة يوم أمس في دعم توقعات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. في التفاصيل أظهرت الوظائف في القطاع الخاص ارتفاعًا ملحوظًا بوتيرة تفوق التوقعات، مع وصول القراءة شهر سبتمبر إلى 143 ألف وظيفة، مقارنة بقراءة شهر أغسطس عند 99 ألف وظيفة كما جاء الرقم أعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى 124 ألف، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في قطر لكل جديد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
قبل نهاية الأسبوع الجاري من المنتظر أن تصدر بيانات التغيير في الوظائف غير الزراعية الأمريكية، والتي من المتوقع أن يكون لها عامل كبير في تحديد مقدار الخفض المرتقب.
في قطر كشفت بيانات البنك المركزي تراجع في فائض ميزان المدفوعات، حيث سجل انخفاضًا على خلال الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 1.71%، وذلك مقارنة بالربع الأول، كما تراجع على أساس سنوي بنحو 65.23%. وأظهرت البيانات أن أسباب هذا التراجع تعود إلى ارتفاع نسبة عجز الحساب المالي والجاري، حيث سجل الحساب الجاري زيادة في العجز على أساس سنوي بنسبة 79.42%. وعلى الرغم من تسجيل فائض سنوي بنسبة 38.35%، إلا أن هذا الفائض لم يكن كافيًا لتغطية العجز.
أثر تراجع فائض ميزان المدفوعات على تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر، مما نتج عنه انخفاض في التدفقات المالية الأجنبية. ومع ذلك، لا يزال الاقتصاد القطري محافظًا على قوته بدعم من الاحتياطي النقدي الأجنبي الكبير لدى البنك المركزي. حاليًا يتوقع البنك المركزي استمرار تأثر ميزان المدفوعات القطري بالتقلبات العالمية المتعلقة بتدفق النقد الأجنبي الناتج عن الاستثمار الأجنبي المباشر. إلا أن الحكومة القطرية تعمل على استقرار ميزان المدفوعات على المدى الطويل من خلال تنفيذ إصلاحات اقتصادية تهدف إلى دعم الاستقرار الاقتصادي.
على صعيد تحليل فني/الدولار مقابل الريال القطري استمر تحرك الزوج حول نفس المستويات التي تباين عندها منذ بداية العام عند 3.64 دولار. مع تداول الزوج حول متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي على مختلف الأطر الزمنية. في إشارة للاستقرار على المدى الطويل. في ظل القراءة الحالية تمثل مستويات 3.65 أقرب مستويات للمقاومة، على الجانب الاخر تتركز أول مستويات الدعم عند 3.62.