تراجع سعر صرف اليورو مقابل الجنيه المصري خلال بداية الأسبوع بشكل نسبي بينما استقر السعر بالقرب من أعلى مستوياته على الاطلاق والتي سجلها خلال تداولات الأسبوع الماضي. وصل سعر صرف اليورو في البنوك المصرية مستويات 53.89 جنيه مصري مقارنة بمستويات 54.04 جنيه يوم الاثنين الماضي.
في أخبار اليورو، تباينت تداولات العملة الأوروبية الموحدة مقابل العملات العالمية على مدار الأسبوع الماضي، وبداية الأسبوع الجاري مع ميل للارتفاع. مع استقرار نسبي للسياسة النقدية في منطقة اليورو بعدما ثبت البنك المركزي الأوروبي الفائدة خلال اخر اجتماعات السياسة النقدية التي تمت الشهر الماضي، وذلك بعدما اقر أول خفض في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال شهر يونيو الماضي لتصل الفائدة إلى 4.25%.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في الوقت الحالي تشير توقعات الأسواق لإقرار البنك المركزي الأوروبي لخفض جديد في أسعار الفائدة خلال اجتماع شهر سبتمبر/أيلول. وذلك بعدما سجل التضخم في منطقة اليورو تراجع خلال شهر يونيو ليصل إلى 2.5% مقارنة بنسبة 2.6% المسجلة في شهر مايو. في حين سجل مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستبعد العناصر الأكثر تقلبًا ارتفاع إلى 2.9% مقابل توقعات التي كانت عند 2.8%.
في غضون ذلك، توالت الأرقام الاقتصادية من دول منطقة اليورو على مدار الأسبوع الماضي والتي لم تشكل أي مفاجأة في مجملها.
في أخبار مصر، كشفت تقارير نشرت خلال بداية الأسبوع عن حجم خروج الأموال الساخنة خلال التقلبات العالمية التي شهدتها الأسواق خلال الأسبوع الماضي جاء أقل من المتوقع، حيث كانت التوقعات تشير إلى خروج أموال تتراوح نسبتها بين 10% و12%، إلا أن النسبة الفعلية لخروج الأموال الساخنة بلغت 8%، بما يتناسب مع الأرقام التي شهدتها الأسواق العالمية. وقد شهدت أدوات الدين ذات الآجال القصيرة عودة ملحوظة، إلى جانب زيادة حجم الاستثمارات في الاقتصاد المصري نتيجة عودة الثقة إلى الأسواق العالمية، مما سينعكس إيجابيًا على السوق المصري ويسهم في جذب المستثمرين. وعلى الرغم من ذلك، لم تؤثر عمليات التخارج على ثقة المستثمرين في الوقت الحالي، إلا أنها قد تضع بعض العوائق أمام عودة التدفقات الاستثمارية مرة أخرى، حيث يبحث المستثمرون عن استقرار سعر صرف الجنيه المصري بالإضافة إلى استقرار سعر الفائدة لتمهيد الطريق أمام عودة الاستثمارات، كذا ويمكن التعرف على الشركات المصرية الأفضل في التداول للمزيد.
كما أعلن مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، أن نسبة خروج الأموال الساخنة خلال عمليات البيع العالمي تراوحت بين 7% و8%. في الوقت نفسه، أشار محللون إلى اتجاه بعض المستثمرين الأجانب لبيع أذون الخزانة بالجنيه وتحويلها إلى عائدات دولارية لتحقيق استثمارات آمنة.
على الصعيد الفني، ارتفع الزوج بشكل طفيف مع عودة التداولات الأسبوعية. حيث أعاد السعر اختبار الحد العلوي للقناة السعرية الصاعدة على الإطار الزمني للأربع ساعات والموضحة من خلال الرسم البياني. وذلك بعدما اخترق الزوج الجنيه المصري مقابل اليورو القمة السابقة المسجلة خلال مارس الماضي خلال تداولات الأسبوع الماضي. تواصل سيطرة الاتجاه العام الصاعد على الزوج مع تداول السعر أعلى متوسطات الحركة 50 و200 يوم، على الإطار الزمني لليوم، كذلك على الإطار الزمني للأربع. في حالة ارتفاع السعر فقد يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند 54.00 و54.50. وعلى العكس من ذلك، تقع أقرب مستويات الدعم عند 53.50 و53.00. نتوقع ارتفاع السعر طالما استقر أعلى من مستويات الحد العلوي للقناة السعرية الموضحة.