استقرت تداولات الدولار مقابل الريال القطري دون تغييرات كبيرة على مدار الشهر الجاري. مع تطابق السياسة النقدية بين الولايات المتحدة وقطر مع حرص البنك المركزي في قطر على الحفاظ على سعر ثابت للريال مقابل الدولار. عالميًا، توسعت خسائر الدولار الأمريكي مع تسعير الأسواق تخفيضات بشكل أكبر على أسعار الفائدة خلال الاجتماعات المنتظرة قبل نهاية العام. تأتي تلك التوقعات مع حرص البنك الفيدرالي الحفاظ على التوازن ما بين تراجع معدلات التضخم التي اقتربت من المستويات المستهدفة عند 2 في المئة، على الجانب الاخر، يسعى صناع السياسة النقدية على الحفاظ على زخم سوق العمل دون التباطؤ بشكل أكبر. تبلغ معدلات البطالة في الوقت الحالي مستويات 4.2% تقريبًا وهي مستويات جيدة للحفاظ على معدلات نمو الاقتصاد وتحقيق الهبوط السلس في الاقتصاد.
خلال اليوم تترقب الأسواق، حديث جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في محاولة لبيان مسار السياسة النقدية المستقبلية مقدار خفض الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة. كما يصدر يوم الغد بيانات مؤشر إنفاق المستهلكين الأمريكي والذي يعتبره أعضاء الفيدرالي المؤشر المفضل لقياس التضخم، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في قطر لكل جديد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في الشأن القطري، أظهر تقرير صادر عن وكالة التصنيف الائتماني "فيتش" استمرار استقرار إصدارات الدين القطري بشكل كبير، بدعم من استمرار الحكومة القطرية في سداد الدين، ووصول عدد قليل من الشركات إلى سوق الدين. كما توقعت وكالة "فيتش" أن تلجأ الدولة القطرية إلى زيادة تنوع مصادر التمويل عبر استمرار الإصدارات المصرفية.
أظهرت البيانات تسجيل حجم سوق الدين القطري حوالي 130 مليار دولار بنهاية النصف الأول من العام الجاري، وهي نفس القيمة المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي. مع ذلك، تراجعت الصكوك لتشكل حوالي 10% بنهاية النصف الأول من العام الجاري مقارنة بنسبة 13% في نفس الفترة من العام الماضي. وأشارت البيانات إلى أن سوق الدين القطري يحتل المرتبة الثالثة على مستوى دول الخليج بعد السعودية. كما أوضحت الوكالة أن غالبية سوق الدين في قطر سيادي. ومع بداية العام الجاري، أقدمت الحكومة القطرية على تنويع مصادر التمويل، حيث تم استخدام الريال القطري في أول إصدار للصكوك للشركات والسندات السيادية الخضراء. وتم تسجيل أن حوالي 65% من الديون المستحقة مقومة بالدولار، وحوالي 30% مقومة بالريال القطري. وبحلول النصف الثاني من العام الجاري، يستحق حوالي 91% من ديون قطر، وتستحق نسبة 13.4% في العام المقبل، و77.5% في عام 2026.
على صعيد تحليل فني للدولار مقابل الريال القطري تباين الزوج في نفس الحدود التي يتحرك في نطاقها على مدى الأشهر الماضية، مع تحرك السعر حول متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي على مختلف الأطر الزمنية. إذا ارتفاع الزوج فمن المتوقع أن يصل لمستويات 3.651 دولار و2.658 دولار على التوالي من واقع الناحية التحليلية الفنية. بينما على الجانب الاخر يستهدف السعر مستويات الدعم 3.630 دولار و3.620 دولار في حال التراجع. في ظل السياسة الحالية للمصرف المركزي في قطر من المتوقع ان يتواصل استقرار الزوج على المدى الطويل.