تراجع سعر الجنيه المصري مقابل الدولار (EGP/USD) خلال تداولات بداية الأسبوع مقارنة بإغلاقات الأسبوع الماضي. تراجع الدولار شكل طفيف بنحو 9 قروش مقارنة بيوم الخميس الماضي. وصل سعر الدولار في مصر إلى 48.63 مقارنة بمستويات 48.54 جنيه يوم الخميس الماضي. بشكل عام استقر سعر الدولار في مصر في نطاق محدود وسط إشارات لتعويم مدار من الحكومة المصرية والتي تتحكم في سعر الدولار في انتظار المزيد من تدفقات النقد الأجنبي.
تسعى الحكومة المصرية لتحقيق بعض شروط صندوق النقد الدولي قبل المراجعة القادمة. في هذا الشأن، حازت محادثات الحكومة المصرية حول أول عملية كبيرة لبيع أصول الدولة منذ مارس الماضي، على اهتمام صندوق النقد الدولي والمستثمرين، حيث تُعتبر خطوة جدية نحو التزام الدولة بتخفيض ملكيتها في الأصول الحكومية وتعزيز الاستثمارات الخاصة. تجري الحكومة محادثات من أجل بيع ما تبقى من حصة الدولة في بنك الإسكندرية للبنك الإيطالي "إنتيسا سان باولو". يمتلك البنك الإيطالي حالياً نحو 80% من حصة بنك الإسكندرية، بينما تبقى الـ 20% ملكاً للدولة، وهي الحصة التي تجرى المفاوضات بشأنها، كما ويمكن متابعة أفضل شركات التداول في مصر لكل جديد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تشير التوقعات إلى أن الجانب المصري قد يحصل على قيمة مالية أقل بكثير من تلك التي تم جمعها من بيع الحصة العام الماضي، والتي بلغت نحو 625 مليون دولار. وتتجه الحكومة في الوقت الحالي نحو تحقيق تدفقات مالية منتظمة من الاستثمارات الأجنبية وذلك عبر بيع مجموعة من أصول الدولة، كجزء من خطة إنقاذ شاملة للاقتصاد المصري بدعم من صندوق النقد الدولي ومؤسسات تمويلية أخرى.
في أخبار الدولار الأمريكي، عالميًا تواصلت الضغوط على العملة الأمريكية على مدار تداولات الشهر الجاري، تداول مؤشر الدولار عند مستويات 101.05 نقطة خلال التداولات الأوروبية اليوم الاثنين. تعرض الدولار لضغوط بسبب خفض الفائدة الذي تم يوم الأربعاء الماضي، خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس وسط توقعات بخفض مماثل لسعر الفائدة قبل نهاية العام. تأتي تلك التوقعات بالتزامن مع تسعير السوق لتخفيضات أكبر حيث تشير التوقعات الحالية إمكانية تصل إلى 51% إلى خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى في اجتماع شهر نوفمبر المقبل.
يأتي تسارع خفض الفائدة في ظل سعى البنك الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على زخم سوق العمل، كذلك العمل دون توسع مستويات البطالة في البلاد. خاصة مع اقتراب معدلات التضخم من المستويات المستهدفة عند 2%.
تحليل فني للجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي استقر سعر الجنيه المصري للأسبوع الثالث على التوالي دون مستويات المقاومة والتي تتركز ما بين مستويات 0.0202 و0.0203 الموضحة من خلال الرسم البياني. حيث انهت تلك المستويات الموجة التصحيحية الصاعدة للجنيه المصري. في الوقت الحالي عاد الزوج للتداول حول متوسط الحركة 50 و200 على الإطار الزمني للأربع ساعات. بينما تواصل الاتجاه العام الهابط المسيطر على الزوج مع تداول السعر أقل من نفس المتوسطات الحركة على الإطار الزمني لليوم. نتوقع ان يتواصل تراجع سعر الجنيه مقابل الدولار طالما استقر اقل من مستويات المقاومة المحددة، حيث يستهدف الزوج مستويات الدعم التي تتركز عند 0.020 و0.019 على التوالي.