استقر زوج الدولار مقابل الدرهم اماراتي (AED/USD) في نفس نطاق التداول المحدود، حيث حافظ الزوج على نفس نمط التداول منذ شهر أبريل الماضي، مع تحرك الزوج حول مستويات 0.2718. يدعم البنك المركزي في الإمارات ذلك الاستقرار في ظل تطبيع السياسة النقدية مع الفيدرالي الأمريكي.
على صعيد تداولات الدولار عالميًا، حافظت العملة الأمريكية على مكاسبها خلال الأسبوع الماضي حيث اغلق مؤشر الدولار الذي يقيس تحرك العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية الأسبوع باللون الأخضر وذلك للأسبوع الرابع على التوالي. خلال صباح اليوم تباين المؤشر حيث استقر دون القمة المسجلة خلال الأسبوع الماضي ليسجل مستويات 104.30 نقطة. وسط توقعات باستمرار صعود المؤشر في حال صدرت البيانات المنتظرة خلال الأسبوع الجاري على نحو مواتي للتوقعات.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في الوقت الحالي تشير أغلب توقعات محللي الأسواق إلى إقرار البنك الاحتياطي الفيدرالي خفض ثاني في سعر الفائدة خلال اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المنتظر في السابع من الشهر المقبل. تشير تقديرات أداة مراقبة الفيدرالي إلى خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بما يفوق 94% مع استبعاد أي احتمالات لخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأمر الذي يوسع الدعم الذي يتلاقاه الدولار في الوقت الحالي.
خلال الأسبوع الجاري، من المنتظر أن تصدر سلسلة من التقارير حول الوظائف الأمريكية أهمها يوم الجمعة القادمة حول تقرير الوظائف في القطاع غير الزراعي الأمريكي، وهو التقرير الذي سجل قفزة كبيرة خلال بداية الشهر الجاري حيث ارتفعت الوظائف إلى 254 ألف وظيفة وهو الرقم الذي تسبب في تحول توقعات السياسة النقدية، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في الإمارات لكل جديد.
في الشأن الإماراتي، أظهر تقري صادر من إدارة الثروات في بنك يو بي إس السويسري، عن توقعات إيجابية حول استمرار نمو الناتج الإجمالي المحلي للإمارات خلال عام 2025 بنسبة 5%. في هذا الشأن صرح الرئيس التنفيذي للاستثمار مايكل بوليجر، أن هذه التوقعات الإيجابية ترجع إلى عوامل عدة، من بينها قرارات منظمة "أوبك" بشأن الإنتاج النفطي، إضافة إلى تعافي الاقتصاد العالمي نتيجة السياسات النقدية المتبعة وحزم التحفيز التي أعلنت عنها الصين، وهو ما من شأنه أن يؤثر على نمو الاقتصاد في البلاد، ويفتح له آفاقًا جديدة في أسواق مختلفة. كما أضاف أن هذه التوقعات تتماشى مع توقعات صندوق النقد الدولي، الذي توقع بدوره أن يسجل الاقتصاد الإماراتي نموًا بنسبة 4% خلال العام الجاري، مع رفع النسبة المتوقعة للعام القادم إلى 5.1%.
كان تقرير "الراصد المالي" الصادر عن صندوق النقد الدولي أن الموازنة العامة الأولية للإمارات من المتوقع أن تحقق فائضًا يُقدر بنحو 5.5% من الناتج الإجمالي المحلي خلال عام 2024، مع توقع استمرار هذا النمو ليسجل متوسط سنوي يزيد عن 4.5% بحلول عام 2029. وأشار التقرير إلى توقعات إيجابية فيما يتعلق بإدارة الدين العام والإنفاق والموازنة العامة للإمارات على مدار السنوات الخمس المقبلة.
على الصعيد الفني تباينت تحركات على مدار تداولات أكتوبر الجاري، مع تحرك السعر حول متوسطات الحركة 50 يوم و200 يوم على التوالي، في إشارة لمدى الاستقرار العميق الذي يسجله الزوج على المدى البعيد. يتوقع حفاظ الزوج الدرهم مقابل الدولار الأمريكي على نفس المستويات طالما استقر أقل من مستويات المقاومة 0.2724 وأعلى من مستويات الدعم التي تتركز عند 0.2714.